دام برس - لجين اسماعيل :
لأن  عطاءهن لا حدود له ، ولأنهن النبع الذي لا ينضب ، أمهات شهداءٍ قدموا أرواحهم لتحيا سورية ، كان لفريق سورية المستقبل و الجمعية السورية للتسويق بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لفتة مميزة في تكريم أمهات الشهداء  الذين أسموهم أمهات الياسمين  و ذلك في المركز الثقافي بأبو رمانة  بحضور عدد من رجال الدين وفعاليات أهلية وشعبية واقتصادية .
كما تضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي يحكي قصة أمهات سورية وتضحياتهن الكبيرة خلال السنوات الأربع الماضية وقيمة الشهادة ومعانيها العظيمة إضافة إلى فقرة غنائية أعدها الفنان نائل حنا لهذه المناسبة كما قدمت فرقة  الهادي وصلة غنائية مميزة. 
وقد لفتت هند راضي في فريق سورية المستقبل إلى اختيار أمهات الياسمين كرمز لاحتفالية عيد الأم  الذين قدّمن أغلى ما في الدنيا فلذات أكبادهم  ، موضحة بأنه مهما قدمنا لهم لن نفيهم حقهم ،حيث ترى أنهم يشكلن الوطن .
و أضافت :" أرحام أمهات سورية خصبة كخصوبة الأرض ، وكلما فقدنا ابناءً أنجبنا آخرين لتحيا سورية الحبيبة "
ومن جانبه رئيس الجمعية السورية للتسويق  حسام نشواتي  أشار إلى أن اختيار الاحتفال اليوم مع أمهات الشهداء لتسليط الضوء على عظمة هؤلاء الأمهات الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل عزة و كرامة سورية ، مشيراً إلى أن أمهاتنا و أمهات الشهداء سيبقوا مشاعل النور التي نهتدي بها .
وبدوره فراس قصقص  منسق العلاقات العامة في فريق سورية المستقبل أوضح بأن عيد الأم ليس مقتصر على هذا اليوم تحديداً ، مضيفاً بأننا في كل يوم نعيش هذه الذكرى ،إلا ان خصوصية امهات الياسمين اليوم لها وقعها الخاص ، للوقوف إلى جانبهم ورأى انه بوجود هؤلاء الشباب ربما يعوض عن شعورهن بالفقدان ، فسورية تستحق الكثير .
كما كان لنا حديث مع أمهات جفّت مآقيهم فتقول والدة الشهيد ابراهيم العلي " شادية العلي " كل عام و أمهات الوطن الغالي سورية بألف خير " أمهات قدمن فلذات أكبادهن  ، داعية  بالصبر و السلوان  لكل من فقد ، مترجمة على شهداء سورية الأبرار .
فيما يؤكد والد الشهيد  أدهم محمد عز الدين  على أن جميع أبناء الوطن مشروع شهادة ، ذاك الوطن الذي ترعرعنا في ربوعه ، مشيراً إلى حمل رسالة الشهادة للأجيال القادمة ، و غرسها في النفوس ، و هنا استذكر قول القائد الخالد حافظ الأسد الذي رحل جسداً إلا أن ذكراه يبقى في القلوب و حاضراً في الأذهان فالشهداء أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر "