دام برس – اياد الجاجة :

تعتبر عملية تطهير منطقة القصير من أهم العمليات التكتيكية للجيش العربي السوري في سوريا ، حيث تمت المفاجأة الكبرى ليس للمسلحين في تلك المنطقة وهم التكفيريين الذين قدم معظمهم من لبنان بالإضافة إلى سكان القرى الذين تغلغل بينهم الفكر الوهابي الظلامي بل كانت المفاجأة للمخططين الأمريكيين والإسرائيليين إذ أن هؤلاء كانوا قد زجوا بحوالي 400 خبير وضابط من أمريكا وإسرائيل إلى مدينة القصير للتخطيط ولقيادة الاتصالات والربط بين الأعمال الوحشية بين المحافظات والبداية كانت الهجوم بحوالي 7000 مسلح على القرى الموالية وارتكاب المزيد من المجازر للتخفيف من عمليات الجيش في الغوطة ،وكان اللافت هو محاصرة اللجان الشعبية للقرى اللبنانية والسورية التي تقع في غربي القصير على بعد 12 كم عن الحد الأمامي للحدود مما جعل الضباط المحاصرين لا يستطيعون التحرك لأن الأنفاق تنتهي على بعد 1كم من الحدود المشتركة .
تطهير القرى المحيطة بالقصير من جهة لبنان ومن جهة الجنوب والشرق جعل مدينة القصير بحكم الساقطة وهذا يعني أن الصيد الثمين الموجود في القصير عاجلا أم آجلا هو بقبضة الدولة السورية وهذا يزيد من حرج أمريكا وإسرائيل ويسقط ادعائهم بعدم التدخل.
وإلى منطقة أخرى لا تقل أهمية عن القصير وتحديدا منطقة خربة غزالة في درعا:
تعتبر خربة غزالة مشابهة تماما للقصير في حمص وهي تتحكم بالطريق الدولية إلى دمشق والطريق الدولية إلى الأردن وكانت الخطة الأمريكية تتضمن إدخال 10000 مرتزق من الحدود الأردنية والقيام بإعلان درعا إمارة سلفية ، ولكن خطة الجيش العربي السوري كانت الالتفاف بكل الاتجاهات وإنذار الأردن بان أي دخول للمسلحين يعني قصف المعسكرات الأردنية التي تدرب الإرهابيين وقد نقل هذا الإنذار الوزير الإيراني وعندما حيدت الأردن وأذعنت للإنذار السوري بدأت عمليات تطهير خربة غزالة التي سقطت بأقل من 24 ساعة وفر الإرهابيون سريعا وقتل معظمهم ولكن بقيت غرف القيادة والمجلس الشيطاني الذي يقودهم وتشير المعلومات إلى الاستيلاء على مخططات المستودعات وأوكار المسلحين وطرق الإمداد وهذا يشكل كارثة للمرتزقة في المنطقة الجنوبية ستظهر آثارها سريعا .
النهاية قريبة جدا وتتسارع الأحداث والانهيارات السياسية الدولية بدأت وستتبعها سريعا الانهيارات العسكرية.