دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان

تعبيراً عن امتنانها للسيد الرئيس بشار الأسد وللسيدة الأولى، قدمت مجموعة من أسر الشهداء والجرحى في محافظة طرطوس بطاقة شكر وامتنان ووفاء على الدعم والاهتمام والرعاية التي تشملهم، استلمها محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى.

دائرة الجرحى في المحافظة واستمرار تمويل المشروعات

وأوضح المحافظ أن هذا الشكر هو تعبير عن مدى الدعم الذي يقدم لذوي الشهداء والجرحى ولأهالي سورية الشرفاء، من خلال قرض برنامج "مشروعي" أو توجيهات الرئيس لإحداث دائرة الجرحى في المحافظة، والتي قدمت حتى نهاية العام الماضي حوالي 300 مشروع، مؤكداً السعي لاستمرار تمويل مشروعات الأبطال التي قام بالإشراف عليها، والذي أتاح لهم المجال العودة لحياتهم الطبيعية وتوفير فرص عمل مميزة لتكون مصدر رزق لهم.

وبيّن أن عظمة أسر الشهداء والجرحى تتجلى بالتربية التي نهلوا منها حب الوطن الغالي وقدسية الدفاع عنه، ليبقى عزيزاً صامداً ودون تقاضي أي مقابل.

239 جريح و253 أسرة شهيد تستفيد من القروض

بدوره أشار مدير التنمية المحلية في المحافظة المهندس سمير ديوب أن المديرية تسعى لتغطية كاملة لجميع أسر الشهداء والجرحى في مختلف المناطق، مضيفاً أنه تمّ منح 239 جريح و253 أسرة شهيد قروضاً، حيث شملت الشرائح كافة من مدنيين وعسكريين.

وقدم المهندس سمير شرحاً وافياً عن هذه القروض التي يتم منحها بلا فوائد ولا يتمّ تسديد الأقساط المستحقة الا بعد ثلاثة اشهر حتى تكون المشروعات أنتجت ويحدد القسط حسب قيمة المبلغ، ويعتبر هذا البرنامج بمثابة اتفاقية تشاركية بين وزارة الإدارة المحلية والأمانة السورية للتنمية.

حياة جديدة منحها برنامج "مشروعي" للجرحى وذوي الشهداء

وكان ذوو الشهداء والجرحى أنهم من خلال برنامج "مشروعي" لمنح القروض الصغيرة قد قدموا بطاقة شكر وامتنان ووفاء للسيدة الرئيس بشار الأسد وعقليته السيدة أسماء الأسد والسيد المحافظ لهذا البرنامج الذي ساهم ولا يزال يسهم في تحسين الواقع المعيشي لهم.

كما أكدوا على حكمة الرئيس ومواقعه الوطنية المشرفة وبطولات الجيش السوري وهذا ما ساهم في بقاءهم صامدين وأن الوطن يستحق تضحياتهم، مشددين على أهمية التكريم الذي يلقوه من الحكومة معبرين عن امتنانهم له.

وذكرت بشرى محمد إحدى المتقدمين لهذا البرنامج وهي من الجرحى الذين أصيبوا مرتين متتاليتين، أن هذا البرنامج قدم لها قرضاً مكّنها من فتح محل للماكياج وساهم في فرصة عمل لها، مقدمة شكرها وتقديرها لقائد الوطن ولجميع المساهمين في إعادة الحياة للجرحى.

بدورها أوضحت والدة الشهيد أحمد البني السيدة فادية مصطفى حمودي أنها استفادت من قرض مشروعي من خلال فتح مشغل خياطة ساهم في تأمين فرصة عمل لها ولعدد آخر من الجرحى وذوي الشهداء.

أما ‏الجريح قسورة محمد فقد عبّر عن شكره ومحبته لقائد الوطن والسيدة الأولى، موضحاً أن القرض أتاح له فتح متجر صغير، ما ساعده بأن يكون شخصاً منتجاً في المجتمع والعودة لحياته الطبيعية السابقة بعد فقدانه لقدميه أثناء أداءه لواجبه الوطني.

مؤسسة "دام برس" الإعلامية تعدكم بلقاء خاص مع الجريح قسورة محمد الذي ضحى بنفسه وفقد قدميه لأجل إنقاذ أصدقاء ورفاق السلاح.