دام برس:

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونيسكو/ معايير ادارة النفايات واعادة تدويرها من الناحية البيئية والقوانين والتشريعات الناظمة لادارة النفايات والتي تقام ضمن إطار مشروع  منتدى علمي بيئي حول الآثار البيئية الناجمة عن الأزمة الراهنة  .
وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أكدت على أهمية معالجة النفايات الصلبة كونها مشكلة تتعاظم مع الوقت وذلك لأسباب تعود للزيادة في عدد السكان في التجمعات البشرية ، وزيادة الاستهلاك التي تحتم زيادة كمية النفايات التي يخلفها السكان كنتيجة للأنشطة البشرية المختلفة، وللحفاظ على سلامة عناصر البيئة لابد من إدارة النفايات الصلبة بطريقة متكاملة وسليمة.
وأوضحت وزيرة البيئة ان العمليات التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة  أدت إلى تدمير منشآت ومنازل وأدى ذلك إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات الصلبة وغيرها في الشوارع نتيجة عدم القدرة على ترحليها والتخلص الآمن منها، الأمر الذي اضطر السكان في بعض المناطق إلى حرقها ضمن مناطقهم السكنية مما ادى إلى انبعاث ملوثات ضارة  حيث أن حرق طن واحد من النفايات الصلبة يُنتج انبعاثات تقدر بـ  1.5 طن مكافئ من غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 .
وبينت الدكتورة سركيس على أن الجمهورية العربية السورية قامت بالكثير من الإجراءات الهادفة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وحماية البيئة، و سعت وزارة البيئة لإيجاد الركائز الأساسية لتحسين إدارة النفايات الصلبة من خلال إعـداد دراســات ميدانيـة. فقد تم إعداد المخطط الوطني التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة، وتم إجراء تقييم شامل لوضع قطاع النظافة في كافة البلديات   ونسب الإنجاز المادي والمالي لمشاريع قطاع النقل والمعالجة والتخلص النهائي وبناء على نتيجة التقييم تم إعداد خطة لتحسين قطاع إدارة النفايات الصلبة في سوريا وفق رؤية تعتمد على  تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال.   وتم  إصدار النظام الوطني لإدارة نفايات الرعاية الصحية و النفايات الخطرة. اضافة  لاصدار العديد من القرارات التي تمنع استيراد النفايات الخطرة إلى سورية.
وأشارت وزيرة الدولة لشؤون ان الوزارة تقوم بالإشراف على التخلص من النفايات الخطرة المتولدة عن النشاطات الخدمية والصناعية وفقاً للإمكانيات المتوفرة في القطر. ورحلت 400 طن من المبيدات المنتهية الصلاحية التي تم جمعها وإعادة تعبئتها سابقاً بهدف التخلص الآمن منها وحالياً يوجد تحديات لمتابعة إعادة تعبئة الكمية المتبقية المخزنة وترحيلها خارج القطر بسبب الأوضاع التي يمر بها القطر.
والجدير بالذكر أن الجمهورية العربية السورية انضمت وصادقت على العديد من الاتفاقيات البيئية الدولية والإقليمية  كاتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة و التخلص منها عبر الحدود واتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق وبروتوكول حماية البحر المتوسط من النفايات الخطرة العابرة للحدود و التخلص منها.
من جانبه أكد امين سر اللجنة الوطنية لليونيسكو السيد نضال حسن على دعم اليونسكو عبر برنامج المساهمة بهدف حماية البيئة والحد من تدهورها لرفع مستوى الوعي بآثار الأضرار التي تتعرض لها والدفع باتجاه خطوات تنفيذية متقدمة لحمايتها كما بين السيد حسن انه ومن خلال هذا المنتدى نأمل الوصول الى تعزيز تبادل الخبرات وتنمية التعاون وإطلاق الحوار البناء بين خبراء البيئة في سورية .
وبينت المهندسة صونيا عفيصة مديرة التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الدولة لشؤون البيئة ان هذه الورشة التي تستمر لمدة 3 أيام من 26- 28 تشرين الاول الجاري تضمنت عدة محاضرات عن الاستراتيجيات الناظمة لادارة النفايات الصلبة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بادارة النفايات وطرق المعالجة وتحويلها لسماد او اعادة تدويرها اضافة لتقييم الأثر البيئي لمشاريع مطامر النفايات الصلبة والآثار البيئية الناجمة عن الادارة الغير السليمة  للنفايات في الوضع الراهن ودور المواطن في الادارة المتكاملة للنفايات ورؤية وزارة الادارة المحلية في إدارة النفايات الصلبة حاضراً ومستقبلاً .