دام برس - خاص :

طالب صناعيو دمشق وريفها اليوم خلال لقائهم وزير الكهرباء المهندس عماد خميس في فندق الشام بتوفير التيار الكهربائي والمازوت للمنشآت الصناعية من أجل عودة هذه المنشآت إلى العمل والإنتاج.

ودعا الصناعيون إلى تحديد أوقات معينة للتقنين الكهربائي لتفادي أعطال الإنتاج وأن تكون فتراته بعد الظهر لتتناسب مع دوام العمال وتخفيض سعر الواط الساعي للصناعيين خاصة وقت الذروة.

واقترح الصناعيون أن تكون فترات التقنين بالمناطق الصناعية ليوم واحد كامل بدلا من كونها ساعات على مدار الأسبوع وإعفاء المنشآت الصناعية من الرسوم والغرامات خلال فترة توقفها عن العمل.

وأشاروا إلى ضرورة إيجاد محطات للمازوت خاصة بالصناعيين خارج المناطق الصناعية منعا لاستغلالهم من قبل المحتكرين وضرورة تشجيع استعمال الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية والكهرشمسية.

و أشارالوزير خميس على ضرورة مشاركة هموم الصناعيين وأشار إلى ان الاجتماع أساسه الاستماع لآرائهم فيما يخص تقنين ساعات الكهرباء ومحاولة الحد منها في المناطق الصناعية ، كل هذا  للمضي قدماً يدا بيد لتحسين واقع الانتاج الصناعي ، بداية ً استعرض بعض المشاكل العامة التي يواجهها القطاع الصناعي ومنها :

• تحديد أوقات معينة للتقنين الكهربائي لتفادي تعطيل الإنتاج ، وأن تكون فترات التقنين متناسبة مع دوام  العمال للتقليل من انخفاض الإنتاج  وزيادة المصاريف .
• تخفيض سعر الواط الصناعي للصناعيين وخاصة وقت الذروة لارتفاعه بشكل كبير.
• امكانية مساعدة الصناعيين الذين تعرضت منشآتهم للسرقة وبالنسبة لمراكز التحويل التي دمرت سيتم إصلاحها أو تبديلها .
• اقتراح أن تكون فترات التقنين في المناطق الصناعية في يوم واحد كامل بدل من أن تكون ساعات على مدار الأسبوع .
• إعفاء المنشآت الصناعية المحررة حديثاً من كافة الرسوم والغرامات في الفترة التي كانت مناطقهم ساخنة ، حيث يتم الطلب منهم براءة زمة ودفع فواتير سابقة خلال فترة التوقف علماً أن هذه الفترة تعد خارج الخدمة وأنه تم سرقة غالبية العدادات .
• تحديد مخارج  كهرباء خاصة  إلى المناطق الصناعية المعتمدة من قبل المحافظة.

أضاف أننا نحاول اليوم وضع حلول ضمن الإمكانيات المتاحة واعتماد مبدأ التشاركية  بالخروج من مشاكلنا المتعلقة بالقطاع الكهربائي ، و نتمنى لاجتماعنا النجاح بما فيه خدمة قطاعنا الصناعي ووطننا الصامد في ظل الوضع الراهن. و في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلدنا ، نحن دائماً أحوج الى هذه اللقاءات وخاصة انطلاقا من التكاملية والتصدي للحرب الظالمة التي تتعرض لها بلدنا لما للقطاع الصناعي من اهمية كبيرة في الحياة الطبيعية للعملية التنموية فما بالكم بدوره الأن في ظل الحرب

أكد المهندس خميس على دور الصناعة الكبير وواقع الصناعة في العملية التربوية وبشكل خاص أيام  الحرب ، وأضاف : أن  سوريا اليوم تتعرض لأشرس حرب من جميع الجوانب الصناعية والزراعية والتجارية وغيره ، ومن هنا انطلقت الحكومة  بخطة في دعم الصناعة والزراعة ، إذ أن الحرب كان هدفها استهداف المنشآت الصناعية أولا ، وكان  للوزير أطروحات  كبيرة في معالجة المشاكل لإيجاد حلول مناسبة لها بالرغم من كل ما تتعرض له البلاد من تدمير للبنى التحتية،  خلال اللقاء وبعد استماع المهندس عماد إلى مشاكل الصناعيين التي يعانونها والضرر المادي الذي يعانون منه بسبب الكهرباء . أكد على وجود خطط جديدة ووضع آلية عمل لحل كل المشاكل المطروحة ولتنظيم التقنين في دمشق وريفها ، لافتاً إلى  أن الأولوية ستكون مع الجماعة ، فالأولوية للصناعة والحرفية وفق رأي الجماعة . كما أشار إلى أننا نمر بأبشع حرب على مر التاريخ لكننا صامدون قلباً وقالباً ، وفي سياق الحديث نوه الوزير إلى أن حجم الكهرباء المستهلك سابقا كان 9000ميغا يومياً وفي ظل الظروف الراهنة انخفضت لتصل إلى 2000 ميغا   بسبب وجود مشاكل في الشبكة ، إلا أن هذه المشاكل الفنية يتم معالجتها وذلك بالخروج ببعض الإجراءات الأولية  اللازمة، وأضاف القول : نريد أن نتمتع بالمسؤولية من خلال رأي جماعي ،و هناك تغيرات كثيرة وأن النصر قادم ، وأن هناك إجراءات سياسية واجراءات أخرى في كل النواحي تشير إلى وجود استقرار جزئي وسيكون نوعياً بمرور الوقت .  كما أكد أن العمل مستمر بشكل سريع ودائم وذكر مثالاً في مدينة عدرا العمالية أن  ورشات العمل مستمرة بعملها لتعيد خطوط التوتر العالي بالرغم من استشهاد اثنين من العمال إلا أنهم استمروا في العمل ولم يتقاعسوا وأنهم يقومون بإنجاز عملهم بوقت قياسي . ونوه إلى أنه يتم الآن دراسة موضوع الطاقة البديلة للكهرباء لتوفير استهلاك الكهرباء لتخفيف الضغط على وزارة الكهرباء ،  وأضاف : الجدير بالذكر أننا مازلنا كحكومة نتحمل المسؤوليات وتوفير أقل المتطلبات وهذا هو سر صمود البلاد بفضل الثلاثية المتلازمة وهي : مواطن شريف - جيش صامد وقائد حكيم .

فيما صرح رئيس غرفة الصناعة في دمشق وريفها  السيد سامر محمد الدبس بالحديث معه عن  الواقع الكهربائي أنه سيتم التعاون مع الصناعيين في شتى المجالات ومحاولة حل مشاكلهم بتخفيف ساعات تقنين الكهرباء بشكل كبير جداً ، وعن إيجاد مخارج خاصة في المناطق الصناعية بعيداً عن السكن من أجل إعطاء الكهرباء بصورة مقننة ومتواصلة ، وأكد أنه سيتم ملاحقة هذه الأمور للتوصل لواقع صناعي أفضل بالنسبة للكهرباء في دمشق وريفها،  ومن الأمور التي خرجوا بها  تشكيل لجنة جّدية مشتركة من عدة أعضاء وقد تم تحديد أسمائهم وستتم عن طريقهم متابعة كل هذه المواضيع  ، وإما سيتم تحديد ساعات معينة للتقنين في المناطق الصناعية تحديدا ، أو ستكون آلية العمل الجديدة  بتحديد يوم معين بدلاً من أيام الاسبوع كلها ، وكذلك سيتم النظر لموضوع تخفيض أسعار الكهرباء وخاصة في وقت الذروة  لدراسة التكلفة، وأكد أنه سيتم دراسة موضوع دعم الحكومة لها لتخفيض أسعار الكهرباء ، وأشار إلى أن الوقود وتأمينه هو الأساس الأول للكهرباء ، إذ  أن الكهرباء  بحاجة إلى 30 ألف طن من الفيول  ، وهي تشتغل اليوم بِطاقة 10 آلاف طن فقط ، إلا أن  الحكومة تقوم بتنظيم هذه العلاقة .

ومن جهته السيد مصطفى خليل عضو مجلس غرفة الصناعة لفت النظر إلى المدينة الصناعية بعدرا التي تعد أهم منطقة تتواجد فيها المعامل وهي أكبر متأثر بالنسبة للصناعة ، وقام بذكر عدة أمور في مقدمتها  تنظيم التقنين ، كما أشار إلى الجانب الإيجابي بالموضوع أن الوزير على توافق فيما يخص هذه الأمور ،  وأشار إلى  الضرائب التي توضع على الفاتورة ، كما طالب بأن يكون هناك تخفيض في شرائح الكهرباء إلى النصف لتتساوى مع شريحة الزراعي وشريحة التجاري ، لافتاً  أن الصناعي هو المستهلك الأكبر للكهرباء ، وأكد أن ارتفاع الضرائب يؤثر على ارتفاع السعر وعلى المنافسة مع الآخر ، وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك مراعاة لهذه الأمور .

السيد نزار حملي رئيس لجنة حوش بلاس في مزرعة فضلون لاتحاد المصدرين الذي أكد ان البنى التحتية قد أعيد تأسيسها بشكل كامل وذلك بسبب الجهود المبذولة التي قّامت  ،  وأنه  لا ولم يتبق سوى ايصال الكهرباء للمآخذ ذلك بعد أن قام بمد خط  المتوسط في وقت قياسي ، إلا ان المشكلة التي يعاني منها الصناعيين هي في مراكز التحويل ،  وأضاف إننا لا نغفل أن المنطقة لا يوجد فيها تقنين بساعات العمل في كل فترة عملنا الصباحية .