دام برس - اللاذقية:

لن تنتهي قصص البطولات ما دام هناك إرهابيون يدنسون أرض سورية، وستتوالى الانتصارات وإعادة السيطرة على المزيد من المناطق وتطهيرها من العصابات الإرهابية المجرمة مادام هناك أبطال مقاتلين كأبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة، ومن بين هذه الانتصارات السيطرة على جبل النوبة والتلال المحيطة في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية  

دام برس تجولت مع الفريق الإعلامي في مناطق جبل النوبة والتقت ببعض القادة الميدانين :

يقول قائد العمليات الميداني:يتمتع جبل النوبة بأهمية إستراتيجية خاصة لموقعه الجغرافي وتضاريسه الصعبة ولطبيعة المجموعات الإرهابية التي كانت موجودة عليه من حيث نوعيتها وتحصيناتها ورغم ذلك استطاع الجيش العربي السوري والقوات المسلحة أن ينفذ عملية قتالية نوعية  استمرت لمدة 12 ساعة ليلاً ونهاراً توجها بالسيطرة على جبل النوبة ، وبالتالي يكون الجيش أمتلك أهم المفاتيح الإستراتيجية والقتالية في المنطقة والتي تفصل ريفي اللاذقية الشمالي الغربي والشمالي الشرقي على المستوى الناري وعلى المستوى الميداني وعلى مستوى امتلاك قاعدة انطلاق للقادم من العمليات شرقاً أو باتجاه الشمال الشرقي لتطهير ريف اللاذقية الشمالي كله.

ويتابع : بأن العملية بنتائجها وبسيطرتها على المنطقة الإستراتيجية وبطبيعة تنفيذ المهام القتالية النهارية والليلية وبأعداد قتلى المجموعات الإرهابية يمكن القول بأن ما تحقق إنجاز كبير وكبير جداً كما وتعد هذه العملية حسب طبيعة المنطقة ووعورتها وصعوبتها وحجم التحصينات الإرهابية الموجودة فيها معجزة بالمفهوم العسكري.

وقال القائد الميداني في المنطقة: أنه وفي إطار استمرار العمليات القتالية الهجومية للجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي في الريف الشمالي ، تمت السيطرة على جبل النوبة بتلاله الأربعة: الشيخ السيد من اليمن ، الراقم ، مرتفع 517 ، مرتفع 501 بالإضافة لكتف الرمان ، وجميع المزارع المحيطة بهذا الجبل وهي بيت سعود وبيت بكور وخربة يمنو، وبالتالي بهذا الإنجاز العظيم نكون قد إقتربنا أكثر من فرض الحصار على مدينة سلمى من الجهة الجنوبية وجهة الغرب، كما تم السيطرة نارياً على القسم المتبقي من الأوتوستراد الدولي الذي يربط مدينة اللاذقية بجسر الشغور، وبالتالي أصبحت جميع المداخل والمحاور المؤدية بإتجاه الأوتوستراد تحت سيطرة نيران الجيش العربي السوري.

ويضيف: بأن هذا الإنجاز يعد قاعدة انطلاق للأعمال القتالية اللاحقة والتي يمكن أن تكون أكثر سهولة في متابعة تنفيذ العمليات القتالية، وبالتالي السهم الذي بدأ من جبل غمام واستمر بالزويك وجبل الزويك ويستمر الآن بجبل النوبة ، بهذا السهم الذي غرز بصدر المجموعات الإرهابية في الريف الشمالي نكون قد اقتربنا كثيراً من فصل الريف الشمالي عن الريف الشمالي الغربي أي مدينة سلمى عن مدينة ربيعة وكذلك فصل جميع المحاور للتواصل والإمدادات للمجموعات الإرهابية المسلحة.

وأشار أن أغلب العصابات الإرهابية التي كانت موجودة في منطقة جبل النوبة هم من أحرار الشام وجبهة النصرة بالإضافة لمجموعات أجنبية تنحدر من أصول من مناطق القوقاز ( شيشانية وتركمانستانية ) والمدعومة  حكومة أردوغان ومن مملكة الشر المسعورة السعودية .

وأضاف بأن الجيش العربي السوري نفذ عملية نوعية  باتجاه جبل الكوز الأسبوع الماضي وتم خلاله القضاء على عقيل جمعة قائد لواء النصر الإرهابي والذي يعد من أخطر الإرهابيين، والذي نفذ الكثير من الأعمال الإجرامية في الكثير من مناطق سورية .

ويقول قائد ميداني في أحد قطاعات جبل النوبة : بأن الجبل هو جبل استراتيجي هام في ريف اللاذقية الشمالي ويمهد الطريق للسيطرة على أوتوستراد اللاذقية - أريحا الدولي ، وكذلك السيطرة على نقطة برج القصب الإستراتيجية الحاكمة ، وبالتالي قطع الإمداد عن المجموعات المسلحة في منطقة ربيعة بإتجاه سلمى بحيث لا يتمكن الإرهابيون من الحصول على الإمدادات لا من الحدود التركية ولا من إدلب والذي يتواجد فيها ما يدعى " جيش الفتح" الإرهابي ،هناك بعض الخسائر من الشهداء والجرحى ولكننا بفضل عزيمة وهمة الرجال المقاتلين صامدون وثابتون وخطانا مستمرة إلى الأمام حتى تحرير آخر حبة تراب من أراضي الجمهور العربية السورية .

وأشار بأنه تم السيطرة على أسلحة للمجموعات الإرهابية منها هاونات أمريكية الصنع وقذائف أرب ج وبعض الألغام الإسرائلية وصورايخ فاكوت حرارية إسرائيلية الصنع .

وشرح بأن طبيعة المعارك كانت قاسية وكانت مقاومة المسلحين شديدة نتيجة التجهيزات الهندسية والتحصينات التي قامت بإنشاءها العصابات المسلحة ، إضافة لسهولة الإمداد للمسلحين ببداية العملية من إتجاه كنسبا وسلمى وساقية الكرت ، لكن بعد أن تمكنا من الوصول إلى ذروة الجبل أصبح الإمداد للمسلحين شبه مستحيل.