دام برس - لجين اسماعيل :
في إطار تعزيز الثقافة ودورها في بناء فكر الإنسان تستمر اليوم فعاليات الندوة الفكرية الدولية بعنوان سورية تنتصر والتي أقامتها مديرية ثقافة دمشق برعاية الأستاذ عصام خليل وزير الثقافة وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .
حيث تناولت محاور الندوة لليوم محور العقيدة والخبرة والثبات التي تتمثّل بسمات الجيش العربي السوري .. ومحور سورية والمقاومة ، إضافة إلى دور القوى القومية والتقدمية والوطنية العربية في الأزمات التي تعصف بالمنطقة ... كما تناولت الندوة محور المتغيرات الدولية والإقليمية ودورها في الأزمة السوري ، وأخيراً القضية الفلسطينية وانتصار سورية الذي يمثّل انتصاراً لفلسطين .
الباحث العراقي الدكتور جواد الزبدي تحدّث  عن دور القوى القومية والتقدمية والوطنية العربية في الأزمات التي تعصف بالمنطقة من منظور ثقافي ، حيث ارتأى إلى أن تكون الثقافة من خلال علاقة الثقافة بالطبيعة  التي تكونت على صعيد  الإيديولوجيا والسلوك البشري الإنساني لأي مجتمع من المجتمعات حسب جغرافيتها الثقافية والسياسية  ، لافتا إلى استدامة هذه العلاقة ...
وأضاف : "هذه القوى الآن بدأ تفعيل دورها من خلال مواقفها المشتركة و الملتئمة ضد الإرهاب  ، وإن كانت تختلف إيديولوجيا في مواقف ورؤى تجاه النظر للعالم بالمشكلات السياسية ... مشيراً في هذا الحديث إلى تشارك كافة الأحزاب على الأرض  السورية للاجتماع حول قضية وجود وكينونة شعب " .
ويرى أن هذه الأحزاب التأمت و دافعت عن وجوديتها وتاريخها ارتباطها  بالثقافة الإنسانية الحقيقية والوطنية ، فالصراع متعلّق بانتماء هذه الأحزاب بثقافة الحياة ، آملاً أن تلتئم  هذه القوى ويكون هناك  تنسيق على مستوى الإعلام و المعلومة الاستخباراتية .
ومن جانبه الدكتور مهدي دخل الله أوضح بأن العلاقة بين سورية والمقاومة علاقة مصيرية  انطلاقاً من أن الأهداف واحدة ، و ثقافة المقاومة أساس الوجود الإنساني
وأضاف : "في كثير من الأحيان تكون هناك إشكاليات بين سورية وبعض فصائل المقاومة للأسف ارتباط وسائل المقاومة المعنية بقضايا وأهداف غير وطنية ، مشيراً إلى أنه وفي هذا الحديث يتكلّم بشكل خاص عن حماس ، لأنها تدعم الإخوان المسلمين  الذين لا يعترفون بالوطن ..  بينما يعترفون بالعقيدة التي تجمع  جميع المسلمين في العالم ..
وبدوره عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنور رجا قال بأنه فلسطين هي عملياً قلب الصراع ، واستهداف المنطقة العربية ككل يتم على عملية إسقاط مشروع المقاومة في مواجهة إخضاع المنطقة لإملاءات الغرب وتمكين الكيان الصهيوني في المنطقة حتى يبقى هذا الوطن العربي على المستوى الثقافي والسياسي حتى الاجتماعي ممزق .
وأشار إلى  أن الحرب التي  شنت  على سورية  جاءت على خلفية إخراجها من القضية الفلسطينية ونحن نقول انتصار سورية بالتالي يحصن القضية ويشكل قوة استراتيجية حقيقية لتجذير مشروع المقاومة ، ومن هذه الزاوية أصبحت سورية انتصار للمقاومة وهذه النواة هي التي تشع انتصارات وتؤثر في المحيط العربي في المجتمع الذي أريد اغتيال عقله

تصوير : تغريد محمد