دام برس - خاص :

أربع سنوات مضت و هموم تثقل المواطن و آلام و أحزان تتشبث به ، تلاحقه بكل تفاصيل حياته ، ظروف قاسية ، حروب دمار بيوت مهدمة شوارع عاتمة رغم النور ، تحديات و مشاكل كل ذلك ولد أسرا مهجرة رحلت تاركة أرضها . ففي يوم اسود بائس و لحظة غادرة سرق منهم كل ما يملكون ، سرقت منازلهم ضحكات أطفالهم و حركاتهم لعبهم ، خطفت أحلامهم و تطلعاتهم ، فكل ما تمنوه غاب و ضاع بين جدران المنزل الدافئة.

وبعد أن ساهم الفريق المدني الوطني الخيري التطوعي وبالتعاون مع جمعية ضاحية قدسيا الاجتماعية الخيرية باستقبال ورعاية عدد كبير من الأسر المهجرة من الغوطة الشرقية والتي لجأت في أوقات سابقة إلى وحدات الجيش العربي السوري حيث تمت عمليات الإجلاء وتأمين تلك الأسر في مركز ضاحية قدسيا للإيواء حيث تتم عمليات تسوية أوضاع من تورط في حمل السلاح ضد أبناء الوطن قام الفريق المدني وفريق جمعية ضاحية قدسيا بالتعاون مع جمعية صندوق الرجاء بإقامة حفل خاص بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الثامن من آذار المجيدة لجميع الوافدين في مركزي الإيواء في المجمع التربوي في ضاحية قدسيا.

فريق دام برس قام بزيارة مركزي الإيواء وحضر الحفل الذي أقيم وكان له اللقاءات التالية :

الأستاذ خالد مرعشلي رئيس الفريق والمشرف على عمله أكد لنا بأن ما تقوم به الفرق التطوعية يأتي ضمن الدعم المقدم من الجهات المعنية وكمرحلة لخلق حالة من الوعي لدى المقيمين في المركز بحيث تتم تنمية الفكر الوطني في عقول الأطفال والأهالي وأضاف بأن الفريق يقوم بالعديد من الأنشطة التي تصب في خدمة المجتمع والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل المجتمعي.

الآنسة ولاء الجنيدي إحدى المتطوعات في الفريق أكدت لدام برس بأن هذا الحفل يشكل خطوة سبقتها خطوات في إطار دمج الوافدين وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية وبالتالي إعادة تأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.

المهندس ابراهيم الياسين رئيس لجنة الإشراف في المجمع أكد لدام برس بأن العمل في المجمع يتم على أكمل وجه بحيث استقبل المجمع الآلاف من الوافدين من مناطق متفرقة من ريف دمشق وأكد بأن هناك آلية من العمل والتنسيق لتقديم أفضل مستوى من الرعاية لجميع الأخوة الوافدين.

وقد ابتدأ الحفل بعزف النشيد العربي السوري حيث اجتمع الوافدين والمنظمين في ساحة المجمع التربوي مرددين النشيد الوطني ومن ثم وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش العربي السوري وقد أكد المشاركون بأن الجيش العربي السوري يشكل الضمانة الحقيقية لسورية.

وقد شارك فريق فني بالحفل كما تم توزيع الهدايا والألعاب على جميع الأطفال المتواجدين في المركز كما تم توزيع ألبسة على الوافدين إضافة لتوزيع سلل غذائية تضمن حليب للأطفال ومواد غذائية متنوعة بالإضافة إلى حفل غداء لكل المتواجدين في المركز.

وقد اختتم الاحتفال بالنشيد العربي السوري بعد أن أمضى المشاركين أوقات ترفيهية حملت رسالة تختصر بمضمونها حقيقة السوريين ونص الرسالة "سورية بخير".