دام برس - لما المحمد :
مع إطلالة يوم تشريني مشرق ،  انبلجت فيه شمس الحرية وملئت الأكوان ضياءً و بهاءً و ألقاً ، وشمخت شآم البطولات مزهوةً عزة وإباء ، بناسبة الذكرى الثانية والأربعون لحرب التشرين التحريرية وبرعاية من المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء  في سورية ممثلاً بالسيد اللواء عدنان مخلوف ،  أقيم اليوم على مدرج دار البعث حفلاً خطابياً ممثلاً بجميع الضباط و القادة والعناصر الذين شهدوا حرب التشرين التحريرية .
العميد حسن جدوع  من رجال الجيش العربي السوري الذين قاتلوا العدو الصهيوني في حرب تشرين التحريرية اعتبر هذه الحرب  أعظم  منعطف تاريخي لكون الجيش العربي السوري حطم أسطورة إسرائيل والعنفوان الإسرائيلي بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله , والقوات الخاصة ساهمت مساهمة فعالة أسر عدد كبير من البواسل المأسورين , و ذلك بفضل القائد الخالد حافظ الأسد  .
و العميد الطيار الركن  المتقاعد جرجس صليبية ملتزم برابطة المحاربين القدماء شارك في حرب التشرين التحريرية قال: اعتز بتنفيذ المهام التي أوكلت إليه و خاصة ً في حرب تشرين التي كسرت فيها قدرات العدو جواً وعلى الأرض كما توجه برسالة إلى رجال الجيش العربي السوري بأن يكونوا دوماً على استعداد لمواجهة هذا العدو الشرس .
في حين تحدث السيد اللواء عيسى شدياق عن ملاحم الجيش العربي السوري في تشرين بقيادة القائد الحكيم و المخطط والمنسق مع الأخوة المصريين , ذاكراً النتائج المشرفة للجيش العربي السوري وتنفيذه للعمليات المعقدة في سبيل دحر العدو و السيطرة على نقاط الضعف لديه و تحصيناته , واصفاً تشرين بعروس المجد لأنه كعنصر في الجيش العربي السوري خاضها كقائد لأحد التشكيلات استطاع تحقيق المهام الموكلة إليه مع زملائه بنجاح .
مع نشوة مشتاق و نفحة العشاق مع السيد اللواء محمد طارق الخضرة رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني استهل خطابه بقصيدة مطلعها
دمشق مجدك بالأرواح ينكتب أنت الكرامة و التاريخ والصدد
قد كان تشرين رمز النصر في زمن من صنع حافظ والأمجاد تحتسب
كانت بسالة أبطال الحمى قيم  في التضحيات لعز الشام هم نخب
ومن جهته قائد مجموعة إنزال تحرير مرصد جبل الشيخ السيد اللواء أحمد جوجو ألقى كلمته محتفلاً بهذه الذكرى العظيمة كمشارك في تلك الحرب كقائد قوة إنزال جوي لقوام ثلاث حوامات , كما استذكر أدق التفاصيل في المهام التي قدمها كضابط في الجيش العربي السوري في تلك الحرب , معتبراً هذه الحرب بملحمة عظيمة في تاريخ صراعنا ضد العدو الصهيوني من كونها أول حرب يمتلك فيها العرب زمام المبادرة .
في ذات السياق ألقى السيد العميد فوزات أبو ترابة كلمته معبراً عن اعتزازه بهذا اليوم الذي صنعنا فيه أول انتصار عربي عسكري على الكيان الغاصب لفلسطين الحبيبة و لعض الأراضي العربية .. مستشهداً بقول القائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله بأننا لسنا هواة قتل وتدمير وإنما ندفع عن أنفسنا القتل و التدمير .
مستذكراً أهم ما حققه الجيش العربي السوري بتلك الحرب و ما بعدها من نتائج مرجوة كان أعظمها رفع العلم السوري في السادس من حزيران في سماء مدينة القنيطرة من قبل السيد الرئيس حافظ الأسد .