دام برس – بلال سليطين :

قالت وزيرة البيئة السورية نظيرة سركيس في مقابلة خاصة مع دام برس إن الوزارة قادرة على الردع وإيقاف التعديات على البيئة، مشيرة إلى وجود قوانين واضحة وعقوبات تصل لحد السجن يتم فرضها على من يلحق الأذى بالبيئة، ومستشهدةً بالتقرير الذي أعددته الوزارة لتقييم الأثر البيئي لمعاصر الزيتون وما نتج عنها من عقوبات للمعاصر المخالفة.

لكنها عادت لتقول إن القوانين وحدها لاتكفي إذ يجب أن يكون هناك مجتمع مستوعب لأهمية تطبيق القانون وواعي لأهمية البيئة، موضحة أن الوزارة تعمل على دعم المبادرات الأهلية لتكون عاملاً مساعداً في عملية التوعية حيث يساهم المبادرون في تحديث وتعديل القوانين، فلايجوز أن تصدر تعليمات ولا أحد يلتزم بها لتبقى حبراً على ورق.

وزيرة البيئة السورية التي التقيناها في اللاذقية كانت قد كرمت مجموعة من المبادرات في المحافظة الساحلية، تقول "سركيس":كرمنا المبادرات التي انطلقت من الأطفال والشباب الذين وجدوا مشاكل بيئية ووضعوا حلولا لها ومن ثم عملوا على تطبيقها، وبالتالي عندما يبدؤون بالتطبيق يصبحون شركاء ومتفاعلين وعندما تصدر الوزارة القوانين سيطبقونها لأنهم كانوا يعانون من مشاكل معينة وجدت القوانين حلاً لها بعد أن ساهموا في صناعتها.

محافظة اللاذقية التي وصفتها الوزيرة بأنها مهملة بيئياً أطلقت منها أيام التنوع الحيوي البحري وقالت في حوارها مع دام برس: نهدف مع جامعة تشرين من خلال هذه الأنشطة إلى تكامل إمكانياتنا لمعالجة المشاكل البيئية وتبادل الخبرات، عندما نوحد الجهود مع الجامعات والمجتمع المحلي والوزارات يعني أننا نوفر النفقات وننجز المهام المطلوبة بوقت زمني أقل.

وتابعت:نستطيع مواجهة المشاكل البيئة من خلال التخطيط الصحيح الذ نتشارك فيه مع المعنيين والباحثين والمهتمين بمواضيع البيئة، ونهييء أجيالنا لكي يرفضوا الملوثات والمشاكل البيئية ويقترحوا الحلول ويبدؤوا هم بالمبادرات.

"سركيس" حملت العدو الصهيوني مسؤولية كبيرة عن التلوث البيئي على السواحل السورية، وقالت:لايمكن حصر التلوث في مكان واحد فهو كثيراً ما يأتي مع التيارات البحرية القادمة من أماكن أخرى أكثرها بالنسبة لنا سواحل فلسطين المحتلة.

وعن الإجراءات العملية لحماية البيئة البحرية قالت "سركيس" لدينا ثلاث محميات تمت تسميتها سابقاً ونعمل على زيادتها، ونستزرع الأسماك البحرية بالتعاون مع المعنيين نظراً لأهمية الحفاظ على بيئتنا، كما نشجع الصناعات الصديقة للبيئة وأن نعمل بالصناعات الزراعية التي تعتمد في انتاجها على مواد أولية موجودة في الأرض، وتأخذ مثلاُ الساحل وتقول: يوجد فيه ليمون وبالتالي نحن نحتاج معملا للعصائر، وقد تمت دراسته ووجهت الحكومة إلى ضرورة إنجاز المشروع قريبا عن طريق وزارة الصناعة.

يتركز دور الوزارة على الرقابة والمتابعة تقول سركيس وتضيف:عملنا يبدأ من مرحلة التخطيط للمشاريع مروراً بتنفيذها وإلى مابعد تشغيلها آخذين بعين الاعتبار البعد البيئي في كل مرحلة، وندعو لاستهلاك الموارد الطبيعية بطريقة سليمة، ونشجع على استبدال السماد الكيماوي بالعضوي، وننصح دائماً بألا يكون الاعتماد  في تشغيل منشآتنا على الفيول وإنما على الطاقات المتجددة.

جدير بالذكر أن الحوار مع وزيرة البيئة جرى على هامش زيارتها لمحافظة اللاذقية والتي افتتحت خلالها ورشة عمل بعنوان أيام التنوع الحيوي البحري وذلك على مدرج جامعة تشرين في محافظة اللاذقية بالتعاون مع مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة (RAC/SPA  ) ، كما قامت بتوزيع جوائز على الرابحين في مسابقة الرسم التي أطلقت بيوم البيئة الوطني على مدرج المركز الثقافي الجديد وتكريم الجمعيات الأهلية البيئية وزراعة أشجار في حديقة البانوراما .