دام برس:
أطلقت جمعية بسمة سلسلة حفلات موسيقية تهدف إلى جمع تبرعات لدعم للأطفال المصابين بالسرطان. الحفلات التي تأتي بمبادرة من أصدقاء بسمة، نازك مراد وإياد رمضان، بدأت بحفل أحياه عمار قتوت ومحمود الحداد بقيادة المايسترو باسل صالح يوم الرابع من نيسان، تلاها يوم 6 نيسان حفل لكارمن توكمه جي مع أطفال من بسمة، ويقام الحفل الأخير يوم 20 نيسان ويحييه جوزيف ترتريان. يرافق الحفلات معرض لرسومات أطفال من بسمة بالتعاون مع طلاب في كلية الفنون الجميلة ما بين 4 و9 نيسان.

تهدف الحفلات التي تقام بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون وبرعاية من ايفيكو والمجموعة المتحدة واذاعة المدينة، إلى جمع تبرعات لدعم برامج الجمعية حيث يشكل شح الموارد المالية تهديداً حقيقياً لاستمرار تقديم خدمات الرعاية الطبية التي تقدمها الجمعية للأطفال.

"تثمن بسمة المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحفيف معاناة الأطفال المصابين بالسرطان حيث تضيف الظروف الاقتصادية الحالية عبئاً إضافياً على أهالي الأطفال المصابين الذي يعاني معظمهم من قلة في المداخيل." بحسب رئيس الجمعية سهير بولاد، والتي اضافت: "بسمة موجودة لمساعدة الأطفال وأهاليهم في التغلب على المرض، لكن عدم توافر الدعم المالي من قبل أفراد المجتمع ومؤسساته قد يجبرنا على التوقف قريباً".

اعتمادا على مواردها المالية المستقلة، تمكنت الجمعية خلال السنوات الأربع الماضية من تقديم خدمات استشفاء لحوالي 4,800 طفلاً في سوري، من ضمنهم أكثر 200 طفل في مراكز العلاج التخصصية داخل وخارج سورية. بلغت تكلفة برنامج دعم الدواء الذي نفذته الجمعية في سورية فقط خلال العام الفائت أكتر من 66 مليون ليرة سورية، بزيادة جاوزت 300 بالمئة عن العام 2011.

على الرغم من صعوبة شراء الأدوية والمواد الطبية، استطاعت بسمة الحفاظ على مستوى خدماتها الطبية المقدمة في وحدة الجمعية التخصصية في مشفى البيروني ووحدة الدم والأورام في مشفى الأطفال بدمشق، إضافة إلى تقديم الأدوية للمساعدة في علاج الأطفال في مستشفيات القطاع الخاص. لكن استمرار الظروف الحالية يهدد أكثر من أي وقت مضى بتوقف عمل الجمعية مع نهاية العام الحالي، وبالتالي توقف تقديم خدمات العلاج والرعاية الطيبة لأكثر من 500 طفل تتكفل بسمة حالياً بمعالجتهم.