دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان

التقى مؤخراً وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أعضاء مجلس محافظة طرطوس ورؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة، حيث أوضح أن الوزارة اتخذت خلال سنوات الأزمة إجراءات استثنائية على الصعيدين الإداري والفني من خلال متابعة تأمين الموارد واستثمار الطاقم البشري والآليات والحفاظ عليها، إضافة إلى الحماية الذاتية للمنشآت بما يساهم إلى حدّ كبير في تخفيف التحديات التي فرضتها الأزمة التي تمرّ بها البلاد.

6 محطات توليد في الساحل السوري خلال عام 2015

وبيّن أن حاجة القطر لإلغاء التقنين في المحافظات كلّها تصل إلى 6000 ميغا والمتوفر منها يتراوح بين (1600ـــ 2000) مع الإشارة إلى وجوب استمرار التيار في بعض المنشآت التي يتطلب عملها ذلك، وأبرزها المشافي ومحطات ضخ المياه والمنشآت الصناعية والعسكرية.

وذكر المهندس خميس أن الوزارة عملت على تمويل شراء 180 ألف طن فيول بقيمة تقارب 54 مليون دولار، وهي كمية كافية لإلغاء التقنين مدة لا تتجاوز 25 يوماً فقط، مضيفاً أنه خلال العام 2015 أنشأت 6 محطات توليد في الساحل السوري بكلفة تزيد عن 14 مليار ليرة سورية لتأمين الطلب المتزايد على الطاقة، والذي يعود لزيادة عدد الوافدين في المحافظة.

تركيب الأمبيرات تشرعه الدول التي لا تمتلك بنى تحتية كهربائي

وأشار الوزير أثناء اجتماعه في مبنى المحافظة أنه على الرغم من التخريب الذي يشهده قطاع الكهرباء، لكن الشبكة السورية لا تزال قادرة على تأمين الكهرباء في المحافظات كلها باستثناء محافظة حلب وذلك بعد تخريب 180 محطة من قبل المجموعات المسلحة، كما أكد على أن الوزارة ستعمل جاهدة لتطبيق التقنين العادل بين المحافظات.

وتطرق الوزير إلى موضوع السماح بتركيب الأمبيرات الذي تشرعه الدول التي لا تمتلك بنى تحتية كهربائية، مبيناً أن سورية تفخر بالبنى التحتية التي ساهمت في صمود قطاع الكهرباء.

ووّجه الوزير لتركيب /8000/ عداد متراكم مع كابلاتهم في محافظة طرطوس خلال مدة /20/ يوماً، مشدداً على أهمية منح الوزارة أسر الشهداء عداد مجاني حيث طبق الموضوع في اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ومنها الى باقي المحافظات.

وتركزت مجمل المداخلات التي قدمها الحضور على ضرورة التوزيع العادل للطاقة، والتخفيف من ساعات التقنين، إضافة إلى الاستثمار في مجال الطاقة البديلة والقراءة الجيدة للعدادات وتدقيق فواتير الكهرباء.

الجدير ذكره أن الاجتماع حضره محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث غسان أسعد والمهندس ياسر ديب رئيس مجلس المحافظة.

محطة الفيحاء في بانياس قريباً بالاستثمار

وفي مدينة بانياس تفقد الوزير عماد خميس عمل محطة الفيحاء في بلدة الروضة التي ستوضع بالاستثمار في الفترة القريبة، وتتألف من محولتين استطاعة كل منهما 20 ميغا فولت أمبير بتكلفة تصل الى 6 مليارات ليرة، بهدف دعم منطقة الروضة وتخفيف الاحمال الزائدة عن منطقة بانياس بشكل كامل عن المحطة الرئيسة باتجاه مدينة طرطوس جنوباً، إضافة إلى التخفيف من التقنين القسري في قريتي قرقفتي والروضة وصولاً الى زمرين.

وذكر خميس في تصريح لوسائل الإعلام الى أن تدشين هذا المشروع يؤكد مجدداً قدرة الدولة رغم الحرب على دعم البنى التحتية والنهضة العمرانية في مناطق مختلفة وأهمها الساحل الذي يعاني ضغطاً مضاعفاً على قطاع الكهرباء، بسبب الزيادة السكانية جراء وجود الوافدين 
كما تضمنت الجولة محولة كهرباء طرطوس البالغة استطاعتها 100 ميغا فولت أمبير.