دام برس:
شاركت الجمهورية العربية السورية معنية بوزارة الدولة لشؤون البيئة في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين بشأن التغيرات المناخية المزمع إقامته في باريس خلال الفترة 30 تشرين الثاني ولغاية 11 كانون الأول من العام 2015  وذلك للتوصل الى اتفاق عالمي جديد حول التغيرات المناخية و تعزيز الجهود الدولية للحد من ظاهرة التغيرات المناخية  ومواجهة الاثار المحتملة عنها كما سيناقش هذا المؤتمر اتفاق جديد على كيفية تنفيذ الدول لالتزاماتها بعد عام 2020 .
حيث تكمن خطورة التغيرات المناخية في الآثار الناجمة عنها من خلال تغير في كمية هطول الأمطار وانزياح الفصول وارتفاع في درجات حرارة الكرة الأرضية .
وكون المشكلة عالمية فهي تتطلب حلولاً عالمية حيث ان انبعاث غازات الاحتباس الحراري أو الغازات الدفيئة لها نفس التأثير على الغلاف الجوي ، لذلك أي تخفيض من قبل أي دولة  لن يعطي فرقاً كبيراً في قضية الاحتباس الحراري مالم تقم بهذا التخفيض بقية الدول.
والجدير بالذكر أن الجمهورية العربية السورية انضمت الى الاتفاقية الاطارية للتغيرات المتاخية بتاريخ 3 نيسان من عام 1996 .
واستجابة لتزايد الفهم العلمي لتغير المناخ والقلق مما يترتب عليه من آثار ونتيجة لعدة لقاءات دولية سعت الجمهورية العربية السورية  الى تتويج هذه اللقاءات بالتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وصادقت عليها 55 دولة ،  وانبثق عن الاتفاقية الاطارية برتوكول كيوتو الذي دخل حيز التنفيذ خلال عام 2005  والذي يقضي بأن تكفل الدول الصناعية منفردة أو مجتمعة تخفيض انبعاثاتها .
وإدراكاً لأهمية برتوكول كيوتو في تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة فقد انضمت سورية الى البرتوكول   وشاركت في مؤتمرات الأطراف الخاصة بالتغيرات المناخية والمفاوضات التي تمت في مجموعات العمل من أجل التوصل الى اتفاق بين الدول الأطراف في مواضيع التكيف والتخفيف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات وتنسيق المواقف بين الدول النامية ـ كما تم من قبل وزارة الدولة لشؤون البيئة إعداد البلاغ الوطني الأول للتغيرات المناخية متضمناً حصر انبعاث الغازات الدفيئة وسبل الحد منها واعداد الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية وإدخالها ضمن الخطط الخمسية للدولة اضافة  لتنفيذ بعض المشاريع للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة مثل نشر تقانات الغاز الحيوي في المنطقة الشمالية وتوزيع طباخات شمسية في تلك المنطقة .