دام برس - لجين اسماعيل :

عقد ظهر اليوم السفير الفنزويلي في دمشق  عماد صعب مؤتمرا صحفيا تحدث من خلاله لوسائل الإعلام عن محاولة الانقلاب العسكري التي فشلت الأسبوع الماضي ، موضحا لا يهتموا بالمعارضة الفنزويلية  المدعومة بالأيدي الإمبريالية في قيامها لمحاولة المستمرة منذ العام 2014 و حتى الآن.
ففي فنزويلا هناك حالة من عدم الاستقرار ، تم الشروع و القيام  بها من قبل محدثي الشغب ، حيث أن أحداث "غواريمبا "  مجموعة من الأحداث التي  تهدف إلى زعزعة الأمن و الاستقرار ، قامت فيها عصابات المخربين بمهاجمة قوى الدفاع الوطني باستخدام أدوات إجرامية مختلفة
كما لفت إلى أن  هؤلاء الأشخاص كانوا يدعون بالطلاب كان ذلك في شباط 2014 ، مهاجمة أي مواطن تحت ما يسمى الديمقراطية التي لا يمتون لها بصلة
وقد أشار ببعض الصور إلى الإجرام الذي ترتكبه تلك العصابات ، كما أظهر بعض الصور التي تشير إلى طلاب ادعوا  خروجهم  بطريقة طوعية للدفاع عن مطالبهم ، مقابل  رواتب شهرية
كما تحدث عن عصابات الشغب لأنها جزء من حركة الانقلابات المستمرة ، وعصابات التخريب جزء من الأحداث ضد الحكومة مشيرا إلى أن  سلسلة الأحداث هذه تتضمن حربا اقتصادية  و اجتماعية ، انقلابا سياسيا و عملا عسكريا إضافة إلى مقاطعة دبلوماسية .
وقد بيّن المراحل التي  تتضمنها الحرب الاقتصادية من نقص الموارد ، حيث أن رجال الأعمال قاموا بخلق نوع من النقص من المواد الأساسية للشعب الفنزويلي مما أدى لتضخم و نتيجة لعدم الحصول عليها سعى الناس إلى الحصول عليها بأي سعر كان ، مضيفا إلى ذلك أزمة الدولار الموازي .
و في ذلك أوضح أن مجموعة الأحداث مترافقة مع بعضها شكلت ما يسمى بالانقلاب الاقتصادي و التي خلقت بعض المظاهرات نتيجة النقص وصولا إلى مرحلة سرقة المنتجات بهدف الوصول إلى فقدان السيطرة على المدن .
كما شرح بعض المحاولات التي تهدف إلى خلق شرخ و انقسام بين أطراف الشعب الفنزويلي
وتجنيد عسكريين فعالين في القوى الثورية و تجنيدهم فيما يسمى الانقلاب العسكري ضد الرئيس
موضحا ان ذلك تم عبر إيهام و تقسيم الشق العسكري في الحكومة الفنزويلية ، إضافة للعمل  المسلح ، لخلق حالة من الضياع بين الأوساط الفنزويلية و الشعب و القوى للوصول إلى انقلاب عسكري يمثل المرحلة الأخيرة و التي تتجسد في الحرب الإعلامية و التضليل الإعلامي بالاعتماد على بعض المحطات المرئية و المقروءة .
وبالمقارنة مع الأحداث التي تجري في فنزويلا ، فإنها تشبه إلى حد معين الأحداث التي جرت في سورية مشيدا بالوعي الذي يمتلكه الشعب الفنزويلي و قواه الأمنية و ارتباطه و التصاقه بالإرث الذي تركه تشافيز .

مشيرا إلى سورية التي صمدت و بعد أربع سنوات من الأزمة فمازال الشعب يمتلك السلطة مع أحقية و اعتراف كامل
كما تناول الحديث  عن لجنة ضحايا عصابات التخريب و الانقلاب المستمر و التي تأسست العام الماضي بعد مقتل 43 فنزويلي .
وقد أشار إلى أن أجهزة الأمن و المخابرات الفنزويلية لديها الخبرة الجيدة ، حيث تمكنت من اعتقال بعض الأشخاص قبل ارتكابهم  للجرائم ،في إطار وضع استراتيجية تكون الرادع لانتشار الإرهاب و تفشيه ، مبيّنا  أن المسؤول عن حرب العام الماضي معتقل كما أنهم و منذ أسبوعين  ألقوا القبض على أحد عناصر الموساد الإسرائيلي  .
كما أكد على ان الحكومة الفنزويلية قامت بتقديم شكوى على المستوى الدولي ،وهنا  تجدر الإشارةإلى بعض الدول التي قامت بالتنديد بهذا الانقلاب الفاشل كما فعلت سورية عبر وزارة الخارجية و المغتربين
منوها إلى وجود منظمات تم وصفها بأسوأ المنظمات في التتاريخ موضحا أنه لن يتقدم بالشكوى إليها فلا تستحق ، حيث سيقوموا باستخدام كافة المحافل الدولية و ذلك لأنهم ينقلون الحقيقة .

تصوير : تغريد محمد