دام برس:

أقامت الطوائف المسيحية في سورية اليوم القداديس والصلوات بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام .

ففي كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس في حي القصور بدمشق أقيم مساء اليوم قداس ليلة الميلاد ترأسه قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الاعلى للكنيسة الارثوذكسية في العالم يعاونه لفيف من الكهنة الاجلاء.

وتلا المطران تيموثاوس متى الخوري السكرتير البطريركي رسالة قداسة البطريرك أفرام الثاني إلى أبناء الكنيسة التي أشار فيها إلى المعاني السامية لميلاد السيد المسيح مؤكدا أنه “كما ملأ الرجاء قلوب البشر يوم زف الملائكة بشارة السلام بميلاد كلمة الله نعيش اليوم افراح الميلاد التي تمنحنا الطمأنينة”.

وجاء في الرسالة “يطل علينا العيد هذا العام ونحن نعاني اوضاعا غير مستقرة ونشهد صراعات ونزاعات بين الدول والشعوب حيث باتت يد الاجرام والإرهاب تطال كل مكان ولكننا بالايمان لانخاف اضطرابات العالم ولا نخشى التحديات مهما عظمت وتفاقمت”.

ودعا البطريرك أفرام الثاني في الرسالة ابناء الكنيسة في بلدان الشرق الأوسط ولاسيما في العراق وسورية إلى التحلي بالأمل بمستقبل أفضل في أرض الاباء والاجداد رغم الظروف القاسية مؤكدا أنه لابد للفرج أن يأتي.

وقال البطريرك أفرام الثاني “نسأل الله ان يلهم اصحاب القرار بأن يعملوا معا ساعين الى احلال السلام والامن في العالم بأسره كما نصلي أن تتكلل بالنجاح مساعي أصحاب النوايا الحسنة بعودة صاحبي النيافة مطراني حلب مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وكل المخطوفين كما نسأل الله ان يتغمد برحمته ارواح الشهداء ويمن على الجرحى بالشفاء متمنين أن يكون العام الجديد عام خير وبركة وعامرا بالرجاء الذي لا يغيب طالبين من الله ان يبسط امنه وسلامه في أرجاء المعمورة كافة ولاسيما في بلادنا المشرقية”.

وفي نهاية القداس افتتح قداسة البطريرك أفرام الثاني شجرة الميلاد “ميلاد سورية” التي اقامها كشاف مار أفرام السرياني في ساحة الكنيسة حيث أكد قداسته اننا كما احتفلنا كسوريين معا بعيد المولد النبوي الشريف مسلمين ومسيحيين نحتفل اليوم بميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام ونسأل الله أن يعم الأمن والسلام سورية.

وأضاف البطريرك أفرام الثاني “إن شجرة ميلاد سورية رويت بدماء أبناء سورية جميعا ونحن نرسل من هنا من دمشق محبتنا لكل ابناء سورية أينما حلوا ولكل العالم ونصلي من اجل ان يعود الامن والسلام لربوع بلادنا”.
وقال قداسة البطريرك “نصلي من اجل كل من يعمل لاحلال السلام في وطننا ونصلي لنجاح الجهود المبذولة من حكومتنا الحكيمة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومن اجل أفراد جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة ومن أجل شفاء الجرحى”.

وأضاف البطريرك أفرام الثاني ندعو أبناء سورية الذين يحبونها أن يعودوا اليها وليعملوا يدا بيد معا من اجل معركة اعادة اعمار سورية والتي ستكون قريبة بإذن الله ونتمنى ان تكون السنة المقبلة سنة أمن وسلام لجميع ابناء سورية مسلمين ومسيحيين وان ينتشر السلام في العالم فكما ولد السيد المسيح في أرض سورية وكما انتشرت منها أنوار المسيحية لتعم العالم نأمل أن تعود أرض المحبة والسلام.

وحضر القداس وافتتاح الشجرة أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الامام وأعضاء قيادة الفرع.

وفي كاتدرائية سيدة النياح للروم الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم مساء اليوم قداس احتفالي بمناسبة عيد الميلاد المجيد عيد رسول المحبة والسلام ترأسه النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي وعاونه الارشمندريت الياس الدبعي ولفيف من الكهنة الاجلاء وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.

وأشار المطران العبسي في عظة العيد الى المعاني السامية للاحتفال بميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام وقال “نحن اليوم مثل يسوع والعائلة المقدسة مدعوون إلى الصمود والاستمرار وعلينا أن نؤمن بأن الله معنا”.

وبين العبسي أن “السوريين يجب أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري في سورية بل عليهم العمل بالامكانيات المتاحة لرفض العنف والتشريد” لافتا إلى أن “جميع السوريين يجب أن يقدموا التضحيات كما يقدمها الجيش العربي السوري لتبقى سورية صامدة”.

2وقال العبسي إن “صلوات المسيحيين اليوم تنضم إلى صلوات جميع أخوتنا في سورية من أجل سورية الغالية وشهدائنا ومن فقد عزيزا ومن تشرد وهجر أرضا ومن تألم ونصلي من اجل سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد لكي يقودها إلى بر الأمان ومن أجل جيشنا الباسل الذي يدافع عن أرضنا وكرامتنا”.