Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 01 أيار 2024   الساعة 13:31:21
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
آمال بـ ميلاد السلام في سورية
دام برس : دام برس | آمال بـ ميلاد السلام في سورية

دام برس – بلال سليطين :

بواقع مختلف عن السنوات الأربعة الماضية يستقبل السوريون أعياد المولد النبوي والميلاد ورأس السنة، فأعياد هذا العام لم تقتصر على الصلوات والقداديس كما جرت العادة خلال الأزمة بل عادت الطقوس الاحتفالية إليها وإن كانت بصورة أخرى وخجولة بعض الشيء لكنها متقدمة جداً عن المرحلة السابقة وتحمل في طياتها حقوق السوريين بالفرح.

احتفالات السوريين لم تأخذ شكلاً دينياً ولا طائفياً إلا فيما يتعلق بالجانب الروحي، وإنما كانت احتفالات المجتمع السوري عامةً بكل أطيافه وألوانه وتحديداً في المناطق الآمنة التي شهدت ظهوراً عاماً لشخصية بابانويل بعد تخفيه عن البلاد لسنوات، حيث تجول بابانويل في شوارع عدد من المحافظات السورية ورن أجراسه التي حملت الأمل إلى السوريين خصوصاً في دمشق العاصمة والحسكة شمال سورية إلى جانب اللاذقية وهي المناطق التي شهدت طقوساً احتفالية رمزية.

زينة العيد في هذا العام تسيدها اللون الأبيض، وهو لون السلام، السلام الذي اشتاقه السوريون كثيراً، وهم بأمس الحاجة له، يقول "حنا نصار" وهو صاحب أكبر مغارة للميلاد في محافظة اللاذقية:بالأصل نحن السوريون دعاة سلام، ومغارتي لهذا العام أسميتها مغارة السلام وهي صورة عن مغارة "يسوع المسيح"، بينما شجرتي الجميلة مزينة بالأبيض لون السلام الذي نأمل أن نناله في العام 2016.

يرى السوريون ملامح حل لأزمتهم يلوح في الأفق، هذا ماشجعهم على المضي في تفاؤل حذر نوعاً ما، مع التمسك المطلق بإرادة الحياة رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها اقتصادياً، يقول "أحمد زيدان" وهو ناشط مجتمعي في اللاذقية:تمسكنا هذا العام بنصب شجرة الميلاد في شارع الأميركان باللاذقية وتزيينها لتكون رمز سعادة للسوريين كل السوريين، فالأطفال لديهم حق بأن يعيشوا السعادة، وكذلك الكبار، هذا الشعب لايمكن للموت أن يقتله، وهو يستفيد من خيوط الشمس في رسم الفرحة وصناعة الغد الأجمل، وقد كان الاحتفال مع لأبناء الشهداء أحد طقوس احياء عيدنا لهذا العام.

أزمات عميقة يعاني منها المجتمع السوري في مقدمتها الهجرة وسوء الأحوال المعيشية لكنها أزمات لاتعيق استمرار الحياة في الشارع السوري، تقول الصحفية "صبا منصور":مل السوريون من الوجع خلال سنوات الحرب، وهم يريدون تجاوز كل شيء والابتسامة في وجه الحياة، خصوصاً وأن بوادر الحل تلوح في الأفق والدولة السورية تحقق انجازات ميدانية مهمة على صعيد توفير الأمان.

الفن كان وسيلة للتعبير لدى كثير من السوريين خلال أعياد هذه السنة، وكل وجد طريقته بعضهم عزف وغنى في الكنيسة أغاني الميلاد، وبعضهم احتفل في المراكزالثقافية، إحدى الأمسيات في اللاذقية حملت عنوان "معاً لنحيا" وقد شهدت تقديماً لأغاني الميلاد بأصوات صورية جميلة، يقول "غابي صهيوني" الفنان والموسيقي الشاب:لكي نحيا علينا أن نحيا معاً، لم يكن هذا عنواناً عبثياً، إنه رؤيتنا لسورية الغد.

لقد تعب هؤلاء اليافعين والشبان من كبت مواهبهم بين جدران مراكز التدريب، وكان من حقهم أن يقدموها للجمهور، وما إن سنحت الفرصة حتى تقدموا وفجروا ابداعاتهم، كانت قلوبهم دافئة وهم يعزفون ويغنون للوطن السوري الجميل.

شمعة هذا العام أشعلت على أمنية أن يقبل السوريون بعضهم البعض، يقول النائب الرسولي في سورية المطران "جورج أبي خازن" لدام برس ويضيف:الصلاة هي صوت السماء للإنسان، والإنسان يجب أن يسمع ويصغي ويلبي صوت الله تعالى، وألا يلبي صوت الشر والقتل والعنف، هذا ما أتمناه في العام 2016 وأستبشر به فنحن نعيش على الأمل.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz