Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_v0uarovlpk932qrj0o2bee2rk1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
فلسفة التحدي السوري تسقط جنون العظمة .. بقلم : المهندس بشار نجاري

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:47:47
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فلسفة التحدي السوري تسقط جنون العظمة .. بقلم : المهندس بشار نجاري
دام برس : دام برس | فلسفة التحدي السوري تسقط جنون العظمة .. بقلم : المهندس بشار نجاري

دام برس :

لم يكن صنّاع الربيع الصهيوني والثورات العربيه في مكاتبهم السوداء يعرفون حقاً من سيواجهون على ارض بلاد الشام وماذا تعني دمشق وتاريخها ومجدها العظيم ؟
لم يدخلو مدارسنا، ولم يقرأو قرأننا ولم يرفعوا صليبنا ، ولَم يشربو من ماء الفيجه أو من عين بقين، كما انهم لايعرفون طعم ألمتّه ولَم يأكلوا المكدوس السوري المشهور ولايدركون ما معنى القاسيون لكل دمشقي والاخطر بالنسبة لهم انهم لم يضعو احتمال ولو 1% فقط لسقوط مشروعهم وتعثره على الارض السوريه لقد كانو شديدي الثقة بأنفسهم وقوتهم وبمالهم الوفير وبسلاحهم المتطور وبعملائهم الاغبياء والذين سينفذون مشروعهم بالكامل وبدون تردد، نعم لقد كانوا شديدي الثقة بأنفسهم الى درجة الغباء ، إنه غرور العظمه ، ومن الغرور ما قتل ، ولو وضعوا هذا الاحتمال ، احتمال فشل خططهم لكان من الممكن ان يلغوا مشروعهم القذر كله من أساسه(مشروع الربيع العربي وثورات زعران الناتو وحشاشيها)، لأنّ في فشله زعزعة كبيره ومغامرة اكبر لهم ولعملائهم التاريخيين في المنطقة العربيه هذا من ناحيه ومن ناحية اخرى لأمكانية استمرار المشروع الصهيوني في فلسطين هذا بدلاً عن أنّ فشل مشروعهم يعني ولاشك نهاية سايكس بيكو والتي فرضت منذ اكثر من مئة عام ونهاية هيمنتهم على الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام ولذلك نرى هذا الاستكلاب في نهش الجسد السوري وتمزيقه، وقد كان سبب ثقتهم الكبيرة بنجاح مشروعهم مشروع الدمار الكامل للمنطقه يعود لعدة أسباب منها:
-حجم الضخ الإعلامي الكبير الذي اعدوا له وبكل اللغات والذي سعى لتشويه الحقائق وتقديم الأحداث بالطريقه التي تتماشى مع ما خططو له ، وهم البارعين في إدارة الاعلام أوليس هم خريجي المدرسه الصهيونيه في إدارة الاعلام وتوجيه الرأي العالمي، أويعجز عليهم الرأي العام العربي وإدارته وتوجيهه حيث يريدون ويرغبون وخاصة بعد ان تحولت مناطق كبيره من الخليج العربي الى مدن اعلاميه يديرونها بالعلن وبالخفاء لتمرير مشاريعهم .
-الاستخدام الكبير والغير محدود لوسائل التواصل الاجتماعي ولأول مره في التاريخ لتحقيق هدف سياسي وانتصار عسكري يكون لشبكة التواصل الاجتماعي الدور الأساسي به، ولقد رأينا كم من الغرف السوداء وكم من المستعربين الصهاينه وضعوا لخدمة هذا الهدف الحساس والمهم.
-شراء الذمم واستخدام الاسلام السياسي ولكن في غير موقعه السليم عبر مشايخ هبلان أو منافقين يدعون للطائفية والاقتتال الطائفي من قصورهم وأبراجهم العاجية ، كما تم شراء أشباه المثقفين والمتأسلمين ليعلنوا من فنادق الخمسة نجوم او من أماكن إقاماتهم في لندن وباريس وإستنبول والدوحه و نيويورك وتل ابيب عن ثورتهم المخملية المتخلفه .
-الدعم السياسي واللوجستي اللامحدود من الدول الاستعماريه ودوّل الهيمنه التقليدية مثل بريطانيا وأمريكا وفرنسا وطبعا وبالعلن والخفاء اسرائيل وخلفهم جميعاً حلف الناتو ممثلاً بتركيا ودوّل أخرى لمشروع دمار الشرق الأوسط وسوريا ورسم خارطة جديده تلغى فيها العروبة والإسلام ويحتفى بعدها بأسرائيل كدولة رئيسية في المنطقه وبلا اعداء .
-الدعم المالي اللامحدود لاشعال نار الفتنه من بعض دول الخليج والذي بلغ وبأعتراف وزير خارجية قطر السابق الى 137 مليار دولار وهو جزء من مبلغ أضخم في حدود ال 700 مليار دولار وما لهذا المبلغ الضخم من تأثير على شراء الذمم وتمويل الخونه وضعاف النفوس والمراهنين الصغار ، رقم خيالي ومخيف وجه ضد دوله صغيره كسوريا ولو وجه جزء بسيط من هذا المبلغ لتحرير فلسطين لكان الشعب الفلسطيني الْيَوْمَ ينعم بحريته وبعاصمته التاريخية القدس محررة ، وهذا المبلغ كذلك لو وجه جزء منه لدعم اعمال ارهابيه في أوروبا كما في سوريا لدمرها عن بكرة ابيها دمار كامل ومخيف.
-ثم علينا ان لا ننسى العامل الديني والذي لعبوا عليه وبأبشع الطرق والاساليب الخسيسه مستغلين جشع بعض مشايخ السلاطين من جهة ومن جهة اخرى الجهل بحقيقة الدين كرسالة محبة وتفاهم ومودة بين الناس والشعوب .
وهنا يطرح السؤال الكبير والذي حيَّر الخبراء والباحثين وهو ماهذا السر الذي يجعل بلد كسوريا تصمد وتنتصر في هذا التحدي الكبير ؟
مجموعة عوامل مشتركه ساعدت على نجاح الدولة السوريه في مواجهة هذا التحدي الخطير وهذه العوامل هي:
-العلاقات الدوليه المتينة التي بنتها الحكومات السوريه عبر تاريخها الحديث والثقه التي زرعتها لدى حلفائها التاريخيين .
-التحالف الاستراتيجي مع محور المقاومه والذي اثبت فعاليته وصلابته التي لا تساوم ولا تتراجع امام أي من خيارات التحدي .
-المركز الجيوسياسي المميز لسوريا ،ما جعلها مركز استقطاب و تحد دولي لقوى عالميه مختلفه أظهرت حرصها على ان لاتنهار الدولة السوريه وأن تبقى سوريا بلد محايد بعيد عن الهيمنه الصهيوامريكية ووضعت كل قوتها بهذا الاتجاه.
-كما ان الدولة السوريه والشعب السوري استخلصو الدروس والعبر من المآسي والمؤامرات التي هزّت المنطقه وأستباحت الاوطان ودمرت الدول ، لذلك فالفتنة الطائفيه لم تأخذ البعد الذي خططو له كما لم تستطع الرشاوي والمليارات التي صرفت ان تدمر الدولة من الداخل كما كانو يرسمون ويخططون له ، فالتربية الاخلاقيه المتينة والحس الوطني الكبير لشريحة كبيره من المجتمع السوري والتي لايمكن الاستهانة بها شكلتا بطانة حاميه للدولة السوريه ولبلاد الشام والعرب والمسلمين .
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
-طبعا والعامل الأهم هو الشعب والجيش العربي السوري الذين أثبتا براعة وصبر وتحد وعقلانيه في التعامل مع الأحداث بطريقة لم يتوقعها حتى الأصدقاء . فالمدن الكبرى و الأساسيه على مدار الجغرافيا السوريه بقيت واهلها جداراً صلباً يحمي الوطن ولَم يستطع مال الخيانه ان يشتري الذمم ويقلّب المواطنين ضد وطنهم كما استطاع في بعض المناطق النائيه والمهمشه . وأما الجيش ورغم الضخ الإعلامي الكبير وصرف المال الوفير لشراء الذمم كي ينشقوا عنه ويصبحون خونة في الطرف الاخر من الصراع ، اللا انه لم يتأثر و ذلك يعود لتربيته العقائدية والوطنية المتينة والتي هي نتاج تراكم وخبرة سنوات طويله ترعرع عليها الانسان السوري وجاءت تلك المؤامره لتثبت مدى وعي واخلاق الانسان السوري العظيم ومدى قدرته على تحمل الصعاب والتعايش مع الأحداث والمآسي وعلى مدار سنوات طويله ، تحد لو واجهه أي شعب من شعوب العالم لسقط في هذا التحدي، وحده الانسان السوري أبن حضارة العشرة الألف عام وابن اقدم عاصمة في التاريخ ابن دمشق وأبن بلاد الشام بلاد الشمس وحده قادر على هذه المواجهه وهذا التحدي.
في أوروبا وخلال الحرب العالميه الثانية لم يجد الأوروبيون شيء ليأكلونه رغم جمال الطبيعة وغناها وتوفر الماء والأرض الصالحه للزراعه، اما في سوريا ونحن في عامنا الثامن من الحرب القذره علينا ومع ذلك لا ذلنا نصدر جميع المواد الغذائيه الى اغلب دول العالم وشبابنا ورجال اعمالنا الْيَوْمَ يتركون بصماتهم الطبيه والفعّالة على اقتصاديات كثير من الدول التي دخلوها .نعم هذا هو السوري شعباً وجيشاً وحكومة.....فلماذا لاينتصر ...الم أكلمكم كثيراً عن طائر الفينيق السوري الذي يخرج دوما. من تحت الرماد ..،هاهو الان يعلن انتصاره ..،ولكن الانتصار القادم سيكون اعظم بإذن الله.
المهندس بشار نجاري

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2018-04-01 12:05:29   المختصر المفيد
الاستاذ المهندس بشار نجاري اختصرت علينا تحليل سنين من العمر ومقالك في غايه الاهميه والموضوعية .دمت ودام قلمك اتمنى ان تتحفنا بالمزيد من التحليل السياسي في الايام القادمه وشكرا جزيلا .
Thaer ashaar  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_v0uarovlpk932qrj0o2bee2rk1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0