Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 17:53:35
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الربيع .. موسم التحسس .. فما هي المواد التي تسبب التحسس ؟

دام برس:
عندما يبدأ الربيع يعاني معظمنا من أعراض مزعجة تترافق مع ظهور الأزهار تبدأ بعيون دامعة و سيلان أنفي و شعور بالانزعاج ، إن ذلك يشير إلى أننا نتحسس من غبار الطلع الذي ينتشر في الهواء ، لكن التحسس موضوع واسع و يشمل أنواعاً و أنماطاً و أعراضاً مختلفة سنحاول ان نضيء عليها .

ما هي  الحساسية؟
يحدث التحسس  نتيجة  رد فعل  الجهاز المناعي على دخول الأجسام و المواد الغريبة إلى الجسم  و التي لا تعتبر ضارة ، ومنها غبار الطلع أو وبر الحيوانات الأليفة أو حتى سموم الحشرات مثل لسعة النحل . حيث ينتج الجهاز المناعي موادا ً تسمى الأضداد التي تعمل على حماية الناس من العوامل الممرضة كالجراثيم و الفيروسات ، لكن في حالة التحسس يتم إنتاج الأضداد تجاه مواد معينة  لا تعتبر خطيرة أو ممرضة و عندما يتم التماس مع هذه العوامل يحدث التحسس الذي قد يطال أعضاء مختلفة من الجسم مثل  الجلد أو الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي.
و تختلف المحسسات من شخص إلى آخر وقد تتفاوت ما بين التحسس بسيط إلى الصدمة التأقية التي تهدد الحياة . معظم أشكال التحسس لا يمكن شفاؤها لكن توجد بعض العلاجات إزالة الأعراض.
ما هي الأعراض التي نعاني منها في حالة التحسس؟
تعتمد أعراض التحسس على المادة المسببة للتحسس و من الممكن أن تطال الأعراض أجزاء مختلفة من الجسم ، وتتراوح بين خفيفة إلى شديدة وقد تكون مهددة للحياة كما ذكرنا في حالة الصدمة التأقية . سنذكر مجموعة من الحالات التحسسية و أعراضها :
1. حمى القش أو ما يسمى التهاب الأنف التحسسي : يسبب العطاس و الحكة في الأنف و العيون و سيلان الأنف مع عينين دامعتين .
2. التحسس الغذائي : يسبب تورم الشفاه و اللسان و الوجه أو البلعوم قد يصل إلى مرحلة الصدمة التأقية.
3. التحسس نتيجة لسع الحشرات :  يسبب تورم واسع في منطقة اللسع مع حكة شديدة قد تعم كل الجسم  ، قد يسبب السعال و ضيق الصدر مع قصر النفس وفي بعض الحالات الشديدة يصل إلى مرحلة التأق (صدمة تأقية).
4. التحسس الدوائي : يسبب الحكة الجلدية و الطفح و تورم الوجه مع صفير النفس وقد يصل إلى مرحلة التأق.
5. التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما ) : وهي حالة تحسسية جلدية تسبب الحكة و الاحمرار و تقشر الجلد و انسلاخه.
6. الصدمة التأقية : هي حالة مهددة للحياة قد تنتج عن تحسس شديد للطعام أو لسع الحشرات أو الأدوية  ، يحدث فيها فقدان للوعي و انخفاض في ضغط الدم ، تقاصر شديد في النفس مع طفح جلدي مع  تسرع  و ضعف في نبض القلب قد يترافق مع غثيان و إقياء.

ما هي الآلية التي يحدث فيها التحسس ؟ و ما هي المواد التي تسبب التحسس؟
يبدأ التحسس عندما ينتج الجهاز المناعي الأضداد كرد على دخول المواد غير الضارة و يعتبرها مواد ممرضة  ، وتبقى هذه الأضداد في حالة تأهب دائم للرد على هذه المواد ، و تلعب دورا ً هاما ً في جعل الخلايا المسؤولة عن المناعة تنتج مجموعة من المواد الكيميائية مثل الهيستامين الذي يسبب أعراض التحسس المذكورة سابقا ً.
أهم العوامل المحرضة للتحسس هي غبار الطلع و وبر الحيوانات و غث الغبار و الفطور و التي تنتشر في الهواء ، إلى جانب الأغذية و لا سيما الفول السوداني و البندق و القمح و السمك و البيض و الحليب . قد يسبب لسع النحل و الدبابير التحسس ، أما الأدوية فتأتي على رأس قائمتها البنسلينات ، كما تسبب بعض المواد التي نتلامس معها مثل  المعادن الموجودة في القلائد  أو المطاط أو الصوف حالة التحسس الجلدي.
من هم أكثر الأشخاص تعرضا ً للتحسس؟ و ماهي المضاعفات ؟
أكثر الأشخاص عرضة للتحسس هم :
1. الأشخاص الذين لديهم قصة عائلية للتحسس و نقصد بذلك إصابة أحد أفراد العائلة بالتحسس .
2. الأطفال.
3. المتحسسون لمادة معينة هم عرضة لتطوير حساسيات تجاه مواد أخرى.
أهم المضاعفات فهي زيادة  الخطورة للإصابة  ببعض الحالات الطبية و منها الربو و التأق و التهاب الجلد التأتبي .
كيف يتم التشخيص ؟ و ماهي العلاجات المتبعة؟
يتم التشخيص من خلال الأعراض السريرية و من خلال فحص يقوم به الطبيب على الجلد حيث يتم حقن المواد المحسسة  تحت الجلد بكميات قليلة  جدا ً و انتظار تشكل طفح جلدي غير خطير بشكل بقعة حمراء صغيرة لمعرفة المادة التي سببت التحسس ، كما يمكن إجراء بعض الفحوصات للدم للبحث عن الأضداد التي تتشكل في الجسم تجاه بعض المواد المحسسة.
أما العلاج فهو يتضمن تجنب العوامل المحسسة و تناول بعض الأدوية التي تخفف الأعراض حسب نوع التحسس و مكانه مثل القطرات العينية و البخاخات الأنفية و حتى مضادات الهيستامين التي تؤخذ عن طريق الفم.
أما حالة الصدمة التأقية فهي تحتاج لمعالجة في المشفى  من خلال حقن الأدرينالين .
أما في المنزل فنستطيع تقليل التعرض للمواد المحسسة من وبر الحيوانات أو عث الغبار من خلال تنظيف الفرش و الألعاب المحشية  و تقليل الرطوبة  في الحمامات و المطابخ من خلال التهوية الجيدة .
كيف تتم الوقاية من الحساسية ؟
• الابتعاد عن المواد التي نعرف أنها تسبب تحسساً حتى لو كنا نعالج الحساسية .
• أن نسجل كل العوامل التي يمكن أن تسبب التحسس لنا أو تسبب سوءا ً في حالتنا وبذلك نستطيع أن نحصر السبب الفعلي للتحسس.
• أن نحمل بطاقة أو سوار يشير إلى وجود تحسس من مادة معينة   مما يساعد الآخرين في حال وجود أي طارئ على المساعدة .
مع تحيات شركة حلب للصناعات الدوائية  - ألفا
المكتب العلمي  - دمشق

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz