دام برس – قصي المحمد:
تحت شعار "ارفعوا ايديكم عم سورية " افتتح الملتقى الشّبابي الدولي للتضامن مع سورية جلساته بفندق الداماروز في دمشق، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشباب من مختلف دول العالم، اجتمعوا مؤكدين على وقوفهم مع الشعب السوري إزاء المرحلة التي يمر بها اليوم.
وخلال ذلك تحدث معاون وزير الخارجية الدكتور أحمد حامد في كلمة له على دور الشباب اليوم في موجهة الحرب الكونية على سورية، مشيراً إلى أنّ ما يهدد المنطقة اليوم  ما نراه في المجتمع الدولي حيث هناك  الكثيرون لا يطبقون قواعد القانون الدولي، ونجدهم يطالبون باحترام حقوق الانسان ويتحدثون عن السيادة أيضاً وبالمقابل لا يحترمون السيادة ، وما نراه اليوم من ممارسات للكيان الاسرائيلي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني مثال على ذلك".
وتابع حامد بالحديث مؤكّداً أنّ  الارهاب تكفيري هو يهدد العالم بأسره، وبشكل خاص ما  أمن واستقرار سورية اليوم والمنطقة من العراق ولبنان ومصر وتونس ... وغيرها، وأضاف: "إنّ صمود الشعب السوري مع قيادته وجيشه الباسل أفشل كل المؤامرات والمخططات التي حاول تنفيذها الإرهابيون والدول الداعمة لهم في العالم.. الارهاب الذي نراه هو ارتكاز لفكر القاعدة  والايدلوجية الوهابية التي تعتبر الاساس لنشوء كافة الاتجاهات الارهابية المتطرفة والاساس لكل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري".

وبدوره الاستاذ عبد المنعم الصوّا عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب الاعلام والبحوث بيّن لدام برس أنّ هذا المؤتمر يأتي ضمن خطة اتحاد شبيبة الثورة في إطار علاقاتها مع المنظمات الدولية الشبابية، وقائلاً: "سورية اليوم تحارب الارهاب منذ خمس سنوات هي اليوم مستمرة في صمودها بهمة ابنائها وجيشها الباسل  هم من يقرر مصيرها".
وتابع الصوّا الحديث مشراً الى الرسالة من هذا الملتقى متمنياً من كل المشاركين اليوم أن ينقلوا حقيقة ما يجري في سورية الى بلدانهم وشعوبهم ، والمرحلة القادمة هي مرحلة نصر قريب، وإنّ منظمة اتحاد شبيبة الثورة هي مستمرة في المشاركة بكل الفعاليات المحلية والعالمية لنقل ما يجري اليوم في سورية الى العالم بأسره". 

السيد مجدي البسيوني رئيس تحرير جريدة العربي – مصر العربية وخلال مشاركته في الملتقى أكّد لدام برس على أهمية التغيير الذي لاحظه اليوم ازاء ما  يحاك ضد سورية حيث قال: "منذ خمس سنوت إلى الآن أريد أن أقارن بين الوفود من كل أنحاء العالم المتواجدة الآن وعلى مدى السنوات السابقة عندما كنّا ننادي في البراري على أنّ هذه القضية هي ليست قضية سورية بحق ولكن هي قضية لأحرار العالم الجادة، واليوم عندما ارى شباب من كل انحاء العالم هؤلاء السفراء عندما سينقلون ما يحدث على الارض السورية، هو انتصار حقيقي  وعلينا استكمال هذا الانتصار بجهاد البناء وإعادة بناء سورية ... سورية دفعت الضريبة ولكن في النهاية هي كانت بمثابة تنظيف الأرض من الأوساخ".
وفي أطار الحدبث عن سورية قال: " اليوم هناك مشروعين على مستوى العالم ، الأول: تقوده سورية وكتب عليها ذلك كما كان لعبد الناصر عام 1956م،  وأقول اليوم أن الرئيس بشار الأسد هو قائداً عربياً لديه مشروع عربي مقاوم ضد الإمبريالية الصهيونية ولكن هذا الاستمرار عليه ضريبة، والمشروع الآخر هو إبادة للجنس البشري وبقاء الغرب على انهم الشعب المختار كما كانوا يرددون سابقاً، اليوم نحن لا نخشى الحرب ويجب أن نستمر".

الدكتور معتز القرشي رئيس الاتحاد الوطني للطلبة العرب في سورية – اليمن ، عبّر عن التضامن المستمر للشباب العرب اليوم مع الشباب السوري والشعب السوري أجمع، حيث قال: "مشاركتنا اليوم هي تأكيد على تضامننا مع الشعب السوري جرّاء الحرب الكونية التي تشن عليه ... وحقيقة ما يجري في سورية هي مؤامرة واضحة للجميع ، وكما أكد السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أنّ ما يحدث في سورية هو زلزال سيرتد بآثاره على العالم أجمع، وأصبح ذلك واضحاً عندما رأينا أنّ عدد من دول العالم تعرض لهذا الإهاب ".

الدكتور رشوان خليل من السوادن قال: "من أقل واجبانا اليوم اتجاه الشعب السوري الشقيق الوقوف معه في أزمته، هذا البلد الذي لم يقصّر يوماً مع أي بلد عربي شقيق ، اليوم كل القوى العالمية والامبريالية تكالبت عليه  من أجل تدميره وتدمير القومية العربية التي يحملها  ويدافع عنها ".
وتابع خليل حديثه موجهاً رسالتة إلى  كل الشباب الذين هاجروا من سورية قائلاً: "نحن اليوم طلاب عرب من السودان واليمن والعراق و...وغيرها  ما زلنا موجودين هنا، مهاجرين من بلادنا من أجل العلم وسنعود حاملين رسالة معنا، ولكن من الخطأ اليوم الهجرة من دون عودا ، فكيف يمكن اليوم لك أيها الطالب السوري أن تترك أعرق الجامعات السورية وتذهب للخارج.. الهروب من الواقع ليس هو الحل هو هروب من آداء الواجب الوطني، هذا الوطن ستكتشفه مستقبلاً إن لم تدركه اليوم ، عندما  يصبح لديك آسرة وأولاد وتراهم بعيدين عن العروبة لا وطن لهم يخرجون عن قوميتهم وعروبتهم ، فلا بد أن تعود يوماً الى بلدك".