دام برس- حلب - أيمن دوري :

نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها أهالي مدينة حلب جراء الأحداث الراهنة عمل مجلس مدينة حلب على المساهمة في الجانب الإنساني للتخفيف من أعباء الأزمة على الأخوة المواطنين من خلال خلق فرص عمل لذوي الشهداء ومصابي الحرب والمعاقين والمتضررين الذين دمرت محالهم جراء الأعمال الإرهابية المسلحة للمجموعات التكفيرية، حيث قام مجلس مدينة حلب خلال الفترة الماضية بمنح تراخيص إشغال مؤقت ( براكات ) وتخصيصها ضمن أسواق تجارية في عدة أحياء مع تأمين كافة المستلزمات الخدمية الضرورية لتك الأسواق.
كاميرا دام برس قامت بزيارة ميدانية إلى أحد هذه الأسواق ( سوق الرحمة ) والتقت بعدد من الأخوة المواطنين الحاصلين على تراخيص إشغال مؤقت ضمن السوق للحديث عن واقع حال هذه الأسواق ومدى تحقيقها للغاية المرجوة من إنشائها.
وقد عبر المواطن /أ . ب/ عن امتنانه الشديد لمجلس مدينة حلب على هذه المكرمة التي ساهمت في تحسين الوضع المعيشي الصعب للمواطنين الذي فرضته الأزمة، حيث حققت هذه الأسواق فائدة مشتركة للبائع ولسكان الحي المقام فيه السوق من خلال توفير الخدمة من كافة الحاجيات والمستلزمات لهم.
فيما أشاد المواطن /س.ع/ بالخدمات التي قدمها مجلس مدينة حلب لتلك الأسواق مطالباً بتوفير الكهرباء والمياه لهذه الأسواق.
وللحديث عن هذه الأسواق والخدمات التي تحققها والغاية من إنشائها ألتقى دام برس مع المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب، للوقوف على أسباب منح هذه التراخيص ومدى مساهمتها في تخفيف الأعباء عن الأخوة المواطنين وتحسين المستوى المعيشي لهم..
ماهو العدد التقريبي للأسواق التي تم تأهيلها حالياً وماهي مناطق توزعها...؟
قام مجلس مدينة حلب مؤخراً بتخصيص /10/أسواق تجارية موزعة كالتالي:
سوق (الأكرمية ):منطقة الأكرمية جانب جامع البراء
سوق (الحمدانية):جانب جامع الرضوان
سوق (البيئة):حلب الجديدة جانب مديرية البيئة
سوق (الرحمة):حلب الجديدة جانب جامع الرحمة
سوق (جامع سيدنا عمر):حلب الجديدة
سوق (شرق البيئة):حلب الجديدة
سوق (جنوب البيئة):حلب الجديدة
سوق (جمعية الجرارات):حلب الجديدة
سوق (الحرفيين):حلب الجديدة
سوق (الجابرية): في محلة الجابرية.
ويتم العمل حالياً لإحداث أسواق جديدة لاستيعاب جميع الطلبات المقدمة، حيث أن هنالك دراسة لإحداث سوق جديد في مشروع الـ 1070 شقة من أجل استيعاب البسطات المنتشرة ضمن المشروع وتأمين فرص عمل للأخوة المهجرين القاطنين في تلك المنطقة.
ماهي الأولوية التي يتبعها المجلس لمنح الرخص..؟
بالدرجة الأولى تكون الأولوية لذوي الشهداء ومن ثم لمصابي الحرب والمعوقين ومن ثم المتضررين الذين دمرت محالهم وعُطّلت مصالهم نتيجة الأعمال التخريبية للعصابات الارهابية المسلحة، ونتيجة للعدد الكبير من المتقدمين وسداد الأسواق قرر مجلس المدينة مؤخراً التريث في قبول طلبات الأخوة المواطنين إلى حين تأمين أماكن جديدة وتخصيصها كأسواق.
ماهي الخدمات التي يقدمها مجلس مدينة حلب لتلك الأسواق...؟
لقد تم تجهيز البنى التحتية لبعض الأسواق من:(صرف صحي..تعبيد الشوارع وتزفيتها..دورات مياه ) والبعض الآخر يتم العمل على تجهيزه وتأمين الخدمات اللازمة له.
ماهي الرسوم المترتبة على أصحاب تلك البراكات..؟
الرسوم منطقية جداً وتتناسب مع الوضع المعيشي الصعب وقد رفعنا مقترحاً للمكتب التنفيذي بمحافظة حلب من أجل تخفيض تلك الرسوم وقد تمت الموافقة على ذلك ودخلت التسعيرة الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من بداية العام إضافة إلى إمكانية تقسيط الرسوم لأربع أقساط وذلك تسهيلاً لإخوة المواطنين، ويعمل مجلس مدينة حلب وبشكل دائم على تأمين المزيد من الأسواق في أحياء أخرى وذلك من أجل تقديم المساعدة لعدد أكبر من الإخوة المتقدمين.
وبنهاية اللقاء نوه المهندس محمد أيمن حلاق أن جميع تلك الرخص الممنوحة من قبل مجلس المدينة للإخوة المواطنين هي رخص مؤقتة وليست دائمة، وتمنح استناداً إلى وثائق يقدمها صاحب الطلب وفق الشروط التي حددها المجلس للمستحقين، مؤكداً أن الغاية منها تأمين فرص عمل لذوي الشهداء ومصابي الحرب والمعاقين والمتضررين...