دام برس – اياد الجاجة
شارك السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم آلاف الطلبة وبحضور عائلات الشهداء منهم بإزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في كلية الحقوق بجامعة دمشق.
وبعد إزاحة الستار تبادل الرئيس الأسد الحديث مع عائلات الشهداء الطلبة ومجموعة من الطلبة حيث أكد سيادته أن المجموعات الإرهابية استهدفت الطلبة والمنشآت الجامعية والتعليمية لأن نهجها الظلام والقتل والتخريب وهذا جعلنا أكثر عنادا في مواصلة الطريق الذي مشينا عليه والذي يتمثل بالنور والبقاء والإعمار وهو ما أعطيتم القدوة به من خلال إصراركم على تلقي العلم حتى لو تحت النار.
وأضاف الرئيس الأسد أن تلك المجموعات التي تحارب الشعب السوري ومن يدعمها من دول إقليمية وغربية لم تحتمل تمثالا لأبي العلاء المعري أو جسرا معلقا بني لخدمة المواطنين في دير الزور وهو معلم من المعالم الحضارية للمدينة وبالتالي فلن تحتمل الشباب السوري البطل الذي تسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة ظلامهم وإجرامهم.
وشدد الرئيس الأسد على أن سورية أعطت الأبجدية للعالم ما سمح للبشرية جمعاء بالبدء بكتابة التاريخ وأهدت العلم والأدب والعمارة للعالم أجمع وهي كما كانت ستبقى دائما كذلك وستكتب تاريخ العزة والسيادة من جديد معتمدة على أبنائها جميعا.
من جانبهم أكد طلبة الجامعات أنهم سيواصلون الدفاع عن سورية عبر مواصلة تلقي العلم والحفاظ على البنية التحتية للجامعات في حين أكد أولياء الشهداء الطلبة أن أبناءهم سقطوا وهم يواصلون تعليمهم الجامعي وهذا يجب أن يشكل تحديا ودافعا لدى زملائهم الطلبة والكوادر العلمية لكي يحافظوا على سير العملية التعليمية.
وكانت مراسم إزاحة الستار قد بدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعزف النشيد الوطني تلاه عرض فني عبارة عن مشهد مسرحي حول الطلبة الشهداء ثم مجموعة من الأناشيد الوطنية اختتمت بلحني الشهيد ووداعه.
كتب مراسلنا اياد الجاجة
في كل عام تحتفل سورية بذكرى عيد الشهداء، لما لهذه المناسبة من أهمية في حياة السوريين، ولم نتفاجئ كمواطنين أن يحضر السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد بين أبناءه الطلبة في وسط دمشق وتحديدا من جامعة دمشق منارة العلم, حيث شارك سيادته في ازاحة الستار عن نصب تذكاري يجسد تضحيات الطلبة ويكرم شهدائهم , الفعالية التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة سورية تكريما لطلاب الشهداء بحضور عدد من أسر الطلبة الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر والإجرام وهم على مقاعد الدراسة ، إن ظهور السيد الرئيس بشار الأسد وبشكل عفوي بعيدا عن البرتوكول الرسمي المتعارف عليه لحضور مثل هذه المناسبات في سورية بات أمرا طبيعيا وغير مستهجن فقد عرفناه دائما متواصلا مع الجماهير، مهتما بقضاياهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وهذا يؤكد وجود علاقة ترابط وثيقة بين القائد والجماهير، لم تمنع الظروف الأمنية ومخاطرها السيد الرئيس من الحضور شخصيا دون مرافقة أمنية وهذا مؤشر على أن سورية مازالت وستبقى بخير، رغم مراهنات جميع المتشدقين على حصار القيادة السياسية وسورية ضمن حدود جغرافية ضيقة لا تتعدى الأحياء في مدينة دمشق.
وبحضور آلاف الطلاب أزاح سيادته الستار عن النصب التذكاري وسط هتاف الطلاب وعائلات الشهداء للوطن وقائد الوطن وحماة الديار.
وعلى هامش هذه الفعالية كان لدام برس اللقاءات التالية مع عدد من المشاركين في الفعالية الطلابية حيث كانت معالم الفرح مرسومة على وجوه الحضور وكان لنا السؤال التالي الذي وجهناه لعدد من الحضور، كيف ترون مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد في هذه الفعالية التي تمجد الشهادة والشهيد؟
الشاب أحمد طالب في كلية الحقوق قال : لم نتفاجئ بحضور السيد الرئيس بشار الأسد بيننا فهي ليست المرة الأولى التي يشاركنا سيادته فيها نشاطنا الطلابي ومشاركته اليوم تأتي تجسيدا لمواقف سيادته البطولية والثابتة وبدورنا نعاهد الوطن وقائد الوطن بأن نبقى الجند الأوفياء.
الشابة دارين طالبة في كلية الأدب العربي قالت : لقد جددنا اليوم عهدنا للسيد الرئيس بأننا سنبني الوطن بيد وندافع عنه باليد الأخرى لأن سورية وطن للجميع والعلم السوري سيبقى خفاقا عاليا في سماء الوطن وكلنا مشاريع شهادة.
الشاب سامر طالب في كلية الطب البشري قال : سورية اليوم تواجه حرب كونية ونحن كأبناء لهذا الوطن من واجبنا أن نقدم كل شيء للحفاظ على استقلال وسيادة وطننا لأن أرض سورية قد رويت بدماء الشهداء الأبرار ونحن أهل الحق وأهل الشهادة وسورية ستنتصر وسنحتفل بذلك النصر في كل ساحات الوطن مع السيد الرئيس بشار الأسد.
الشابة أماني قالت: السيد الرئيس بشار الأسد هو الأب والأخ ووجوده بيننا اليوم هو أمر طبيعي فنحن نؤمن بمسيرة التطوير والإصلاح التي اطلقها سيادته ونحن نستمد منه القوة والعزيمة للمضي في تلك المسيرة حتى نرتقي بكافة المجالات ولنثبت أن سورية كطائر الفينيق قادرة على النهوض.
الشاب وائل شقيق أحد الشهداء الطلبة قال : اليوم نشعر بأن دماء اخي أزهرت في دمشق وبأن ياسمين دمشق قد زاد أريجه إن حضور السيد الرئيس بشار الأسد بيننا من أجل تكريم الشهداء كان بلسما لجراحنا وبدورنا نحن عوائل الشهداء نعاهد السيد الرئيس على أن نبقى في خندق واحد في معركة القضاء على الارهاب والتطرف.
الشاب قاسم من الطلبة العرب : أنا من اليمن العربي وقد شاركت في هذه الفعالية إيمانا مني بأن سورية هي قلعة العروبة وبأن السيد الرئيس بشار الأسد هو قائد عروبي مقاوم ومن واجبنا أن نقف إلى جانب سورية قيادة وشعبا وجيشا من اجل المضي في معركة النصر والرئيس الأسد قد أثبت للعالم أجمع بأنه القائد والمواطن ومن هنا نحن نبعث برسالة إلى كل عميل ومتآمر نقول فيها أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى وإن غد لناظره قريب.
يذكر أن عدد من الطلاب ارتدوا ألوان العلم السوري في لوحة أضفت لمسة فنية على تلك الفعالية.
هذه هي سورية وهذا سبب صمودها، قلبها نابض بالحب تحمل رسالة التسامح والتعايش، شامخة شموخ سمائها وراسخة متمسكة بالأرض كجبالها ترنوا بعيون شهدائها لمستقبل فيه الخير كل الخير لأبنائها.
|
|