دام برس :
فتح المسلحون الإسلاميون معركة جديدة في القنيطرة في محاولة منهم لتخفيف الضغط عن المقاتلين في يبرود، وسط معلومات عن صدّ الجيش العربي السوري لهذا الهجوم، فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستبق الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى مجلس الأمن اليوم، بدعوة موسكو وواشنطن إلى إعادة إحياء مسار المفاوضات في جنيف.
في هذا الوقت، أكد السيد الرئيس بشار الأسد، خلال تفقده مركزاً لإيواء النازحين في عدرا في ريف دمشق أمس، أن “الدولة مستمرة في محاربة الإرهاب والإرهابيين الذين شردوا المواطنين من منازلهم ومارسوا جرائم بشعة بحقهم”
وشهدت محافظة القنيطرة خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري من جهة، وعصابات مسلحة عدة، على رأسها “جبهة النصرة” و”جبهة ثوار سوريا” و”المجلس العسكري في القنيطرة”، من جهة ثانية.
وجاءت هذه الاشتباكات في إطار المعركة الجديدة التي أعلنت عنها ما تسمى “النصرة”، تحت اسم “لا نقيل ولا نستقيل”، مستهدفة، بحسب مصادرمقربة منها، السيطرة على أهداف عدة، هي رسم الحلبي وتضم سرايا المشاة والهاون وخميسة وزبيدة ومجدولية، وكذلك قرية نبع الصخر، والتي تضم سرايا الدبابات، والإشارة، وقيادة كتيبة م/ط، ومقسم نبع الصخر، ومستشفى مجدولية، بالإضافة إلى قصف مواقع “قوات الأسد” في تل الحارّة وتل الشعار وتل مسحرة وتل الصقري لتخفيف القصف عن المجموعات المهاجمة.
وفي ساعة الصفر المفترضة لبدء المعركة، شنّت مجموعات من الفصائل المسلحة هجوماً متزامناً على مواقع الجيش العربي السوري، مستخدمة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة كافة، لتندلع اشتباكات عنيفة استمرت طوال ليل أمس الأول.
وكان الجيش العربي السوري، بحسب مصادر، قد استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل إطلاق المعركة الجديدة بيوم واحد فقط، حيث أشار مصدر إعلامي من ما تسمى “جبهة ثوار سوريا” إلى أن “المجموع التقريبي لما تم رصده خلال أيام من أرتال على طريق الكوم – جبا – مسحرة لأعداد الجيش تقريباً حوالي 2200 عنصر”. كما تحدّث عن “حشود من آليات وعتاد.
وما تزال الاشتباكات مستمرة، في ظل إصرار ما تسمى “جبهة النصرة”، التي تقود المعركة، على تخفيف الضغط عن جبهة يبرود التي يحقق فيها الجيش العربي السوري تقدماً ملحوظاً، لا سيما بعد أن سيطر على مزارع ريما وأصبح على تماس مباشر مع المدينة التي تعتبر أحد أهم معاقل الفصائل الإسلامية المتشددة في ريف دمشق. وتحدثت مصادر إعلامية مقربة من القيادة السورية عن تصدي الجيش العربي السوري لهذا الهجوم، وإيقاعه خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.
السفير