دام برس - لجين اسماعيل :
صرّح الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة  الوطنية عقب لقائه سفير جنوب إفريقيا  بدمشق شوان بينفيلدت مؤكداّ أن اجتماع اليوم هو استكمال لما تمّ طرحه في لقاءٍ سابقٍ حيث ناقش الاجتماع مسائل متعلقة بالمصالحة الوطنية و لاسيما التجربة في دولة جنوب افريقيا التي عانت من حرب طويلة انتهت بمشروع مصالحة كبيرساهم في إنجازه اناساً وطنيين أمثال  نيلسون مانديلا وشعبه مشيراً إلى رسالتهم التي حملوها للعالم ولذلك قال بأنه علينا الاستفادة منها ، إضافة إلى مناقشته مسائل متعلقة بتطوير التعاون بين الطرفين
وحول مشروع المصالحة في بيت سحم وببيلا ويلدا بيّن الدكتور حيدر أن مشروع المصالحات المحلية لا يتوقف بوقف العمليات العسكرية وبدء تسليم السلاح ، لافتاً إلى أن كل بندقية  ترتهن للخارج بالتمويل والتدريب والمشروع هي مواجهة لمشروع المصالحة ، حيث يوجد  خطوات كثيرة قد تعطل مرحلة من المراحل خاصة  من حاملي السلاح المرتهنين للخارج كجبهة النصرة وداعش وجيش الاسلام .
وهنا أكد على أن المصالحات المحلية  والوطنية في مواجهة هؤلاء الارهابيين ولذلك من غير المستغرب أن تعطل احيانا وتحصل انعكاسات في بعض الأماكن التي تنجز فيها مصالحة محلية وهذا لا يعني ان المصالحات المحلية غير قابلة للتنفيذ فالحرب على مشروع المصالحات المحلية وعنوانها حرب شعواء.

مشيراً إلى أن  دور الوزارة واحد منذ بداية طرح مشروع المصالحة إلى أن ينتهي المشروع بالكامل ويتم إنجاز مصالحة محلية وطنية  في المناطق للوصول إلى ما يسمى  مقومات الثبات والاستقرار وتقوية جذور المصالحات في إطار تأمين  احتياجات مقاومتها ودفاعها الذاتي في مواجهة المسلحين حيث لابد من الوصول في مرحلة من المراحل إلى طرد كل المسلحين بغض النظر عن هوياتهم التي يحملونها ومشاريعهم التي ينفذوها على الأرض ، فما من مشروع سيستمر  على الارض السورية الا المشروع السوري الذي يصبّ في مصلحة الوطن .