دام برس- سومر إبراهيم :

برعاية المهندس هلال هلال الأمين القطري المساعد  لحزب البعث العربي الاشتراكي انعقد المؤتمر العام السنوي لنقابة المهندسين الزراعيين بدورته 38 والمؤتمر السادس لخزانة التقاعد تحت شعار " اكتفاؤنا الذاتي تعزيز لأمننا الغذائي " في فندق الشام بدمشق .

حيث أكد هلال أن هذا الشعار يدل على أن سورية هي من الدول النادرة في العالم النامي التي استطاعت تحقيق الأمن الغذائي لسكانها الذين يتزايدون بوتيرة سنوية عالية وهنا يجب أن نذكر أنه قبل عشرين عاماً كانت البحوث العالمية المختصة بالتنمية تتحدث عن المعجزة الزراعية السورية وكيف أن وتيرة نمو الإنتاج الزراعي في سورية هي الأكبر عالماً ، حيث استطعنا في عقدين ونيف فقط الانتقال من الكفاف إلى الاكتفاء ومن ثم من الاكتفاء إلى الفائض  دون الحاجة إلى تمويلات أو قروض خارجية أو بيوتات خبرة من الخارج ، ولعل هذا واحد من أهم أسباب نقمة قوى الاستعمار الجديد علينا . منوهاً إلى دور المهندسين الزراعيين الهام في دعمهم العلمي والعملي للفلاحين في الحقل لزيادة الإنتاج وتحسين جودته وبالتالي تحسين مستوى دخلهم مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني .

وقال وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً نتيجة الاهتمام اللامحدود الذي توليه الحكومة والقيادة له ، وذلك من خلال تحقيق العديد من الإنجازات الهامة والتي أدت إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والتحول من الندرة إلى الوفرة من خلال الاعتماد على البحث العلمي واستنباط العديد من الأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض والملائمة للظروف البيئية السورية ، وكذلك التوسع في تنفيذ مشاريع استصلاح الأراضي وزيادة المساحات المروية وتقديم الدعم للمدخلات والمخرجات للفلاحين وتسويق المحاصيل الإستراتيجية من قبل المؤسسات الحكومية وبسعر تشجيعي مدعوم ، بالإضافة إلى منح قروض مصرفية تشجيعية وميسرة للفلاحين والعمل على تنمية وتطوير الريف وتامين مستلزمات الإنتاج هذا عدا تحسين مستوى الخدمات الصحية البيطرية وتقديمها مجاناً للفلاحين وتقديم المقننات العلفية المدعومة للثروة الحيوانية .

وأشار القادري أن وزارة الزراعة تسعى إلى المحافظة على السوية الإنتاجية بشكل مقبول في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها سورية من خلال إيصال مستلزمات الإنتاج إلى كل منطقة في سورية وهذا يفرض علينا تحمل مسؤولية أكبر وبذل جهوداً مضاعفة وان نتحول جميعنا لمنتجين من أجل الاستمرار في العملية الإنتاجية والمساهمة في زيادة الإنتاج .

ومن جهتها استعرضت الدكتورة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين الانجازات التي حققتها النقابة خلال العام الماضي من إنجاز مشروع تعديل القانون 57 لعام 1980 الناظم لمهنة الهندسة الزراعية ونظامه الداخلي بالإضافة إلى منح العديد من القروض للمهندسين الزراعيين لإقامة ودعم المشاريع الزراعية الصغيرة ذات الجدوى الاقتصادية وخاصة لغير العاملين في الدولة ، ومنح الإعانات الاجتماعية والصحية والولادة والوفاة والتعاون الاجتماعي ، واستمرت النقابة في تكريم المتقاعدين والمتفوقين من أبنائهم ، وتكريم ذوي الشهداء من المهندسين الزراعيين ، أما في مجال خزانة التقاعد فقد حرصنا على البحث عن مطارح استثمارية جديدة في المحافظات الآمنة بعد خروج معظم المشاريع الاستثمارية من حيز التنفيذ بسبب الأحداث في مناطقها .

وأوضحت عزيز أن نقابة المهندسين الزراعيين كانت طوال الفترة الماضية متواجدة إلى جانب القطاعات الأخرى لزيادة الإنتاج من أجل تأمين الغذاء للمواطن السوري الصامد .

حضر المؤتمر أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمناء فروع الحزب في دمشق وريفها والرقة ورئيس جامعة دمشق والدكتور يحيى بكور الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب وسعد الدين غندور رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين الفلسطينيين .