دام برس:

حَسَم الجيش السوري معارك ريف اللاذقية الشرقي الشمالي لصالحه بعد مئة يوم من الدعم الجوي واللوجستي الروسي وأطبق قبضته على ما يُعرف بـ "جبل الأكراد"، آخر المحطات كانت سلمى التي طُويت صفحتها عسكرياً. لا يبدو "أبو وليد الشيشاني" قائد تنظيم جند الشام محظوظاً في جبهته التي تعصف بها القاذفات الروسية، وهو الذي يعرف جيداً درجة العناد الروسي في هكذا حروب. انكفأ أبو وليد نحو "بلدة ربيعة" على الشريط الحدودي مع تركيا، الأراضي التركية من خلفه والجيش السوري وقنابل السوخوي من أمامه، مالم تُنقذه أنقرة فإن مصيره سيكون محتوماً على الأراضي السورية. زعيم جند الشام اعترف بعدم قدرته على وقف تقدم الجيش السوري بريف اللاذقية.

سيستفيد الجيش السوري من مكتسباته السابقة على الشريطي الحدودي شمالاً، يسيطر على كسب والنقطة 45 الاستراتيجية وتلة النسر وغيرها من المواقع البارزة التي ستساعده للتقدم نحو ربيعة، من الآن فصاعداً ستكون معارك الجيش السوري في حزام ما يُعرف بـ "جبل التركمان" الذي من المفترض دخل العناية المشددة ميدانياً بعد السيطرة على قرى وبلدات جبل الأكراد، تفيد المصادر الميدانية بأن أية خطوات ميدانية تركية مواكبة لم تُلحظ حتى الآن وأن الطرف التركي العسكري يراقب بقلق التطورات الأخيرة في جبهة سلمى. تقول المصادر أيضاً أن القوات السورية المنتشرة والمتأهبة على الشريط الشمالي هي بالكامل من الجيش النظامي (القوات الخاصة، وقوات البحرية) مضاف إليها وحدات من المخابرات العسكرية وأنها تملك خبرة في التعاطي الميداني مع الشريط الحدودي التركي وحساباته سياسياً وعسكرياً تجاه أنقرة المترقبة بقلق شديد.

كامل صقر