دام برس - مروة عودة :

( الهجرة بين الواقع والمعنى ) ندوة أقامتها منظمة سوريانا ، ألقاها كل من الدكتور بهجت عكروش رئيس ملتقى زينون و مؤسسة الشفاء لأسر الشهداء والدكتورة أيسر ميداني رئيس مجلس أمناء أحفاد عشتار.

بدأت الندوة في الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وسماع النشيد السوري تلاها كلمة للأستاذ نجيب حاج بكري رئيس مجلس أمناء منظمة سوريانا تحدث فيها عن عمل وتوجهات المنظمة والترحيب بالحضور اللافت لعدد من المؤسسات و المنظمات والتي نذكر منها مؤسسة أم الشهيد ممثلة بالسيدة جانسيت قاظان وبصمة شباب سورية ممثلة بالسيد حسام النفاخ نائب رئيس مجلس أمناء بصمة سوريا والسيدة جمانة النوري نائب المحافظ في دمشق و عضو مكتب تنفيذيونجوى شبيب سكرتيرة تنفذية لمؤسسة الشفاء.

بدأت الندوة مع الدكتور بهجت في كلمة ألقاها تحدث فيها عن أسباب هجرة الشباب السوري وتداعياتها على المجتمع ودور المجتمع في التوعية لهذا الموضوع و تأثيراتها السلبية على الوطن.

وذكر بعض الأسباب للتسويق لهذه الهجرة ومنها الإعلام الأوربي الذي يعمل لتجميل الخارج في عيون الشباب وافتقار الشعوب الأوربية لليد العاملة والعنصر الشبابي و هذا مادفعها لسن قوانين لاستقبال اللاجئين وخاصة فئة الشباب وفتح باب الهجرة حيث جاءت الحرب على سورية مساعدة لهم في هذا الشأن.

ومن الأسباب أيضا العمل على تشويه التاريخ وتحريفه و تزويره وتفريغ العائلة من محتواها الاجتماعي وتفريغ الدين من مكنوناته الحقيقية من خلال معاهد دينية تدرس ما تريد ترويجه وهذا تخطيط مسبق وهو المرحلة الاخيرة لمسلسل الحرب على سورية.

أكد أيضا على أن مهمتنا بتوعية الشعب السوري على أن الغرب يعمل لتفريغ منطقتنا من الطاقات الشبابية و إحياء دول الغرب و تفريغ الطاقات الفكرية و العلمية التي بنتها الدولة السورية و صرفت المليارات عليها وأشار إلى أننا نحن في مرحلة الإعمار و نحن بحاجة لهذه الطاقات الشابة وفي نهاية كلمته أشار إلى دور الإعلام في تسليط الضوء على هذا الموضوع.

ثم انتقلت الكلمة إلى الدكتورة أيسر التي قالت فيها :

الشيء الغالب في الحرب على سورية هو استخدام اعلام في تضليل الواقع في سورية و ذلك لترويج مخططاتهم و الخطوة الاخيرة في تضليلهم هي ترويج شائعات بأن الدولة السورية لا تستطيع تأمين مرافق الحياة لشعبها مما يدفعهم للهجرة وهم من أجل ذلك يدفعوا السماسرة أموال هائلة من أجل استغلال بعض الشباب السوري و إخراجهم كلاجئين ومن ثم إغراقهم في البحار يجب على السورين أن يعو لهذه القضية و يعودوا لفكرهم و التفريق بين المهاجر و اللاجئ و الذي يسافر  من أجل الدراسة .

الأمم المتحدة تجند أشخاص للعمل في هذا الموضوع وهو تمهيد لشرق أوسط جديد للتعاون مع اسرائيل الحرب على سورية هي استكمال للحرب على فلسطين.

الهجرة اليوم لها هدفين إفراغ سورية من طاقاتها البشرية وخاصة بفترة انتصارات عسكرية و سورية، اليوم سورية أسست لانتقال العالم أحادي القطب و الهيمنة القوية الأمريكية إلى العالم المتعدد القطبيات وهذا يزيد من شراسة الغرب لأنه انكسر أمام مراهناته في تدمير سورية ويجب أن يفهم الشباب السوري أنهم في الخارج هم رقيق.

سورية تنادي بعودة اللاجئين و لكن دول الخارج تمنعهم حافظوا على شهامتكم و كرامتكم وابقوا هذه الأموال التي تدفعوها للخروج من سورية في بلادكم و اعملوا على مشاريع تحقق الانتصار الأكبر لسورية.

بعد ذلك بدأت مداخلات بناءة و قيمة ممن حضروا الندوة ممثلين بالشباب السوري وكان هناك تدخل لافت من قبل الوزيرة السابقة لبانة التي أشادت إلى ضرورة بحث الأسباب التي دعت الشباب السوري للتفكير بالهجرة و أيضا السيدة جانسيت التي دعت إلى التمسك بأرض الوطن.

اختتمت الندوة بتكريم كل من الدكتور بهجت عكروش و الدكتورة إيسر ميداني والسيدة جانسيت قاظان من قبل مؤسسة سوريانا.

جدير بالذكر هو غياب الإعلام التلفزيوني في تغطية هذه الندوة التي تبحث موضوع هو أخطر ما تواجهه سورية في هذه المرحلة من الحرب الكونية عليها..