دام برس:
تقدم الجيش السوري وقوات حزب الله بسرعة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية داخل مدينة الزبداني في ريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية.
واصبح، حسب مصادر ميداينة تحدثت لـ”راي اليوم” القتال ينحصر في كيلو متر مربع واحد في منطقة الحارة ومنطقة ساحة الجسر في قلب المدينة، وتؤكد مصادرنا ان الساعات القادمة القليلة ستشهد اعلان السيطرة الكاملة على مدينة الزبداني، وليس امام المسلحين الان الا الاستسلام او الموت لان خيار الانسحاب الى المناطق المجاورة التي تقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة لم يعد ممكنا.
كما فادت المصادر عن استسلام عدد من عناصر النصرة واحرار الشام في منطقة الجمعيات على الجهة الغربية، وتبعهم آخرون شرق المدينة.
فيما علمت “راي اليوم” من مصادر معنية ان خطوط الاتصال فتحت من جديد لمفاوضات من اجل تجديد الهدنة مع موافقة حركة احرار الشام على الشروط السابقة، لكن ربما التطور الميداني في الساعات الماضية قد يسبق اي تفاهمات.
واشتعلت الجبهة مجددا في الزبداني بعد انهيار مفاوضات تمديد الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين المجموعات المسلحة وتحديدا حركة احرار الشام وبين الجيش السوري وحزب الله من الجهة الاخرى بوساطة ايرانية، والتي كانت تقضي بخروج المسلحين من المدينة الى منطقة اخرى في ريف دمشق مقابل السماح للجرحى في كفريا والفوعة في ريف ادلب بالخروج للعلاج خارج تلك المنطقتين والمساح للمدنيين المحاصرين منذ عامين الخروج لم يرغب.
وعكست الصفحات المؤيدة لتلك الفصائل المسلحة في سورية على الشبكة العنكبوتية حجم خيبة الأمل، مما يجري في الزبداني، ووزعت اتهامات حول المسؤولية عما جرى، واشارت بعض الصفحات الى مسؤولية مسلحي وادي بردى الذين اعادوا المياه الى مدينة دمشق بعد قطعها ليومين، في حين لم تفتح جبهات كان يعول عليها لتخفيف الضغط عن الزبداني كما كان متوقعا مثل جبهة حرستا او حمص. بينما لا تزال بعض الصفحات تلك تنفي حتى اللحظة حدوث اي تقدم وتصر على ان الوضع هناك لازال تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
رأي اليوم -كمال خلف: