دام برس - لجين اسماعيل :
أقامت المنظمات الإنسانية في سورية مجموعة من الفعاليات بمناسبة اليوم الإنساني  العالمي  وأشار  المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو  إلى  أن هذا اليوم يحمل رسائل إنسانية وسلام من دمشق إلى أنحاء العالم ، مؤكدا على أن هذا اللقاء إحياء لذكرى الهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد الذي راح ضحيته 22 من خيرة المجتمع الدولي .
لافتا إلى أنهم ومن دمشق يستمدون القوة من كل من فقد حياته تأدية للخدمة النبيلة والعمل الإنساني  ، ولن يكون هناك تردد أو تقاعس في إيصال الرسالة  الإنسانية برغم المخاطر التي تحف العمل الإنساني في  الوصول إلى مناطق خطيرة في سورية  ، واصفاً ما يقوم به المتطوعون بالعمل الجبار الذي لابدّ من مواصلته وتقديم الدعم المتزايد .
كما توجّه بالتحية للشعب السوري حيث يرى أنه هو من يجب الاحتفاء به لما يقدموه من أكبر عملية إنسانية لسورية ... داعيا الدول المجاورة إلى مضاعفة دعمها المادي  غير مستنكر ما يقدموه إلا أنه يعد قليلاً في خضّم ما يجري من مخاطر.
وأضاف " ما يهمّنا إيجاد  حل للمشكلة في سورية لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية  التي المت بأهلنا في سورية ، فسورية هي الإنسانية في أحسن حالاتها ، وهي المقصد والمأوى لمن هرب بحثاً عن السلام والأمان "
متوجها بالدعوة إلى كافة بقاع العالم ليهبّوا في مساندة الشعب السوري و تقديم ما استطاعوا ليكمّلوا مجهودهم في هذه الظروف الاستثنائية .
ومن جانبه المسؤول الإعلامي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئيين فراس الخطيب أشار إلى  أهمية الاحتفاء في هذا اليوم ... اليوم العالمي للعمل الإنساني لافتاً إلى تعقيد  الأزمة السورية وحاجتها للمزيد من  الجهود لتأمين كافة المستلزمات .
وأوضح بأن العمل الإنساني يواجه تحديات في التمويل و مناطق الوصول ، كما أن المنظمات تعمل بمبدأ الأولويات للناس الأشد ضعفا وحاجة إيصال المساعدات الإنسانية و الإغاثية .
تماضر رملي  متطوعة مركز إيواء جديدة عرطوز لفتت إلى أهمية العمل الإنساني  ، حيث أتيح لهم خلال هذه الاحتفالية فرصة عرض و بيع منتجاتهم اليدوية ، بيع حلي ومواد غذائية  مصنعة و مطرزات من أجل مساعجة النساء وأسرهن من خلال تنويع مصادر الدخل .
تعتم على البيع من البازارت
والجدير بالذكر أن الفعاليات تضمنت معرضاً تفاعلياً للصور الضوئية حيث تطوع مجموعة شباب من المعهد العالي للفنون المسرحية بتقديم عرض يحاكي سيناريوهات مختلفة حول الفكرة الأساسية لهذا اليوم والتي تتمثل في إيصال المساعدات والنزوح والنساء في الأزمة .
كما استضاف مسرح الدراما في دار الأوبرا مناقشة مفتوحة مع رؤساء المنظمات الإنسانية ، وتم طرح الأسئلة وقضايا مختلفة ، إضافة إلى تأدية متطوعون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مسرحيتين تفاعليتين بشأن القضايا ذات الأولوية التي تتعلق بالمرأة في الأزمة ،كما أدى المستفيدون من برامج المفوضية العليا للاجئين والأونروا وصندوق الأمم المتحدة عدداً من الأغاني حول القضايا الراهنة في الشارع السوري .
في مثل هذا اليوم  يتم تذكر و الاحتفاء بالعاملين في المجال الإنساني في سورية وغيرها من البلدان ، هؤلاء من يلهم العالم بالتزامهم وشجاعتهم فالتحديات التي تواجههم عديدة وغالباً ما تكون المخاطر التي يضطرون إلى خوضها من أجل إيصال المساعدات للمحتاجين كبيرة ، كما يهدف إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني إلى إلهام و تمكين الناس في جميع أنحاء العالم للمشاركة في السعي للحصول على عالم أكثر إنسانية يكون فيه التزام أقوى بالعمل الإنساني ..

تصوير : تغريد محمد