دام برس :

الحالة الأوربية المخيفة التي تعيشها أوربا ليست طبيعية ، ولم تمر من قبل ، ولم نرى مثل هذه الاحتجاجات ، أو المواقف السلبية تجاه أي انتخابات أمريكية عبر التاريخ ، حيث وصل بهم الأمر لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية الأوربي لبحث مسألة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ....إذا هناك أمر كبير وخطير في مسألة انتخاب ترا مب على أوربا فما السبب ....؟

هناك أسباب كثيرة وراء التخوف الأوربي من انتخاب الرئيس الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية منها :

1- طبيعة الرئيس الأمريكي المنتخب 

2- الأفكار التي طرحها خلال مسيرته الانتخابية ، والمشروع الانتخابي الذي خالف بعضاً من التقاليد الأمريكية

3- ترامب لم يأتي من مطبخ سياسي معين ( علماً أنه مرشح من قبل حزب معين ومعرف بتوجهاته وسياسته الداخلية والخارجية )، لكن ترامب خرج عن المألوف في تصريحاته العلنية .

4-  لم يرق للأوربيين والصهاينة وبعض الحكام العرب  ممن اشتركوا في الحرب على سورية أن يقف الرئيس الجديد علنا ليطلق تصريحات بحق تنظيم داعش الإرهابي على أنه منظمة إرهابية ، ويجب القضاء عليها ، لأنها خطر على الأمن القومي الأمريكي ، والمعروف أن هيلاري كلينتون وحكومة باراك أوباما  والأوربيين هم المسؤولين عن تربية و تنشأة  داعش ، وعن تمويلها  وتسليحها وتدريبها ......الخ .

5-  ترامب القادم من عالم المال والنساء  والثراء المادي، لا يرى في السياسات الأمريكية المتبعة جدوى في تحقيق المصالح الوطنية الأمريكية ، وبالتالي عليه اتباع نهج جديد في السياسة الداخلية والخارجية .

6-   الخوف الأوربي الحقيقي ليس فيما ذكر  سابقاً  فقط، أوفي تضارب سياسته مع السياسات الأوربية التقليدية المتبعة وإنما هو من أكبر رؤساء شبكات الدعارة في العالم ، وكل الزعماء الأوربيين متورطون معه في هذه الشبكة ، وهم أعضاء دائمون في شبكته، لابل أن بعضهم من مؤسسي  هذه الشبكة ، وهنا الطامة الكبرى بالنسبة للزعماء الأوربيين ، لأن ترامب يعرف تاريخهم العريق، وبالتالي يمكن في أي لحظة أن يفجر فضيحة كبرى بحق أي زعيم أوربي  يهدد مستقبله ،وهذا ما لا يروق لهم، ولكي لا تبقى رقابهم ومستقبلهم رهينة بيد ترامب  تداعى هؤلاء لاجتماع وزراء خارجيتهم ، في محاولة يائسة لقطع الطريق على ترامب من الوصول للسلطة .   

7- الذعر الخليجي لا يخرج عن الخوف الأوربي ، ولكن الأوربيين أكثر صلابة وقوة من الموقف الخليجي والتي تعتبر دولاً هشة لا يمكن أن تدوم حسب رأي ترامب ، وهذه الدول هي عنده بقرة حلوب عندما يجف حليبها يجب أن تذبح ، وهذا ما شكل عامل ضغط إضافي على الأوربيين ، لأنهم لا يملكون امكانات الدول الخليجية للوقوف في جه ترامب .

8- ترامب أذكى وأدهى من الساسة الأوربيين ، وكان فوزه مخالفاً لكل التوقعات المخابراتية ، والإعلامية ، والسياسية ، وبالتالي هو لم يكن رهين موقف أو برنامج ، أو اتفاق مع الدول الأوربية ، وإذا سمح له العمل بشكل مستقل بعيداً عن اللوبي الصهيوني الحاكم سيكون هناك عالم آخر غير المعهود .

9- هذا يدخل في التحليلات السياسية ليس أكثر ، قد يكون ترامب آخر رئيس للولايات المتحدة الأمريكية ، لأنه سوف يكون هناك انهيارات كبيرة في الولايات المتحدة ، وبالتالي الكثير من الولايات ستطالب باستقلالها الذاتي ، وهذا ما ينسحب على الدول الأوربية ، وعلى المدن الأوربية التي أصبحت تطالب اليوم سراً وعلنا بالاستقلال عن حكوماتهم المركزية ، وهنا مكمن الخطورة من وجود ترامب .

10- المال والثراء والجنس عوامل ثلاثة قادرة على زعزعة الاستقرار الأوربي من قبل ترامب .....

الأيام القادمات ستشهد على بعض ما نقول