Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:47:47
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب و التطرف الديني : رفض ازدواجية المعايير
دام برس : دام برس | المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب و التطرف الديني : رفض ازدواجية المعايير

دام برس- لجين اسماعيل :
اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب و التطرف الديني تحت رعاية ةوارة العدل في الجمهورية العربية السورية  و التي ناقشت أربعة  محاور موزعة على قاعات بمشاركة شخصيات عربية و دولية  و باحثين في الشأن السياسي و الاقتصادي و رجال دين و ذلك في فندق الداما روز بدمشق .
وأوصى المؤتمرون في بيانهم الختامي اليوم بأن تنبثق عن هذا المنتدى محكمة أممية شعبية يجري اختيار قضاتها وتتحدد اختصاصاتها والمحامون الذين يترافعون أمامها بالتنسيق بين أعضاء المؤتمر مؤكدين على إدانة كل من يقوم بتمويل الإرهاب أو دعمه ماديا أو معنويا سواء أكان دولة أم منظمة دولية أم أي شخص من أشخاص القانون الدولي أو فردا بصرف النظر عن الحصانات والامتيازات التي يتمتع بها.
و أشاروا إلى تكليف نقابة المحامين في الجمهورية العربية السورية وبالتنسيق مع وزارتي العدل والخارجية والمغتربين بإقامة الدعاوى المتعلقة في ما تعرضت له الدولة من إرهاب أمام المحاكم المختصة و  بالاستعانة بمن تراه داخل سورية أو خارجها في سبيل انجاز المهمة الموكلة .
و قد دعا المشاركون في المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني إلى إقامة منتدى أممي شعبي مقره دمشق لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني على أن يعتبر كل المشاركين في المؤتمر أعضاء مؤسسين له وتتاح إمكانية الانتساب إليه لكل من يناهض الإرهاب والتطرف الديني.
وطالب المؤتمرون بالعمل على إعادة إحياء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 والذي يعتبر الحركة الصهيونية حركة عنصرية كون العنصرية سببا من أسباب الإرهاب مطالبين الأمم المتحدة باعتبار الحركة الوهابية وكل من يرتبط بها حركة إرهابية.

هذا و قد شدّدوا  على وجوب أن تتم مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي من خلال الأمم المتحدة دون الإخلال بحق السيادة أو جواز التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما بذريعة مكافحة الإرهاب إضافة إلى عدم جواز تفسير قرارات الأمم المتحدة بشكل انتقائي أو أن تكون هي المرجع الوحيد لتفسير هذه القرارات” مؤكدين على حق الشعوب في مقاومة الإرهاب والاحتلال وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما دعا المؤتمرون إلى إعادة النظر في الخطاب الديني والمناهج الدراسية بما يناهض العنف والفكر المؤدي إليه ويساعد على بناء المجتمعات بدلاً من تغذية الأجيال الناشئة بالأفكار الإرهابية المتطرفة بشكل مباشر أو غير مباشر وإبراز الجوانب المضيئة والمشرقة في التراث الديني .

وأكدوا  بأن الحصار المفروض على الدول لأسباب سياسية ومنها سورية وقطاع غزة من قبيل الأعمال الإرهابية وأن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول تجاه سورية غير مشروعة وتخالف القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان داعين إلى العمل على إلغائها فورا مع إتاحة الحق لسورية بالمطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية.
و في هذا  طالب المؤتمرون بإدانة وملاحقة كل من ينهب ثروات الشعب السوري النفطية والتراثية والتاريخية والاقتصادية واعتبار ذلك دعما مباشراً للإرهاب داعين الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والشرطة الجنائية الدولية إلى إجراء ما يلزم والتعاون مع الحكومة السورية لإدانة الجناة ومن يتعامل معهم من دول ومؤسسات وأفراد واستعادة المسروقات والثروات المنهوبة.
و جاء في ختام بيانهم  التأكيد على رفض ازدواجية المعايير في كل الأمور المتصلة بقضايا الإرهاب وخاصة الجانب الإعلامي واحترام إرادة الدول والشعوب في التعبير عن رأيها بحرية ضمن نطاق النظام العام الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام ميثاق الشرف الإعلامي واعتبار حصار القنوات الإعلامية ولاسيّما السورية منها انتهاكا جسيما للقانون الدولي.
و بدوره  الأستاذ محمد واصل أستاذ اقتصاد في جامعة حلب  أكّد على أن المؤتمر ناقش مواضيع و محاور عدّة إلا أنها تصبُّ في مجال واحد مشيرا إلى عدم شرعية القوانين الدولية في دعم الإرهاب في سورية  ، حيث بيّنت الأبحاث التي طرحت في المؤتمر أن الشرعية لا تستند إلى قوانين دولية .
و أوضح بأن العقوبات الاقتصادية تعدُّ جزءا من الإرهاب  و مكمّلة له حيث طالت أشخاص ومؤسسات فرضتها دول متعددة بمقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ، بل و فرضت ذلك على دول أخرى لتأييدها .
و من جانبه الدكتور خلدون الخاني رئيس اللقاء الأخوي أوضح بأن هذا المؤتمر يأتي في إطار لقاء الأحبة خاصة في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية ، و قوى العدوان التي تسيطر مخالبها على العالم العربي و الإسلامي .
و قد أشار إلى تطرقه لموضوع الإسلام المؤدلج المهدرج فالإسلام محبة و تعاون و تأنٍ و سلام ، و ما مؤتمر اليوم إلا لتقريب وجهات النظر .
و نوّه إلى انتشار الإرهاب في الثقافة و الأفكار لذا شدّد على ضرورة عودة القطار للسكة الصحيحة  و هذا يتجلّى بتجفيف منابع مدراس الإرهاب ، وفتح الأفاق لمدراس تعلّم التآخي و المحبة .
و في هذا فقد أكّد اللواء يحيى سليمان على أن المؤتمر يأتي في إطار توضيح الرؤى و توحيد وجهات النظر من أجل الوصول إلى نظرة علمية موحدة لمناهضة الإرهاب .
كما عقّب على أن الواقع يقتضي منّا مكافحة الإرهاب و ليس مناهضته ، فالإرهاب خرّب الإنسان و قتل الإنسانية ، مشيراً إلى دور الثقافة و المراكز الثقافية حيث ترتكز على الإنسان المستنير الذي بإمكانه أن يكوّن أجيال لاحقة تقف في وجه الإرهاب ، حيث يعزو القصور الذي تبدّى في مواجهة الإرهاب إلى الانفتاح المحدود للثقافة الاجتماعية و السياسية  .
و بدوره المحلل السياسي ميخائيل عوض رأى بهذا المؤتمر خطوة تأسيسية إيجابية تطلق مساراً يتفاعل مع المعطيات في سورية ، حيث وصف المؤتمر بالرقعة البيضاء على ثوب أبيضَ .
و أضاف بأن المؤتمر خطوة نوعية و مفتاحية توفر البيئات المناسبة و تطلق ديناميات من العمل على المستوى الفكري و الإعلامي للتخفيف من وطأة الأزمة على سورية ، مشيرا إلى تلازم العلاقة و ارتباطها بين الفكر التكفيري و الإرهاب ، فما تمارسه تلك الجماعات المسلحة يعتبر خروجا عن الأديان و الحضارات و الثقافات الوضعية ، فالإرهاب يتمثّل بمصادره و فكره و مادته .
الدكتور حسن ابراهيم عبد الغني عبده عضو هيئة سفراء مجلس الوحدة العربية أشار إلى كيفية محاربة الإرهاب و التي تتمثل   بتكتل عالمي دولي وعربي يحمل الفكر والمنهجية و التعاون في دولة المقاومة و الممانعة لمواجهة الاعتداء و الفاشية  من أجل تقويض الفجوة العربية  ، و مؤكدا على أن التسميات التي تتذرع بها تلك التنظيمات الإرهابية ما هي إلا تسميات واهية .
كما  وصف هذا المؤتمر بالنوعي بالحضور و المكان فقد كان في قلب الحدث و قلب العروبة سورية مشيرا إلى الإيمان و القناعة التي تحملها تلك الشخصيات التي جاءت انطلاقاً من ذاتية الضمير العربي القومي الإيديولوجي .
كما أضاف بأن الوفود الأوربية في حضورها نوعية و خصوصية في التنفيذ للمرحلة المقبلة ، متمنيّا أن يكون هذا المؤتمر هو الأول ضمن سلسلة ضخمة من المؤتمرات التي من الممكن أن تعقد في الدول الأخرى انطلاقا من قلب العروبة سورية ، و معربا عن أمله بعودة سورية واصفا هذه المرحلة بمرحلة " الهدم ما قبل التجديد " آملاً استمرار مثل هذه اللقاءات و انتشارها في أماكن متعددة و في فترات متقاربة .
و الدكتور حسن الجنايني أحد علماء الأزهر أوضح بأن هذا المؤتمر له أهمية كبرى خاصة في هذا التوقيت و في ظل ما تتعرض له من قبل وسائل الإعلام المغرضة التي تسوّق للجماعات  الإرهابية المسلحة  .
مشيراً إلى أن الإسلام هو لغة التواصل و المحبة و التراحم ، التسامح و الاحترام المتبادل بين الأمم جميعاً  و في هذا  دعا إلى تعاون أبناء الأمة العربية والإسلامية وتوحيد كلمتهم لنبذ التفرقة ونشر المحبة لجمع شمل هذه الأمة وحمايتها مما تتعرض له اليوم.

 


 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-03 13:33:39   تمنيات و آمال
نتمنى حقا أن تنفذ هذه التوصيات على أرض الواقع و نراها ملموسة و محسوسة في الحياة الطبيعية و اليومية للمواطن الذي أصيب بالكلل و الملل نتيجة الظروف و سئم من المؤتمرات و الكلام دون الأفعال
مجد  
  2014-12-02 14:58:43   اتحاد و قوة
الإرهاب .. الإرهاب .. وين ما رحت بقولو إرهاب و لله تعبنا ... نحنا لازم نتحد و نحارب هالإرهاب و نقضي عليه من جذوره لحتى ترجع سورية اقوى و أجمل
زاهر  
  2014-12-02 14:53:49   الإرهاب
الإرهاب أصبح منتشرا في كل بيت انطلاقا من الأفكار الغبية التي يحملها كل مواطن جاهل
فايز  
  2014-12-02 02:39:40   المؤتمر الدولي للإرهاب والتطرف الديني!
سنثبت لجميع العالم أننا دولة سلام ومسالمة وأن ما تمر به سوريا ما هي إلا من فجور ثلة من المعقدين نفسياً غايتها تدمير بلد السلام سوريا
حسن  
  2014-12-02 02:38:25   مناهضة الارهاب واجب على كل مواطن!
نشكر جميع الجهود المبذولة من جميع الأطراف لإقامة مثل هكذا مؤتمرات على المستوى الدولي
حسنين  
  2014-12-02 02:37:19   التطرف الديني !
الدين والقومية لا يلغيان بعضهمها.. فهما العمق الاستراتيجي لأي دولة ..
ايهاب  
  2014-12-02 02:36:17   المؤتمر الدولي للإرهاب
نأمل أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات عملية لدحر الإرهاب عن وطننا الحبيب
فيصل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz