دام برس :

محاولات عدة كانت من نصيب المصالحة في داريا، في ريف دمشق، وبعد محاولات كر وفر عدة، قالت مصادر في لجنة المصالحة الوطنية في داريا، لـ"عربي برس"، إنّ المصالحة في المدينة على وشك أن تتم.

ولفت المصدر، إلى أنّ المعوقات السابقة التي كانت تحول دون التوصل إلى اتفاق، كانت تتمثل بوضع المجموعات المسلحة الأجنبية، والتي تمثل نسبة لا بأس بها، ضمن أعداد المسلحين في المدينة، وبحس أوامر كانت تتلقاها تلك المجموعات، تقضي بعدم الاستسلام لأوامر الجيش العربي السوري هناك، فإنّ عوائق كانت تتم في وجه المصالحة الوطنية في داريا، وتمنع إنجازها، وبحسب المصدر، فإنّ عدم وجود نوايا صادقة لدى المجموعات المسلحة وخاصة الأجنبية منها، حال دون توقيع أي اتفاق في المدينة.

هذا، في وقت، أشارت فيه مصادر ميدانية، إلى أنه وقبل أيام قليلة حاول مسلحو داريا إدخال عائلات إلى مناطقهم عن طريق بساتين والطرق المخفية للغوطة الغربية، لإدخال نوعية من الإيناس والشعور بأنهم في مدينة، لاسيما بعد جنوح العديد من مقاتلي الصف الأول إلى تسليم أنفسهم للدولة السورية، وارتفاع احتمالات الكثيرين للقيام بالعملية نفسها.

وتعتقد المصادر الميدانية أن محاور المسلحين تحت التقسيم، بمعنى أن الاشتباك مع قوات الجيش العربي السوري تشهدها نقاط معينة فيما تبقى نقاط أخرى هادئة تبعا لمزاجية المسلحين الذين بعضهم لا يريد المواجهة بل البقاء لحين "فرج التسوية".

لذلك فإن داريا لم تعد تعتبر منطقة خطرة على خريطة استراتيجية المواجهات، بل هي منطقة اشتباك ذي خطورة متدنية، وليست لدى من تبقى من قادة المسلحين هناك ثقة أو قدرة على القيام بأي عملية اقتحام، بل الرهان حاليا على التثبيت والبقاء في مراكز دفاعية.

عربي برس - ايفين دوبا