دام برس:

قدمت الباحثة نبيهة ابراهيم قراءة فكرية ونظرة استراتيجية مستقبلية حول رابطة خريجي العلوم السياسة .. والذي يعول عليها لتأخذ دوراً مهماً وكبيراً جداً في المرحلة المقبلة وخاصة أننا مقبيلين على مرحلة جديدة «مرحلة إعادة الإعمار» وإنطلاقاً من هنا ومن الإيمان الكبير للزملاء الخريجين من المعهد العالي للعلوم السياسة  والدارسين في كلية العلوم السياسة  بأهمية إعادة بناء الإنسان فكرياً وثقافياً  جاءت فكرة تأسيس رابطة خريجي العلوم السياسية لتكون ملتقى فكري ثقافي يجمع الخريجي تحت مضلة حزب البعث العربي الإشتراكي والإنطلاق من المصلحة الوطنية  السورية التي فرضت ذلك.

تضمنت مايلي :

إن الأفكار والمشروعات تتدرج نحو الوضوح وتتجاوز عوائقها بالعمل الدؤوب والمراجعة المستمرة،  ومن هذه الزاوية سأتناول المؤتمر ، وأبارك  للسادة المجتمعين في اللقاء التشاوري الأول مع فائق التقدير والاحترام للجهود الكبيرة التي واصلت الليل بالنهار لانجاحه.

أولاَ: التعريف با لرابطة و أهدافها:

إطار ينظم نشاط الباحثين في العلوم السياسية ، تهتم بحقل العلوم السياسية وتدعمه ، و تعمل تحت مظلة الدستور السوري والقوانين النافذة المعمول بها في الجمهورية العربية السورية، آخذة بالاعتبار المصلحة الوطنية في كل نشاطاتها. ...ومن أهدافها:

تأهيل الباحثين في ميادين الفكر والسياسة  وتنشيط حركة الترجمة إلى اللغة العربية لتعزيز المعرفة العلمية وتحديثها ، و إصدار مجلة وموقع الكتروني ومركز أبحاث و تنظيم ورعاية المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى إقامة علاقات مع روابط مماثلة عرببة وعالمية ودعم الأبحاث المتميز ة و إعداد المواطنين للمشاركة السياسية الفعالة .

ثانياً : كلمة تقييمية في اللقاء التشاوري المنعقد في السابع من نيسان من هذا الشهر :

" الواضح وضوح الشمس في ربيع سورية أن المجتمعين خريجي المعهد العالي للعلوم السياسية جمعتهم الألفة والانسجام والحماس ووضوح للهدف ، وهذه شروط كافيه و أساسية لتأسيس أي كتلة اجتماعية سياسية. ومن خلال  قراءتنا لأهداف الرابطة نجد أنه مشروع كبير ويحتاج إلى جهود الجميع . بالإضافة إلى  كوادر وأشخاص لديهم رؤيا مختلفة وأدوات جديدة في التعاطي مع الشأن العام ، لغة خطاب مختلفة عن اللغة النمطية السائدة، التي تظهر الذين يحتفون بالشعارات دون أعطاء شيء جديد ؟؟!.

الشيء الأكيد أننا نحتاج لتحقبق هذه الأهداف لأن تكون استثنائيين في أدائنا وأن نعمل بروح الفريق الواحد والمؤسسة فالجميع يستطيع المشاركة بقدر ما لديه من إمكانات ومؤهلات. وكون الرابطة تجمع خريجي العلوم السياسية فإن تشكيل وفود بناء على أساس المنطقة التي ينتمي إليها يتناقض مع مبدأ الرابطة التي جامعها الرئيس هو الانتماء لهذه المنظمة افضلاً عن أن إقامة المنتمين لهذه الرابطة في مناطق غير منطقتهم الأصلية يجعل التحاقهم بوفد منطقتهم صعباً ، ويخسر أدائهم المتميز في أماكن إقامتهم.

ثالثاً: الأهمية والدور:

يمكن لرابطة خريجي العلوم السياسية أن تشكل كتلة اجتماعية سياسية ترفد الدولة بكوادر مختصة ، تضطلع بالعديد من المهام والأدوار الكبيرة خصوصاَ في هذه المرحلة الخطيرة التي بمر بها بلدنا . وأنا أعتقد بان انعقاد المؤتمر التأسيسي بعد ساعات من الاعتداء الأمريكي على بلدنا دليل على قوة وإصرار رفاقنا على تحدي العدوان وعلى إرادتهم العميقة بالخروج ببلدنا من هذه الحرب الظالمة.