دام برس - خاص :

إن الحوار يشكل جزء من مخرج من يودون التخلي عن سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن إيمانا منهم بضرورة الحل السياسي للأزمة الحالية.

فالحوار مخرج لمن يعتبر نفسه يمثل حالة ويود الدفاع عن هذه الحالة ويكون ذلك بالنسبة لنا عبر الحوار السياسي ومن يعتبر أن لديه قضية ويود الدفاع عنها فليأتي إلى طاولة الحوار ويقدم طروحاته ويناقشها تحت سقف الوطن.

اليوم وفي إطار المصالحة الوطنية وجهود الجنود المجهولين في عمليات المصالحة من مسؤولين ووجهاء سلم 55 مسلحا من منطقة ببيلا بريف دمشق ممن تورطوا بالأحداث الجارية أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة.

وبحضور شخصية رسمية مكلفة من القيادة السياسية تمت تسوية أوضاعهم بعد أن تعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.

الفنان محمد خاوندي أكد لدام برس بأن المصالحة اليوم تأتي في إطار عملية الحل الاجتماعي التي وجه إليها السيد الرئيس بشار الأسد وأهمية المصالحة تأتي عبر عودة الوعي إلى بعض من غرر بهم وحملوا السلاح واليوم عادوا إلى حضن الوطن ليساهمو في إعادة إعماره وحمايته.

وعلى صعيد متصل قامت مجموعة إرهابية مسلحة بالتسلل إلى بيت سحم حيث سلم المسلحون أنفسهم وأطلقت النار بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابة عبد النبي بخيت عضو لجنة المصالحة في منطقة ببيلا الذي نقل على إثرها إلى المشفى.

ووصل عدد المسلحين الذين سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة منذ بداية العام إلى أكثر من ألف مسلح بعضهم فارون من الخدمة الإلزامية من بلدات زاكية والطيبة والمقيلبية وعين البيضا في منطقة الكسوة وببيلا والتل ومعلولا وجبعدين في عملية باتت تتكرر بصورة مستمرة في بلدات وقرى ريف دمشق.

وللتنويه لم يكن لقاء اليوم هو الأول ولن يكون الأخير فهناك خطة ممنهجة للتواصل مع جميع الفعاليات الشعبية والأهلية في جميع المناطق الساخنة منها والهادئة وعلى امتداد مساحة الوطن اليوم كان مشهدا رائعا في دمشق بتوافد أبناء الوطن من أجل التواصل والتأكيد على الحل الاجتماعي.

مصالحة اليوم تأتي تعبيرا عن رغبة السوريين بإيجاد حل لأزمة ساهمت بها دول إقليمية ودفع ثمنها السوريون.

وبدورنا كمؤسسة إعلامية نؤكد على ضرورة تضافر كل الجهود لإنجاح مثل هذه المبادرات ولكل دوره وعليه أن يساهم في الخروج من الأزمة بأقل الخسائر سواء كان في موقع مؤسساتي أو في موقع تفاعل اجتماعي أو في موقع إعلامي وبغية تأسيس شبكة وطنية اجتماعية تفاعلية تخدم هدف المصالحة الوطنية وتعزز الثقة بين الدولة والمجتمع.