Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 14:54:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد العلامة البوطي .. شهيد الوطن والمحراب في ندوة تأبينية بجامعة حلب

دام برس:

احتضنت جامعة حلب ظهر اليوم الثلاثاء ندوة تأبينية بعنوان "شهيد الوطن والمحراب" التي يُقيمها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع فرع جامعة حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية ومديرية أوقاف حلب، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.

وأشاد الدكتور عبد القادر الشهابي في بداية الندوة التي أقيمت على مدرج كلية الطب الكبير، بالدور الكبير الذي لعبه الشهيد البوطي في مواجهة الفكر التكفيري الذي حاول المتشددون ترسيخه في عقول السوريين، مشيراً إلى أن الشهيد كان من أول المؤسسين لفكر الأزمة حتى قبل وقوعها بسنوات، حيث دأب على التأكيد بأن الدين الإسلامي دينٌ واحد محاولاً إحباط ما كان يُدبّره أعداء الوطن والأمة لتشويه الدين الإسلامي المعتدل.

وتكلم الشهابي عن المصطلحات التي أطلقها الشهيد البوطي حول الأفكار المشينة التي حاول المتأسلمون طرحها لتشويه سمعة الإسلام وتدمير الوطن، وكان من بين تلك المصطلحات توضيح الوجه الحقيقي للجهاد في الإسلامي، إضافة إلى المصطلحات المتعلقة بالمرأة والتي حاول المتطرفون إرجاعها إلى العصور القديمة من خلال إطلاقهم لـ جهاد النكاح، كما أوضح مدير الأوقاف بأن الشهيد البوطي كان كثيراً ما يركّز في محاضراته ودروسه على ابتعاد الناس عن الدين الإسلامي الحنيف، وكان يُريد أن يوصل الوجه الحقيقي للإسلام إلى كافة أصقاع العالم بعيداً عن التشويه.

من جانبه بيّن القس إبراهيم نصير رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب، بأن الشهيد البوطي شهيد المحراب، أحب الله وأحب مخلوقاته فأمضى الأيام والسنين في خدمة هذه المخلوقات الأمر الذي بدفع إلى التساؤل حول أسباب قتله، فمن قتله لم يكن يعرف الله أو الإسلام لأنه لم يكن يعلم بأنه قتل عالم دينٍ وحقٍ جليل أثناء إعطاءه لدروس الدين الإسلامي المعتدل، وأشار نُصير إلى أن قتلة الشهيد لم يكونوا راغبين في انتشار الفكر الصحيح للدين الإسلامي، فحضور العلامة البوطي كان قوياً في قلوب المسلمين وله تأثيره الكبير عليهم إلا أن يد الغدر طالته لينضم إلى الشهداء وليصل إلى دار الخلود في قلوبنا وعقولنا.

ولفت القس نصير إلى أن الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي وُلد من الطائفة السنية وعاش مدافعاً عن جميع الطوائف الإسلامية والمسيحية، وبالتالي لم يكن الشهيد شهيداً للمسلمين وحسب وإنما شهيدٌ للأرمن والكاثوليك ولجميع الطوائف المسيحية في العالم، وأردف بأن قتلة الشهيد العلامة نسبوا أنفسهم لله والله منهم براء، وحسبوا أنفسهم من البشر والبشرية منهم براء، ونسبوا أنفسهم للجنة والجنة بريئة منهم.

مفتي حلب الدكتور محمود عكّام بدأ كلمته خلال الندوة برثاء شهيد الوطن والمحراب العلامة البوطي، مؤكداً أن الشهيد فرض نفسه عظيماً في سجل عظماء الأمة، ورأى العكام في حياة الشهيد تجربةً إنسانية عظيمة استمرت حتى ما بعد استشهاده ليُصبح مناراً للأجيال القادمة.

وأشار مفتي حلب بأن سورية أصبحت عنوان الإنسانية بما ألم بها خلال الأزمة المؤسفة التي تعيشها، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه الشيخ البوطي كونه داعيةً إسلامية مرموقة تتحقق فيها كافة الصفات والمقومات اللازمة لنجاحها في الدعوة، لافتاً إلى أن الشيخ البوطي رحمه الله كان يعيش عصره من خلال قوة تفكيره وحكمته، ومؤكداً على أن من اغتال الشهيد البوطي ومن أفتى باغتياله ومن خطط لذلك هو خائن وغادر بحق الأمة الإسلامية جمعاء فالشيخ البوطي استحق وبكل جدارة لقب إمام العلماء في العصر الحديث.

وأفاد الرفيق الدكتور عبد القادر حريري أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، بأن أبناء سورية لن ينسوا دماء الشهيد الجليل التي أُريقت في المحراب والتي ستكون نوراً لكافة الأجيال الناشئة في العالم العربي والإسلامي، وناراً ستحرق المتآمرين على الوطن والأمة، وأشاد أمين فرع الجامعة بالشهيد البوطي الذي دعا خلال حياته إلى الوفاق والتسامح والمحبة واللحمة الوطنية ولعب دوراً بارزاً في التصدي للمؤامرة الدنيئة التي حيكت لسورية بأيدي المتطرفين والمتشددين الإسلاميين الذين لم تُعجبهم الأفكار النيرة التي طرحها الشيخ البوطي فبادروا إلى اغتياله لإسكات صوت الحق والنور.

ونوّه الرفيق الدكتور تميم عزاوي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة حلب المنظّم للندوة، بأن الشهيد البوطي وبكلمات الحق التي كان يُعلمها لطلابه أخاف المتأسلمين المتآمرين ضد سورية، وجريمة اغتياله تركت بين السوريين آلاماً وأحزاناً تتجدد كل يوم على فراق الشهيد العلامة والذي لا تزال كلماته المبشرة بالنصر والفرح تخفف من هذه الآلام، كما لفت عزاوي إلى الكلمات التي دأب الشهيد على ترديدها في آخر ساعات حياته والتي أكدت الفوز والنصر الفريد لسورية على أعقاب الآلام، والدماء التي سالت، والزفرات التي أطلقتها أفواه المظلومين والمظلومات في وطننا الحبيب.

وأعقب الندوة افتتاح معرضٍ للصور نظمه فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع فرع جامعة حلب للحزب، حيث ضم المعرض لوحات تشكيلية وصور ضوئية تضمنت كلمات للشهيد الراحل إلى جانب بعض اللوحات "البانورامية" حول الأحداث المؤسفة التي تعيشها سورية في الوقت الراهن.

المكتب الإعلامي- فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz