دام برس - خاص :

نقص الكادر الطبي كان له صدى واسع بين أفراد الشعب السوري و ذلك بسبب ما أوردته بعض الوسائل الإعلامية إضافة إلى هجرة بعض الأطباء الذين تمتعوا بشهرة كبيرة.

الكثير من الأطباء و بالرغم من العروض العديدة التي عرضت عليهم للهجرة أثروا البقاء في البلاد و الطبيب غياث جواد هو أحدهم فلم يمنعه تخرجه من الجامعات الأمريكية العودة لوطنه و ذلك لأنه  يعتبر أن خدمة وطنه في هذا الوقت هو واجب إنساني و قومي و ذلك نتيجة ما تتعرض له الناس من كوارث متعددة على المستوى الإنساني و على المستوى البشري.
فالمشكلة في الكادر الطبي بوجود الحرب لم تكن في نقص الكادر الطبي و إنما بنقص المعدات الطبية و الأدوية و في ذلك إحصائيات موثقة من وزارة الصحة أفادنا بها نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد وهي على النحو التالي:
74 مشفى متضرر
296 مركز صحي متضرر
297 سيارة إسعاف
206 شهيد من الكادر الطبي
242 مصاب و 39مفقود.
أما السياسة التي اتبعتها الوزارة و بالتعاون مع النقابة لسد هذا النقص كانت بإيجاد البدائل المناسبة للأدوية بحيث يتغير فقط الاسم التجاري لكن بنفس التركيب الدوائي إضافة لفتح العديد من المركز الطبية و العيادات المتخصصة وذلك حسب ما قاله الدكتور أسعد.
فتأثير الحرب على المجال الصحي في سورية لم يهدد سلامة الجسم الطبي بوجود أطباء عرفوا مسؤولياتهم اتجاه بلدهم فلم يغادروه و مؤسسات حكومية توظف كل جهودها لحدمة هذا المجال.

زهراء سرحان