دام برس:

استعادة مدينة معلولا التاريخية، تمثال السيدة العذراء، وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد تمت إعادة التمثال إلى مكانه الأصلي في المدينة، كم استعادت معلولا البلدة قطعاً اثرية وأجراس تاريخية كانت التنظيمات الإرهابية المسلحة استولت عليها.

وفي مقر وزارة الدفاع في لبنان، تمت اعادة اجراس وايقونات كان هربها الارهابيون الى لبنان، بحضور رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، النائب د. علي المقداد، النائب أميل رحمة، السفير السوري علي عبدالكريم علي، المطران عصام يوحنا درويش ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير المخابرات العميد ادمون فاضل، المطران الياس كفوري ووفود من بلدتي معلولا ورأس بعلبك.

وقد تم نقل الايقونات والاجراس الى معلولا وهناك أقيم قداس احتفالي في كنيسة جوارجيوس حضره غلى جانب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وعميد الدفاع زياد معلوف، العميد بشار اليازجي، ووفد ضم منفذ عام القلمون زينون الأحمر وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الحرمون اسعد البحري، منفذ عام طلبة جامعة دمشق حسن زعيتر، ومدراء مدريات: البطيحة المستقلة، صيدنايا، معرة صيدنايا، مفوض مفوضية الزبداني المستقلة، ومفوض مفوضية القطيفة، وجمع من القوميين والأهالي.

كما حضر النواب المقداد ورحمة والسفير علي وعدد من اعضاء مجلس الشعب، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المونسينيور ميشال فريفر، المطران لوقا الخوري، المطران موسى الخوري، محافظ ريف دمشق حسين مخلوف، رئيس اتحاد الصحفيين في سورية الياس مراد، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في ريف دمشق وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، عدد من ضباط الجيش السوري، رئيس وأعضاء مجلس بلدية معلولا، اعضاء مجلس بلدية صيدنايا، مختار صيدنايا،  وفد من بلدة رأس بعلبك، رجل الأعمال حسان بشراوي، المختار سهيل نعوم، الخوري ابراهيم نعمو،  وفعاليات اجتماعية وأهلية

لحام

وفي كلمة له شدد البطريرك لحام على ضرورة المحافظة على روابط المحبة بين السوريين طالبا الرحمة للشهداء الذين سقطوا في معلولا من المدنيين والعسكريين والإعلاميين.

وأكد البطريرك لحام أن أجراس الكنائس والمآذن في سورية “ستظل تصدح بالدعوة الى الحياة الجديدة لسورية وإيصال صوتها وإيمان شعبها وصموده إلى العالم وستبقى صوتا لكرامة الإنسان واحترامه وقيمه وفكره النير في مواجهة من ليس لديهم أي معنى للكرامة والقيم” مشيرا إلى أن أجراس معلولا عادت لتقرع وتدعو الناس إلى الصلاة والضمير الإنساني والتضامن والمصالحة والإيمان والرجاء والصبر.

حردان

ورأى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أن ما تمت استعادته يعيد إلى معلولا روحها وهويتها وأصالتها، لافتاً إلى أن معظم القطع والأجراس والأيقونات استعادها الجيش السوري من براثن الظلاميين الارهابيين الذين امتهنوا القتل والتدمير باسم الدين، والدين منهم براء.

وأكد حردان أن الجيش العربي السوري والقوى المقاومة المؤازرة له يقدمون التضحيات ويفتدون بدمائهم الأرض والعرض. وأن الجيش السوري يخوض حرب تشرين ثانية بمواجهة الارهاب والتطرف، ويسطر بطولات في هذه المعركة المصيرية، كما سطر وقفات مشرفة في حرب تشرين التحريرية، وأيضاً في الدفاع لبنان ووحدة لبنان حيث قدم الشهداء لاحباط مشاريع التقسيم وفي المواجهات ضد العدو الصهيوني.

وشدد حردان على ضرورة تآزر كل القوى في المعركة المصيرية ضد الارهاب وداعميه، مشيراً إلى أن الحزب القومي وحزب البعث يقفان بقوة الى جانب الجيش السوري، والمطلوب أن تنخرط كل القوى في المعركة الى جانب الجيش.

وحيا حردان شهداء الجيش وقوى المقاومة وكل الشهداء، معتبراً أن المؤامرة على سورية تكشفت بكل فصولها، وفشلت في العديد من حلقاتها، والمطلوب تعزيز الصمود والمقاومة والوحدة والتماسك حتى اسقاط المؤامرة بكل فصولها، والقضاء على الارهاب والتطرف واسقاط المشاريع المعادية.

واشاد حردان في كلمته بدور الدولة السورية التي تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الناس بالرغم من المصاعب والتحديات الارهابية، لافتاً إلى ان هذا الدور، هو نتيجة الارادة السياسية الصلبة التي جسدها الرئيس بشار الاسد في قيادته وادارته ومواقفه الشجاعة.

كلمات وتصريحات

وفي تصريح للصحفيين أشار محافظ ريف دمشق حسين مخلوف إلى أن المحافظة دأبت على تأمين وإعادة كل ما يلزم لبلدة معلولا التاريخية بوقت قياسي من تأهيل بنى تحتية وخدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي والصحة والتربية ليتسنى لأهلها العودة إليها مجددا مبينا أن المحافظة تعكف حاليا على ترميم منازل المتضررين في المدينة والتعويض عليهم بمبالغ مالية بعد أن تم الكشف الحسي عليها.

ونوه مخلوف بالجهود الكبيرة التي قدمتها الأمانة السورية للتنمية بدعم من السيدة أسماء الأسد لإعادة تمثال السيدة العذراء إلى مكانه الطبيعي.

وأكد السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي أن صمود سورية عزز مواقف الأصدقاء والحلفاء لأنها دافعت عن السيادة والكرامة وتشبثت بالوحدة الوطنية ورفضت كل معاني الهيمنة والارهاب الذي قادته قوى اقليمية ودولية وأثبتت أنها منتصرة.

وأشار عبدالكريم إلى أن اعادة المسروقات تم بفعل تمسك ابناء معلولا بأرضهم ووطنهم وبفعل صمود محور المقاومة الذي هزم المحور الاخر الذي اراد تفتيت المنطقة على أسس مذهبية نصرة للكيان الصهيوني.

ووصف ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المونسينيور ميشال فريفر احتفال اليوم بالعرس بعد ان تمت اعادة موجودات معلولا اليها والمتمثل بتمثال السيدة العذراء الذي حطمته ايادي الشر إلى اجراسها مؤكدا أنهم اتوا من لبنان ليشاركوا معلولا التاريخ فرحتها.

بدوره رأى المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق أن اعادة المسروقات لمدينة القداسة والقديسين يعطيها الأمل والرسوخ في أرضها مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يقتلعنا من ارضنا.

من جهته توجه النائب اميل رحمة بالشكر لأهالي معلولا لصمودهم.. وتحية إكبار لشهداء معلولا من الجيش العربي السوري والأهالي والمقاومة والصحفيين الذين قدموا دماءهم رخيصة في سبيل اعادة الأمن والأمان إلى هذه المدينة مؤكدا أن سورية ستنتصر بصمود شعبها وبسالة جيشها.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي المقداد ضرورة المحافظة على كل حبة تراب من سورية البلد الذي قاوم الإسرائيلي والأمريكي والذي سيبقى يقاوم على مدى الدهر لأن الشعب السوري يرفض الاحتلال والرضوخ والهيمنة والتكفير مشددا على أن هذه المدينة ستبقى ارض القداسة مهما حاول البعض أن يدنسها.

وقال رجل الأعمال اللبناني حسان بشراوي الذي كان له دور في استعادة المسروقات في تصريح لـ سانا إن “وجودنا في معلولا اليوم هو من اجل ان نعيد اليها بعضا من تراثها التاريخي العظيم الذي دمرته التنظيمات الارهابية المسلحة”