دام برس :
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الإثنين، أن خمس دول "تحمل مفتاح" الحل السياسي للأزمة السورية، فيما دعا الأطراف السورية إلى العودة إلى الحوار.
وقال كي مون، في كلمته التي ألقاها أمام قادة الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، إن "خمس دول تحمل مفتاح الحل السياسي للأزمة السورية وهي روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وإيران".
وبين الأمين العام للأمم المتحدة أن "الصراع السوري تدفعه قوى ومنافسات إقليمية ويدفع السوريين ليتركوا بلادهم بسبب الحرب والتشدد"، داعيا الأطراف السورية إلى "العودة إلى الحوار"،كما دعا كي مون أوربا إلى "بذل المزيد من الجهود لحل أزمة الهجرة".
من جهة أخرى، أكد بان كي مون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن، داعيا جميع الأطراف المعنية للجلوس وراء طاولة المفاوضات وتسوية الأزمة من خلال الحوار بوساطة مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وإلى وقف القصف في اليمن الذي يدمر المدن والبنى التحتية والتراث التاريخي في هذا البلد.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن نحو 100 مليون شخص في العالم حاليا يحتاجون إلى تلقي مساعدات إنسانية، بينما غادر 60 مليونا على الأقل بيوتهم ودولهم، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طلبت هذا العام نحو 20 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات وهو رقم يمثل 6 أضعاف المبلغ المماثل قبل 10 سنوات.
وأضاف بان كي مون بالقول إن "الأمم المتحدة لا تتلقى ما يكفي من المال لإنقاذ ما يكفي من الأرواح"، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى المزيد من العمل من أجل دعم اللاجئين، قائلا: "يجب ألا نبني أسوارا وجدرانا في القرن الحادي والعشرين" لمنع دخول اللاجئين، لافتاً إلى أن دولا نامية عديدة لا تزال تستقبل ملايين اللاجئين رغم إمكانياتها المحدودة.
من جهة أخرى أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أهمية الاتفاق النووي بين إيران و"السداسية" الدولية، مشيداً بأهمية تبني الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة حتى عام 2030.