دام برس-هاني حيدر:
أكد المحلل السياسي الدكتور علاء الأصفري لدام برس أن هذه الاحتفالات والأعراس الوطنية التي تشهدها سورية في هذا الفترة هي للتعبير عن أمرين مهمين الأول الدعم المطلق للسيد الرئيس الذي وقف مع شعبه عشرة سنوات في هذا الحصار الجائر والقاتل والحرب الإرهابية الكبرى، وثانياً هي رسالة  للغرب بأن ملايين السوريين يحتفلون الأن بنصر أولي وهو الإلتفاف حول قيادتهم مؤكدين أنه كلما زادت العقوبات والضغوط على سورية كلما زاد الشعب السوري التفافاً وصموداً مع بعضه، منوهاً إلى أن هذا الحدث هو حالة نادرة في العالم لأن الغرب كان يريد أن يجيش الرأي العام العالمي ضد القيادة السورية بأن الشعب يجوع وأن الشعب محاصر ولكن النتيجة المفاجئة كانت هي التفاف  السوريين حول قيادتهم الوطنية.
وتابع الأصفري " إن اختيار السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للبلاد يوافق عليه كل السوريين بدون استثناء، فشاهدنا كيف زحف السوريون في ٤٢ دولة حول العالم ومع ذلك تم استبعاد اكثر من ٥٠% من انتخابات اللاجئين السوريين كون أنه هناك دول لا تريد للإنتخابات ان تتحقق كتركيا وألمانيا وأمريكا وغيرها ، ولكن ١٤ مليون صوت كانو رسالة كبيرة جداً بأننا ١٤ مليون  نعيش معاً أو نموت معاً.
وبيّن الدكتور علاء "أن شعار الأمل بالعمل الذي رفعه السيد  الرئيس هو شعار ذات مسؤوليات ومدلولات كبيرة وحمل كبير على كل الصناعيين والمستثمرين في البلد وهي مشاركة جماعية في محاولة درء العقوبات اللاشرعية الأمريكية والأوروبية"، مضيفاً "سوف نعمل جميعاً من أجل فك الحصار وإدارة أفضل للموارد الموجودة لدينا خاصة ً والكل يعلم أن سورية تتعرض لاحتلال من القوات الامريكية والتركية ولكن نحن نعرف كيف نصمد وكيف نديرمواردنا وكيف نعمل كفريق واحد وبالتأكيد سوف ننتصر وقريباً سيرى الشعب السوري نتائج مبشرة بشكل كبير على المستوى الاقتصادي والخدمي والسياسي.
وأكد الدكتور علاء أن الكلمة المختصرة التي تكلم بها السيد الرئيس والتي لم تتجاوز ال٩ دقائق كانت هي رسالة كبيرة جداً أولاً بأن الذي عايشناه في سورية ليس ثورة وإنما مجموعة من القطيع والثيران والذئاب، والثورة الحقيقية التي شاهدناها خلال الأيام الماضية في كل شوارع سورية في دمشق وحمص واللاذقية وكل المحافظات وحتى أن هناك مناطق كانت تعتبر مناطق ثورة وساخنة للمسلحين حدثت فيها احتفالات مثل دوما والغوطة والكثير من المناطق المحررة فاجأت الجميع، منوهاً إلى أنه هناك التفاف غير مسبوق على هذه الثورة الجميلة التي تكلم عنها السيد الرئيس".
وأشار الأصفري إلى أن هذه ال٩ دقائق معانيها كبيرة جداً لأننا مستمرون في نزع صفة الثورة عن هؤلاء الثيران ولأننا نحن لدينا الثورة الحقيقية فعندما شعروا أن الشعب ينتفض ضد كل هذا الجبروت الأمريكي والإسرائيلي والغربي في العالم وعندما تذهب اغلبية الدول العربية مع الأسف تحت الحذاء الاسرائيلي نحن هنا نقاوم ولدينا محور سوف يتمكن من الصمود والانتصار وهذا سوف ينعكس ايجاباً على الحياة الاقتصادية والخدمية في سورية وبإذن الله والأيام المقبلة تبشر بمزيد من الخير والعطاء.