دام برس - قصي المحمد:
تم توقيع مذكّرة التفاهم بين وفداً من الحكومة العراقية ممثلاً برئيس الإتحاد العام للجمعيات الفلاحية العراقية حسن نصيف التميمي، ورئيس إتحاد المصدرين السوري محمد ناصر السوّاح في إطار تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ، ومن أجل تسهيل عملية دخول المنتجات السورية من السلع والبضائع الزراعية والغذائية إلى العراق، والمنتجات العراقية إلى سورية أيضاً، الأمر الذي يؤدي إلى دعم التبادل التجاري و الاقتصاد بين البلدين.
جاءت مذكرة التفاهم كخطوة مبدأية للدخول في اتفاقيات أخرى على حد قول أعضاء الوفد، وتتضمن المذكرة أحدى عشر مادة تنظم العلاقات التجارية فيما يخص المنتجات الزراعية والغذائية بين البلدين، حيث تم التّأكيد في المادة الثانية من الاتفاق على أن يقوم كلا الفريقين بعملية التبادل للروزنامة الزراعية المعتمدة في كلا البلدين من قبل الجهات المختصة.
كما تم التركيز في مواد أخرى على عملية تبادل الخبرات في مجال الحجر الزراعي في المنافذ الحدودية  وإحداث مراكز للتبادل التجاري الزراعي والغذائي فيما بين المحافظات السورية العراقية ، كما تم التأكيد على حقوق المصدرين في كلا البلدين.
وفي لقاء خاص "لدام برس" مع رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أكّد من خلاله على أهمّية هذه الاتفاقية من خلال بناء مراكز للتسويق المنتجات الزراعية السورية في الأراضي العراقية وسيكون له الأولوية في المطلق، بالإضافة إلى إقامة شركة مصدّرة بين اتحاد المصدرين السوريين والاتحاد العام للجمعيات الفلّاحية العراقية، من أجل عملية تسويق البضاعة بين البلدين، حيث نحن بدورنا نعتبر السوق العراقي أساسي للمنتج السوري، والسوق السورية أيضاً أساسية للمنتجات العراقية.
وتابع السّواح بالقول: سيتم تفعيل هذه المذكّرة خلال شهر، حيث ستجهيز كامل اللجان ويتم تفعيل عملها على ارض الواقع، طبعاً  هذا الوفد هو من جميع المحافظات العراقية وهذا سيساعد على عملية الترويج للبضاعة السورية في معظم محافظات الجمهورية  العراقية.
رئيس الوفد العراقي حسن نصيف التميمي بدوره عبّر عن أهمّية هذه الاتفاقية من اجل إعادة الخط التجاري بين العراق وسورية، وبرأيه وتعتبر هذه الاتفاقية هي بداية خير، حيث قال: سنعمل على تعزيز هذا التعاون العربي المشترك، وأيضاً نحن نطمح إلى إدخال دول عربية أخرى في هذه المذكّرة عبر الأمانة العامة للإتحاد العام للمزارعين العرب، ليكون لدينا اقتصاد قوي في ظلّ الظروف التي تمر بها البلدين والمنطقة العربية أجمع .
وعن العوائد المستقبلية لهذه الاتفاقية أكّد التميمي أنّ هذه الاتفاقية ستعوّض الانقطاع الذي حصل بين البلدين نتيجة الهجمات التي تعرّضت لها المنافذ الحدودية العراقية السورية، فوجدنا في الطريق البري الصحراوي منفذاً لعملية التبادل الزراعي بين البلدين .
وعن التسهيلات الجمركية أكّد التميمي أنّ الحكومة السورية قدّمت تسهيلات مبدئياً، ونأمل من خلال الإخوة المصدرين إلى إيجاد تسهيلات أوسع وأكثر على جميع السلع مستقبلاً.
حيدر عبد الواحد العبّادي نائب رئيس اتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق:
تهدف  هذه الزيارة بالدرجة الأولى للتّأكيد على التضامن مع الشعب السوري، وللتنسيق مع اتحاد المصدرين السوريين لوصول المنتج السوري إلى الأسواق العراقية وبالعكس أيضاً، سيتم إرسال البضائع التي تحتاجها السوق السورية من العراق.
وتعتبر هذه الاتفاقية انجاز الكبير للشعبين، نأّمل أن تعود بالفائدة على الفلاحين في العراق وسورية، وهي ستكون بداية لتوقيع اتفاقيات أخرى  في مجالات مختلة.
حامد عبدالله السّعد رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة البصرة :
اليوم الاتفاق هو لتبادل الخبرات بين الشعبين، وبشكل خاص فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية والعمل على حمايتها وجعل الأولوية للشعب السوري والعراقي في عملية التبادل بهذه المنتجات، حيث نرى الدولتين تتعرضان إلى هجمة بربرية شرسة ، وهم يمتلكان حضارة عريقة  تمتد إلى أكثر من / 6000 / عام، وكون الشعب العراقي شعب صلب والشعب السوري قوي وصبور، سننتصر على هذه الهجمة الإرهابية البربرية الشرسة وسندحر العدوان الذي يحاول تشويه حضارتنا العريقة حتى نصنع النصر ونفتح أبوابنا على مصراعيها بين الدولتين.
أحمد العيساوي رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة النجف الأشرف:
من خلال زيارتنا إلى سورية اليوم وجدنا فيها الصدق بالعمل، وجدنا أنّ المسؤول يكون متواضع ويخدم  بلده ونعتبر هذه رسالة إلى الحكومة العراقية، ولها أن تحذوا حذوا الحكومة سورية،  كما لاحظنا توحيد القرار وحدة الكلمة من خلال العمل الجّاد على ارض الواقع، لأن ما يطوّر الشعوب هو العمل الجاد وليس الكلام.
المسؤولون السوريون أدّوا الرسالة للشعب السوري، واليوم نحن كمسؤولين في الحكومة العراقية تعلّمنا من الحكومة السورية أن لا نتكلم كثيراً ولكن نعمل كثيرا،ً وهذه رسالة سنحملها للحكومة العراقية لنقول لهم: أنّ السياسة بعيدة عن العمل، السياسي يتكلم ولكن علينا أن نكون مختصين، لأن السوريين سبقونا من خلال صدقهم مع شعبهم .
نص الاتّفاق سينشر في مقال خاصّة