دام برس - لجين اسماعيل :
أكّد وزير الثقافة الأستاذ عصام خليل  خلال لقائه أعضاء الوفد  الإعلامي المصري  على الدور الإعلامي الثقافي لافتاّ إلى ضرورته وخطورته في هذه المرحلة  ، ومشيراً إلى أهمية لنكون أكثر قدرة على رؤية المشهد بكل واقعية ووضوح .
ويرى الأستاذ خليل أن الرأي العام يصنع .... فالعدو أسس لمصداقيته  بل وتحوّلت إلى وثيقة لا تقبل الجدل ، كما وكانت مرجعية القرار السياسي رهينة المال ، ويعتقد أن مقاربة أي ملف سياسي للمنطقة خارج سياق ارتباطه العضوي والصراع العربي الصهيوني تكون نتيجة  هذه المقاربة غير ناضجة .
وأوضح للوفد حجم الأضرار والنزيف الاقتصادي الذي طال الدول  العربية إضافة إلى الدول الممولة للإرهاب والدمار والتخريب ، مبيّناً أن الاستيلاء على الجغرافية لا يقتضي أيضاً الاستيلاء على التاريخ... ولفت هنا إلى التدمير الممنهج للآثار وتهريب القطع الأثرية ... مشيراً إلى قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بالآثار السورية والتي لم يتم تنفيذها على أرض الواقع ... فالآثار السورية لم يكن ليتم تهريبها و بيعها دون مواقفة حكومات الدول المجاورة  ..وبيّن أنه تمّ تشكيل لجنة حماية نوعية لما هو أهم وأبرز الأثار سورية ، خاصة وأن المنظمات الدولية لا تعمل بشكل مستقل عن سياساتها .
واكد على أن العروبة  نمط تفكير وانتماء ، و هوية ومصالح مرتبطة ... العروبة تاريخ  ... مشيراً إلى دور الجامعة العربية السلبيّ التي تحوّلت بفعل السياسات المستثمرة للريعية النفطية إلى حالة قاعدة للهجوم على الدول العربية ، موضحاً بأن الحق العربي مرتبط بالصراع مع إسرائيل .
وحول دور المثقفين في بداية الأزمة السورية وتغيّبهم عن الساحة السورية أوضح للوفد بأنه في بداية أحداث الأزمة السورية جرى استقطاب حاد للمثقفين والمفكرين ، كما لم يكن مسموحا لأي منبر إعلامي  أن يطرح فكرا متوازنا يصل للرأي العام .
وتمّ الضغط على الإعلام السوري حيث منعت بعض الأقنية الفضائية من البث ... فقد دفعنا خسائر اقتصادية بشرية اجتماعية ،واستثمرت طاقات في الاتجاه الخاطئ ، بهدف استجرار الخارج  إلى الداخل ولم تكن مجرد  معادلات سياسية تؤدي إلى التوغل في الداخل فالناس مرتبطة بأجندات و تقديم ولاءات .
وبدورها منسقة الوفد الإعلامية رلى هباهبة أشارت إلى أهمية زيارة هذا الوفد كونه يضمّ أول تلفزيون مصري للإطلاع على حقيقة الأحداث وتغطيتها بشكل واقعي بمشاركة نخبة من الإعلاميين ... فما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام والقنوات الفضائية  يجعل الحياة شبه معدومة في الداخل السوري وهذا ما دفع الوفد للقيام بجولة على أغلب المحافظات السورية بهدف معاينة الواقع عن كثب وتكذيب كل الإشاعات  التي تشوّه حقيقة استمرار الحياة والأمل ... الأمن و الأمان في سورية .
ومن جانبه الكاتب أحمد فرغلي رضوان أوضح أن زيارته  جاءت انطلاقاً من رغبته في معرفة ما يحدث في وطنه الثاني سورية لافتاً إلى الارتباط و العلاقة التاريخية وأواصر التعاون بين البلدين السوري والمصري .
وأشار إلى الاختلاف الكبير بين ما يشاهدوه وما تمّ إجراؤه من لقاءات وبين ما كان يتمّ تناقله وتداوله  عبر نقل وسائل الإعلام لحقائق ومعلومات مغلوطة .. حيث بدأت الأمور تتضح  والحقائق تنكشف  بعيداً عن مصطلحات الثورة  الشعبية .
وأكّد على دوره في نقل صورة الحياة كما شاهدها ، فالآلة الإعلامية  كانت جزء من المؤامرة  ، مشيراً إلى دورها السائد اليوم في نقل الصورة على نطاق واسع ... فالشعب السوري يستحق التقدير لصموده وإقباله و إصراره على المحافظة على وطنه  .
والإعلامي محمد أبو حسين مساعد رئيس تحرير صحيفة الأهرام أكد على أن الجولة جاءت بهدف مشاهدة ورؤية سورية ...رؤية الحقائق على الأرض  لتكوين أفكار جديدة وصور راسخة في الذهن دون تقييد أو تهويل وتقليد  ، إضافة إلى الاطلاع على ما قدمه مثقفو سورية لبلدهم و وطنهم خلال  محنته وألمه .
وأشار إلى أهمية سورية كونها إحدى مصانع الفكر والثقافة العربية  ، وملهمة الشعراء والأدباء والمفكرين ، ويرى أن خروج سورية من محنتها خروج للعالم العربي ولكل الشعوب العربية  من محنتها ومعاناتها .