دام برس- سومر إبراهيم :

أوضح الدكتور عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الفلاحين القطري أن الهدف من زيارة منطقتي الغاب ومصياف في محافظة حماة هو الاطلاع على الواقع الزراعي فيهما  وخاصة واقع صناعة الحرير في بلدة دير ماما بمصياف وواقع الإنتاج الزراعي والحيواني في الغاب ، كاشفاً عن مشروعين جديدين لمنطقة الغاب وهما إعادة تأهيل مبقرة جب رملة ، وإمكانية افتتاح خط جديد لإنتاج الألبان والأجبان في الغاب ، فيما يتم التعاون والتنسيق حاليا بين الحكومة ومنظمات دولية لتأهيل مشروعات إنتاج الحرير في دير ماما والدريكيش حيث توجد دراسة فنية ومالية لإعادة تأهيل وإحياء هذه الصناعة وهيكلتها من خلال دعم المربين في هذه المهنة .

ودعا شفيع خلال لقائه الفعاليات الأهلية والزراعية في المركز الثقافي في السقيلبية بحضور كل من المهندس
احمد القادري وزير الزراعة والدكتور كمال الشيخة وزير الموارد المائية والدكتور غسان خلف محافظ حماة ؛ إلى  ضرورة تحفيز موارد منطقة الغاب والنهوض بها ورعايتها كونها من أهم المناطق السورية الغنية بالموارد والتي تشكل جزءً مهماً داعماً للاقتصاد الوطني وذلك من خلال تضافر الجهود من قبل كل الجهات المعنية .

ومن جهته بين وزير الزراعة أن القطاع الزراعي استمر بالعمل والإنتاج خلال السنوات الأربع الماضية رغم الظروف التي تمر بها سورية وذلك بفضل جهود الفلاحين الذين تحدوا الظروف وأصروا على استمرار العملية الإنتاجية  حيث كانت نسب الخطط الزراعية مقبولة ، مشيراً إلى أن الموسم الحالي موسم خير بالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية وخاصة القمح ، منوهاً أن منطقة الغاب تعتبر من أخصب وأهم المناطق الزراعية في سورية وهي تحتاج رعاية واهتماماً تسعى الوزارة لتحقيقه بالتنسيق مع الفلاحين مؤكداً أن الحكومة تبذل كل الجهد الممكن لتأمين المحروقات للمواطنين رغم كل الصعوبات .

وأوضح القادري أن تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من بذار القمح هي 72 ليرة سورية فيما يتم بيعه بـ 45 ليرة فقط للمزارعين حيث يغطى الفارق من صندوق الدعم الزراعي ، لافتاً إلى أنه تم بدء العمل بمشروع البرنامج الوطني لتسجيل وترقيم الثروة الحيوانية الذي يحدد احتياجات المربين من الأعلاف ويرفد الوزارة بمخرجات مهمة أهمها تصويب الرقم الإحصائي ومنع حالات الغش في الحصول على كميات علفية رغم عدم الاستحقاق لها حيث تم العام الماضي توزيع 625 ألف طن من الأعلاف على المربين بدعم من الحكومة بلغ 9 مليارات ليرة سورية  ، وأن صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية ليس صندوق تعويض وإنما لتخفيف أعباء الكوارث الطبيعية لإعانة المزارعين حيث يتم منح كل القوائم الواردة من المحافظات تعويضات مالية تخفف من الكوارث التي تصيب محاصيلهم.

وكشف وزير الموارد المائية عن دراسة قائمة لمشروع تنفيذ أربع سدات مائية لتخزين المياه بكلفة 6 مليارات ليرة سورية سيتم متابعته مع شركة “صانع الإيرانية” حيث سيكون أول المشروع في نهر البارد بطاقة تخزين 20 مليون متر مكعب ، مبيناً أن مخازين المياه للموسم الحالي جيدة حيث يوجد في سد الرستن 116 مليون متر مكعب وفي سد محردة 130 مليون متر مكعب كما يمكن تغطية الحاجة من مياه الري من سد تلدو وقطينة .

وطالب مزارعوا الغاب بإحداث مطحنة ومركز لتجميع أقطان ومحلج في الغاب بدلاً من ترحيل الأقطان إلى مدينة حماة على نفقة المزارع وتوسيع مركز حبوب شطحة وبناء معمل ألبان وأجبان في الخط الغربي في الغاب ، و تمويل محصول الشوندر السكري وإيصال مستلزمات الإنتاج في وقتها ، وتأمين مكبات القمامة من أراضي أملاك الدولة نظراً لتأثيرها على العمليات الزراعية من خلال سد المصارف المائية وحل مشكلة نقص مياه الري الذي أدى إلى انخفاض كميات المياه المخصصة للعمليات الزراعية وإرواء المحاصيل الشتوية والصيفية وتنفيذ العديد من السدود التخزينية في منطقة الغاب لأنها عامل مهم في تلافي نقص المياه .

كما طالب المزارعون بإحداث مراكز لاستلام المحاصيل في أماكن زراعتها وتأهيل الطرق الزراعية والسماح ببناء غرفة زراعية في الأراضي الزراعية لصالح أصحاب الأراضي بهدف حماية محصولهم وإدراج محصول التبغ في الخطة الزراعية ودعم مربي النحل ، وتوفير مادة المازوت لعمليات الري للمحاصيل الإستراتيجية ومنح قيم الأضرار الزراعية نتيجة الكوارث الطبيعية للأهالي ورفع سقف الدين مع المصارف الزراعية إلى 20 مليون ليرة سورية على الجمعيات الفلاحية .