دام برس:
أطلق الحزب السوري القومي الاجتماعي أمس السبت جوقة "جوى" الموسيقية عبر احتفال تحت عنوان "سوريا لك السلام" أقيم على مسرح الحمراء بدمش شهد اقبالا واسعا، وقدمت الفرقة مجموعة من الأغنيات الوطنية الجديدة وأخرى معروفة لكن قدمت باسلوب مختلف وتوزيع موسيقي مبتكر عبر من خلاله القائمون على الفرقة عن قدرتهم على البداع.
حضر الاحتفال عدد من الفنانين والكتاب وأعضاء في أحزاب مختلفة، اضافة إلى حشد كبير من أعضاء الحزب وأصدقائهم.
بدأ الحفل بكلمة لمنفذ عام منفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد نجم الدين شمدين عضو مجلس الشعب ..
فيما يلي النص الكامل لكلمة منفذية دمشق :
حضرات الضيوف الكرام .. حضرات الرفقاء
أيها السوريون
اذا كانت هذه الحرب قد اشتدت على سوريانا لخمس سنوات .. فلا بأس، إذ أن سوريا عرفت منذ الأزل حروبا ربما كانت بنفس الضراوة وفق مقاييس الأزمان المختلفة ..
ماذا كانت النتيجة ..؟
كانت أن ذهبت تلك الحروب جميعها، وبقيت سوريا لآلاف السنين ولا تزال ..
فسوريا حضارة لا كما يتخيلون، سوريا قيم لا كما يتوهمون، سوريا التي تبني الإنسان ويبنيها بالعقل والفكر والإنتماء، لن تحترق بارهاب الوهابيين ولا بمكر الظلاميين من خلفهم.
سوريا سيدة الشمس التي أضاءت الكون بالحرف والرقم، لن يحجب نورها كل الدم ..
علينا فقط أن نعرف من نحن لنكون نحن ..
نحن السوريين أصحاب النهضة والحضارات، أرباب الإبداع في العلم والأدب والفن، أبناء الحياة ..
أمة أنتشت الدنيا من بين أصابعها، أمة حاربت الشر والجهل والكره، بالحب والخير والعلم .. وانتصرت واستمرت حرة منذ آلاف السنين.
أمة كانت رسالتها إلى العالم يوما "حطم سيفك وتناول معولك واتبعني لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض" .
اليوم سننتصر بالطريقة ذاتها، بحب أبناء سوريا الذين يحملون راية العز بيد، وقلم الإبداع باليد الأخرى، يبذلون دماءهم لتحيا سوريا حرة سيدة، ويعملون عقولهم بالإبداع لنهضة سوريا واستمرار الحياة .. كيف لا ونحن أبناء الحياة.
أيها الحضور أيها الرفقاء .. إن غاية الحزب السوري القومي الاجتماعي هي فكرة شاملة تتناول الحياة القومية من أساسها ومن جميع وجوهها، فهي تحيط بالمثل العليا وبالغرض من انشاء مجتمع قومي صحيح، ينطوي تحت ذلك تأسيس عقلية أخلاقية جديدة، ووضع أساس مناقبي جديد.
فالفن والأدب والإبداع الذي يخدم هذه الغاية هو "فن الحياة" .. هو الذي يكشف عن مطامح نفسية هامة، هو الفن الذي يسعى أن تكون مهمته "منارة للجماعات" وليس "مرآة لها" .
اليوم وقد أصبحنا ندرك مكامن التخلف في أمتنا وخطره على حياتها، بات محتما علينا العمل على نهضة سوريا، لأن الحافز الروحي الذي تولده هذه النهضة سيحرك عوامل الحياة والارتقاء في جماعات كثيرة، ويوقظ وجدان الألوف، وإن من نتائج ذلك حصول نظرة جديدة إلى الحياة والكون والفن، وبالتالي حدوث تغيير في مجرى الحياة ومظاهرها، عندها فقط سيضع الجميع أنانيتهم جانبا وسيتناولون معاولهم وأقلامهم وينطلقون لبناء سوريانا .. وطن السوريين جميعهم .