دام برس - بلال سليطين :
عطل مسلحو سراقب تنفيذ هدنة "الزبداني، كفرية والفوعة" بعدما أعلنوا رفضهم لها وقطعوا الطريق الذي كان من المفترض مرور جرحى الفوعة عبره اليوم إلى حماه ومنها إلى اللاذقية ودمشق، كما اتجه بعض المسلحين باتجاه البلدتين المحاصرتين منذ آذار 2015.
حيث أعلن مسلحو المدينة الإدلبية القريبة من كفرية والفوعة أنهم ضد اتفاق الهدنة ويرفضون خروج أي مدني منها، وهذا مايعتبر إنقلاباً على جيش الفتح الذي كان قد أبرم الهدنة وأعلن أنه يكفل تنفيذ كامل البنود المتعلقة به بما فيها تأمين الممر الإنساني لخروج عشرة آلاف إنسان من كفرية والفوعة.
موقف مسلحي سراقب لن يؤثر على سير الهدنة بحسب ناشط من إدلب يفضل عدم الكشف عن اسمه، الناشط المقرب من جيش الفتح يقول إن ماحصل اليوم أدى لتغيير التكتيك فقط وتأخر لبعض الوقت لا يعني فشل الهدنة فنحن متمسكون بها وماضون حتى النهاية في تنفيذها.
وأضاف الناشط أنه من الممكن إيجاد حل توافقي مع مسلحي سراقب خلال ساعات وإن لم يحصل الاتفاق فإنه سيتم تغيير الطريق وإيجاد ممر من طريق آخر يكون آمناً ومضمونا، وقد توقع الناشط أن يتم إخلاء الدفعة الأولى بعد غد إذا سنحت الظروف.
من جانبها الحكومة السورية كانت قد أتمت استعداداتها اليوم لإخراج أول دفعة من مسلحي الزبداني مقابل خروج جرحى كفرية والفوعة، وتم تحديد الطريق الذي سيمرون عبره، وقد علمنا أن المسلحين كانوا ينتظرون وصول الباصات لنقلهم قبل أن يعلموا بموقف مسلحي سراقب وتعطيلهم للتنفيذ.
جدير بالذكر أنه كان من المفترض إخلاء أول دفعة اليوم السبت لكن ماحصل في سراقب حال دون ذلك في ظل ترقب لدى السوريين الذين يأملون خيراً في هذه الهدنة ويتمنون أن تكون مفتاحاً لتفاهمات تحفظ دماء السوريين.