دام برس
ذكرت وسائل إعلام خارجية أن الجيش العربي السوري سيطر بشكل تام على سقبا وحمورية وعين ترما وحرستا ورنكوس، في حين واصلت الأجهزة المختصة الأمنية والعسكرية مداهمتها لجيوب المسلحين وتوقيف عدد منهم فضلاً عن تصفية البعض الآخر ممن أعلنوا انضمامهم لما يسمى بـ "الجيش السوري الحر".
وأكدت مصادر مطلعة لسيريانديز أن المناطق التي تجري فيها العملية الأمنية إلى أن قوات الجيش استطاعت على مدى الأيام الثلاثة الماضية تنفيذ أدق الضربات العسكرية وقبضت على عدد كبير من العناصر المسلحة، واعتمدت الرصد والمتابعة أكثر مما استخدمت الآليات العسكرية الثقيلة، ونفت المصادر كل ما أوردته تلك المحطات من إحصائيات عن عدد القتلى من المدنيين والذين تجاوز عددهم 63 شخصاً، وأكدت المصادر في حديثها أن تلك الأرقام عارية عن الصحة حيث لم يصب أي مدني، ذلك أن التكتيك العسكري الذي اتبعته قوى الجيش والأمن كان بعيداً جداً عن إراقة دماء الأبرياء حتى المسلحين منهم.
وتقول المصادر: لقد بدأت العملية أوجها منذ فجر يوم أمس الأحد، وذلك في بلدات عين ترما وعربين ودوما وحرستا وسقبا وحمورية والمناطق المتاخمة لها، حيث ركزت القوى الأمنية على البؤر التي تمركزت فيها العصابات المسلحة ممن أعلنوا أنهم يتلقون أوامر التصعيد الإرهابي من الضابط الفار "رياض الأسعد" ولم تكن الفترة الماضية التي سبقت دخول القوى العسكرية والأمنية إلى تلك البلدات سوى فترة من الرصد والمراقبة والمتابعة لتحركات العناصر المسلحة، حيث فاجأ الجيش تلك العناصر وقبل بدء العملية بتوجيه نداء إلى أفراد تلك العصابات كل حسب اسمه بضرورة وقف عملياتهم الإرهابية وتسليم أنفسهم للسلطات المختصة والأسلحة التي بحوزتهم.
وبعد توجيه النداء سارعت بعض العناصر المسلحة إلى تسليم أنفسهم والأسلحة التي كانت بحوزتهم، في حين رفض البعض الآخر نداء الجهات المختصة وقاموا بنصب المتاريس والدشم وبدؤوا بمهاجمة القوى العسكرية والأمنية بقذائف الهاون والـ آر بي جي، فضلاً عن استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مواجهة عناصر الجيش، وعند ذلك بدأت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تأخذ أوج اتساعها سيما بعد محاصرة القوى العسكرية للعناصر المسلحة في أماكن تمركزهم وقطع الاتصالات بينهم، ما أدى حسب الإحصائيات الأولية إلى مقتل العشرات من المسلحين والبعض قال أن ما يزيد عن 100 منهم قد سقطوا بين قتيل وجريح، في حين بلغ عدد من قام بتسليم أنفسهم ما لا يقل عن 150 مسلح.
ونقلت مصادر أخرى مطلعة قولها أن الجهات المختصة أوقعت بعض الأشخاص اللبنانيين الجنسية ممن كانوا يسهلون عمليات نقل الأسلحة والمساهمة في استهداف بعض الأماكن والحواجز التابعة لقوى الجيش والأمن، حيث جاءت هذه المعلومات متطابقة مع ما أعلنته صحيفة الأخبار اللبنانية من أن حوالي 100 لبناني ينضوون في صفوف ما يسمى "الجيش الحر"، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر ما يسمّى "الجيش السوري الحر" حديثها عن وجود نحو 100 لبناني منضوين في صفوف "الجيش الحر"، وتشير المعلومات الى أن هؤلاء يشاركون في أعمال عسكرية ضمن الأراضي السورية، تتراوح بين نقل السلاح وصولاً إلى تنفيذ عمليات عسكرية في العمق السوري، ويتولى التنسيق بين المقاتلين شخص لبناني يُعرف باسم "المهندس وائل".
هذا واستمرت المجموعات المسلحة بمهاجمة قوات الجيش والأجهزة الأمنية مستخدمة العبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة, كما صعدت هذه الجماعات أعمال الاغتيال التي تستهدف المواطنين وعناصر الجيش, حيث أقدمت مجموعة مسلحة على خطف الملازم أول علاء صقر سليمان وقامت باغتياله في عربين بريف دمشق، كما خطفت المساعد محسن شاهين في ريف دمشق.