دام برس - لجين اسماعيل :
تحت رعاية وزير العمل الدكتور خلف العبد لله أقامت مؤسسة التأمينات الاجتماعية ومديرية الصحة والسلامة المهنية  الملتقى العلمي  للصحة والسلامة المهنية تحت شعار "تعزيز ثقافة الوقاية في مجال الصحة والسلامة المهنية " في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق .
وفي تصريح وزير العمل الدكتور خلف العبد لله  أوضح بأن هذا الملتقى هدفه التوعية للوصول إلى ضمان سلامة و صحة الإخوة المواطنين ، كذلك  الحد من إصابات العمل الحاصلة في الشركات و المعامل بكافة أنواعها وصحة العمال الإنسان.
وأضاف في كلمة له أن الصحة و السلامة المهنية  تشكّلان المدخل الهام و الرئيس الذي يوفر الحماية للقوى العاملة في مختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية من جميع الأخطار الناشئة عن العمل أو تلك التي يمكن أن ترتبط به أو تعزى إليه بالإضافة إلى دورها الكبير في مجال حماية وسائل الإنتاج والمحافظة على الموارد الاقتصادية ومساهمتها في إنجاح برامج و خطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية على المستوى الوطني .
لافتاً إلى أن تقدم أي بلد إنما يقاس بمقدار تطوير المعايير و النظم والتشريعات الوطنية ذات الصلة المباشرة بقضايا الصحة والسلامة المهنية وحماية بيئة العمل من التلوث والاخطار .
وأشار إلى مدى أهمية تعزيز ثقافة الصحة والسلامة المهنية ، حيث أن الثقافة الوقائية الوطنية في مجال الصحة والسلامة المهنية هي الثقافة التي يكون فيها الحق في بيئة عمل آمنة وصحية محترما على جميع المستويات ، بمشاركة الحكومات وأصحاب العمل والعمال لضمان بيئة آمنة صحية من خلال نظام من الحقوق والواجبات يمنح فيها مبدأ الوقاية أولوية قصوى .
وفي إطار تكوين ثقافة وقائية أوضح باستخدام جميع الوسائل المتاحة لزيادة الوعي العام والاطلاع على مفاهيم المخاطر والأخطار وفهمها وطرق منعها .
وأكد إلى أنه تماشيا و تناسقاً مع التطورات الحالية على المستوى الدولي و العربي في مجال الصحة والسلامة المهنية وعلاقتها بقضايا التلوث البيئي والمهني قامت وزارة العمل بتطوير التشريعات الوطنية الخاصة بالصحة المهنية بما يتوافق مع حماية العمال والسكان والمحافظة على الموارد الطبيعية .
سوف نعمل على الاستفادة من المناقشات والتوصيات الصارة عن الملتقى وبالتعاون مع الوزارات وأصحاب العمل و العمال في تطوير مختلف المعايير والتشريعات والنظم الخاصة بحماية القوى العاملة الوطنية .
جمال قنبرية  عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة في دمشق وريفها أشاد بأهمية هذا الملتقى كونه جهوده تنصبّ في وقاية العمال من أخطار إصابات العمل ، والحفاظ على المنشآت ،لافتاً إلى التعاون مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية باعتبارها المؤسسة المعنية بصرف استحقاقات إصابات العمال ،
وأشار إلى ارتفاع نسبة إصابات العمل والحوادث التي تصيب المنشآت و أصحابها وتدمّر البنة التحتية ،مؤكّداً على المحافظة على العامل  و تجنب الوقوع في الإصابات من خلال  تدريب و تأهيل العمال  قبل ممارسة العمل ، إضافة لاختيار اللباس المناسب لبيئة العمل .
وأضاف بأن الملتقى عمل وطني بامتياز فلا نجاح اقتصادي بلا عمل إنساني ، منوّهاً إلى التركيز على كرامة العامل وحفظ حقه وصحته .
علاء الدين سلطان مدير التدريب والتطوير ومدير الصحة والسلامة في مجموعة شركة مدار القابضة الحد من إصابات العمل في المنشآت الصناعية  وجميع الأخطار الناشئة ودور كبير في حماية وسائل الإنتاج
وبدوره الدكتور عامر عادي مدير الصحة و السلامة المهنية في التأمينات الاجتماعية في وزارة العمل أوضح أن الهدف من إقامة الملتقى يكمن في العنوان الذي يحمله حيث باتت إصابات العمل تهدد الأمن العمالي بشكل عالمي 313 بمعدل  مليون إصابة سنويا لذا  الواجب  من خلال هذا الملتقى أن نخرج بما يحقق سلامة العامل وصحته .
زياد الخطيب مدير عام  التأمينات الاجتماعية  لفت إلى ضرورة التوعية لضمان الصحة والسلامة المهنية للإخوة العمال ، وأثنى على الجهود المبذولة مشيداً بما يحققه هذا الملتقى كونه جمع مشاركات الشركات الخاصة والعامة الهدف منه التزام المنشآت بالتعليمات الخاصة بالحفاظ على سلامة العمال أثناء ممارسة العمل .

تصوير : تغريد محمد