دام برس:

استعرضت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي خلال برنامج تدريبي أقامته اليوم بالتعاون مع مشروع الطيور المحلقة العالمي والجمعية السورية لحماية الحياة البرية سبل تطبيق قانون الصيد البري المحدث ودليل الصياد والممارسات الفضلى للصيد المستدام.

وناقش المشاركون في اليوم التدريبي آلية تطبيق منح رخص الصيد والترويج لإنشاء مجموعات للصيد المستدام والأنواع المسموح بصيدها والمناطق المهمة للتنوع الحيوي والصيد.

وأوضح المهندس أحمد قاديش معاون وزير الزراعة أن تعديل مرسوم الصيد تم لتوسيع مجلس الصيد البري ليضم جميع الجهات المهتمة بهذا المجال مع الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات والقوانين الدولية وزيادة العقوبات الجزائية والمالية داعيا إلى إصدار قرار ناظم لترخيص مزارع تربية الحيوانات والطيور البرية بهدف تشجيع الاستثمار بهذا المجال وتحديد أنواع الطرائد المسموح بصيدها.23

وأشار قاديش إلى أن قانون الصيد شارك في صياغته كل الوزارات المعنية والجمعيات والنقابات والاتحادات التي تهتم بالحياة البرية لحماية التنوع الحيوي الذي تمتاز به سورية مشيرا الى التنوع المناخي والجغرافي والتضاريسي لسورية ما جعلها مهدا وموئلا لعدد من الكائنات الحية النباتية والحيوانية تجاوز الآلاف وما يزيد على /400/نوع من الطيور المتنوعة في شكلها وحجمها وسلوكلها وموئلها.

من جانبه لفت المدير الإقليمي لمشروع الطيور المحلقة أسامة النوري إلى أن المجلس العالمي للطيور يعد من أكبر المنظمات الأهلية التي تعمل في نحو 120 دولة وتضم ملايين الأعضاء كشريك في إدارة الحياة الطبيعية في سورية وحماية الصيد بالتشارك مع الوزارة والجمعيات والجهات ذات العلاقة المباشرة.

إلى ذلك دعا الدكتور أكرم عيسى درويش نائب رئيس الجمعية السورية لحماية الحياة البرية الصيادين إلى احترام القيود والمحددات المتعلقة بقانون الصيد لإدارة الصيد المستدام والحفاظ على المتطلبات البيئية للأنواع ومجتمعاتها وموطنها.

وأكد درويش ضرورة الالتزام بالصيد داخل حدود المناطق المرخصة رسميا وعدم الاصطياد داخل المحميات أو بالقرب من حدودها والسعي إلى اكتساب المعرفة البيئية والسلوكية للأنواع المستهدفة وعدم صيد الطيور خلال فترة تبديل ريشها أو في مواسم تكاثرها.

وتعد سورية واحدة من أهم ممرات خطوط ومسارات هجرة الطيور العالمية العابرة في رحلتي الربيع والخريف من الجنوب إلى الشمال وبالعكس وتعتبر من أهم المواقع لتشتية طيور الماء المهاجرة ضمن مسار الهجرة الأورو أسيوي الإفريقي.
سانا