دام برس- حلب- أيمن دوري:

رسم الانفاق الاستهلاكي خُفض مؤخراً بشكل علني ليصبح 10% إلا أنه ولد حالة من الذهول والاستياء من قبل تجار ومشتري مادة الذهب ، وذلك لأن الذهب أصبح في يومنا هذا سلعة للادخار وليس كماليات كما يظنه البعض.

رئيس الجمعية الحرفية للصياغة بحلب : الاستاذ عبدو موصلي أوضح لدام برس أنه تمت عملية اتفاق بين الجمعية وبين وزير المالية السابق على العمل بآلية تتضمن فرض ضريبة الإنفاق الاستهلاكي /5000/ ليرة سورية عن كل كيلو غرام واحد من الذهب أي بنسبة أقل بكثير من التي اعتمدت حالياً، وقد كانت عادلة بين المشتري والبائع أما النسبة الحالية فقد وضعت 10% على الكيلو الواحد وبذلك نكون قد أضفنا هذه النسبة إلى الصياغة ليصبح المبلغ المضاف كبيرعلى المشتري والمعروف حالياً أن الذهب هو سلعة ادخارية ووضع رسم الانفاق الاستهلاكي بهذه النسبة لايشجع المواطن على ادخار تلك المادة وبذلك يتوجه إلى العملة الاجنبية لادخارها وهذا ينعكس على الاقتصاد المحلي.

وأوضح أن اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ للذهب أﺛﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ وﻛﺒﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﯿﻌﺎت اﻷﺳﻮاق، ﺑﺤﯿﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﻵن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻮد اﻟﺘﺎم وﺧﺎﺻﺔ أﻧﮭﺎ شهدت زيادة وضع رسم الإنفاق الاستهلاكي وأن اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻜﺒﯿﺮ أرﺧﻰ ﺑﻈﻼﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺒﯿﻊ واﻟﺸﺮاء ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﺬھﺐ ﻓﻲ حلب واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت اﻷﺧﺮى

وقال موصلي إن اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ ﺗﺮﺻﺪ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﺒﯿﻌﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﯿﻤﺔ وﻛﻤﯿﺔ اﻟﻤﺸﻐﻮﻻت اﻟﺘﻲ ﯾﺪﻣﻐﻮﻧﮭﺎ، و أﻧﮭﺎ توقفت تماماً عن نشاطها منذ بداية تحديد النسبة باﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺸﻐﻮﻻت ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺪﻣﻎ ﻋﺒﺮ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ ﻗﺒﻞ ﺑﯿﻌﮭﺎ، ﻓﻀلاً ﻋﻦ أن ﺿﺮﯾﺒﺔ اﻹﻧﻔﺎق اللإستهلاكي ﻋﻠﻰ ﻛﻞ كيلو ب10%من قيمته ناهيك عن تشجيع

تهريب الذهب إلى خارج القطر كما قد يلتجئ البعض إلى تزوير ختم الجمعية للتهرب من دفع ذلك المبلغ الكبير

وأضاف وجهنا كتاباً إلى الحكومة العتيدة برقم/18/تاريخ 18/2/   2015شرحنا خلاله  تفاصيل الخطة التي كانت سارية المفعول وطالبنا رئيس الحكومة بالتدخل وإنصافنا..

رﻛﻮد ﺗﺎم ﻟﻠﺬھﺐ..

عند التوجه إلى محلات بيع الذهب التقينا بالسيد: أحمد البيك صاحب أحد محلات بيع المصوغات الذهبية ليحدثنا عن حركة البيع والشراء التي تمت بعد صدور القرار حيث قال :أن السوق مجمد ولا حركة نهائياً وذلك لارتفاع سعر التكلفة على قطع الذهب مما أدى إلى لجوء أكثر المواطنين إلى البحث عن مادة ادخارية بدلاً من الذهب وأن السعر الحالي يشجع الكثيرين من صانعي الذهب من مغادرة القطر بحثاً عن فرص عمل بديلة

المستهلك يئن...

كما يضج سوق الذهب بمختلف اشكاله وأنواعه,يغص أيضاً بالمواطنين ولكن أغلبهم يتفرج ويتحسر,فالأسعار باتت كاوية ولاتناسب جيبه,المستهلكون ممن التقيناهم بمجملهم منزعجون ومتألمون من هذا الأرتفاع الجنوني لتكلفة المصوغات الذهبية وبين الجدالات الحادة بين وزارة المالية والجمعية الحرفية لصناعة المصوغات الذهبية يبقى جمود السوق سيد الموقف هنالك اسئلة كثيرة نود طرحها على رئاسة الحكومة ...كيف لوزير مالية مخالفة المرسوم التشريعي رقم 61/بتاريخ2004 وفرض اتفاقية على الجمعيات الحرفية وإلى متى سوف نعاني من الالتفاف على القانون...