دام برس - قصي المحمد:
بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد  للكرملين التي جرت الثلاثاء الماضي، على أثرها قام وفد برلماني روسي بزيارة سورية حاملاً معه رسائل لممثلي الشعب السوري ، حيث التقى رئيس الوفد سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الملكية في البرلمان الروسي "الدوما" مع رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمد جهاد اللحام، وتناول اللقاء نقاط هامة تضمنتها الرسائل التي تم تسليمها لرئيس مجلس الشعب السوري.
وفي تصريح خاص لرئيس الوفد أكّد غافريلوف على أهمية اللقاء اليوم مع البرلمانيين السوريين ووصفه بالنادر جداً على حد قوله، وتابع حديثه قائلاً :
" لقد حملنا رسائل شخصية من رئاسة مجلس البرلمان الروسي "الدوما" لرئيس مجلس الشعب السوري، وخلالها اللقاء مع جهاد اللحام تم التّأكيد على أنً  والبرلمان الروسي والمجلس الاتحادي الروسي يقدمان الدعم الكامل للبرلمان الروسي، وناقشنا أيضاً الأمور المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية وتقوية العلاقات السياسية بين البلدين".
وأضاف القول: " بعد أن تقوم وتحصل الإصلاحات السياسية في الأراضي السورية المحررة من الإرهاب سيكون الاتجاه الأساسي هو إعادة أعمار سورية، ومجلسنا يؤكّد على رفع كافة العقوبات عن الشعب لسوري وإيقاف الدعم المالي للإرهابيين وتوسيع المساعدات الإنسانية والرسمية للشعب السوري، هذه المساعدات يجب أن تتم من خلال التنسيق بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين بشكل عادل وشريف".
وتابع غافريلوف الحديث بالتأكيد على أهمية زيارة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا حيث قال: "نحن نعتبر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد ولقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين  مدخلاً لطرق جديدة للحل السياسي والاقتصادي للحرب على سورية، ونتمنى أن يكون هناك تأييد كامل للشعب الروسي من أجل إعادة الأمن والأمان للشعب السوري، وأن تكون جميع القوى التي تحارب الإرهاب اليوم في صفاً واحد.
وعن مضمون الرسائل بيّن غافريلوف ذلك من خلال التركيز على أهم النقاط التي حملها من رئيس مجلس الدوما الروسي وهي:
1- الدعم الكامل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
2- التأكيد على أهمية التنسيق مع كل الأطراف التي تحار الإرهاب.
3- رفع العقوبا ت الاقتصادية عن الشعب السوري .
4- حل مشكلة اللاجئين السوريين من جذورها .

5- تأييد كل الجهود التي يقوم بها مجلس الأمن الدولي من أجل الحفاظ على الأمن والسلام لسورية.
وفي نهاية اللقاء وجّه  بالغ الشكر للسيد متري سابلين والكسندر هيوشنغ أعضاء الوفد الروسي لجهودهم الكبيرة بدعم القضايا السورية، ونأمل بأن تقوم الحكومة الروسية ومجلس "الدوما" بجهود كبيرة من خلال المشاركة في إعادة أعمار سوريا ... نحن دعمنا وما زلنا ندعم الشعب الذي يقاوم الإرهاب في سورية بغض النظر عن دينهم أو قوميتهم، وبالنسبة لنا، نحن على مسافة واحدة من الجميع السنة والشيعة والمسيح والعلويين وكل الطوائف، ونقوم بالصلوات المشتركة لخير هذا البلد.