دام برس:
عندما تكون قويا تفرض سلطتك وسطوتك وهيبتك والكل يخاف منك ولو لم تكن على حق , وعندما تكون ضعيفا الكل يذلك ويتمقطع فيك حتى ولو كان كل الحق معك . وهذا الكلام ينطبق على كل المستويات من الحالة الشخصية في الاسرة والحي , مرورا بالمؤسسات والمنظمات والمناطق والانظمة والمعارك الميدانية والحروب وحتى الدول صغيرها وكبيرها .
فعندما صمدت سورية في هذه الحرب الشعواء التي فرضت عليها كل هذه السنوات , جعلت الحلف المعادي الذي حرك هذه الحرب يغير مواقفه مئات المرات تبعا لانتصارات الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية صعودا" أو هبوطا".
قبل عام وتحديدا" في 25 أيلول 2014 , قلت في احدى مقالاتي إن عامل الزمن ليس في صالح المحور المقاوم لأن الحلف المعادي يجني كل الأرباح من هذه الحرب , فهو
1- يشغل معامل أسلحته ويصدرها للإرهابيين والدول المتآمرة
2- يحصل على كل أموال الخليج النفطية وغير التفطية بالشكل الذي أراده
3- التخلص من الارهابيين لديهم بإرسالهم للموت
4- محاولة تدمير سورية قلب الحلف المقاوم لإسرائيل المغتصبة وأذنابها في المنطقة .
وقلت حينها على المحور المقاوم أن يستخدم كل الوسائل بما فيها الأسلحة النوعية لحسم المعركة سريعا لصالحه.
وفي حديث بيني وبينك بتاريخ 13-8 -2015 المنشور على موقع دام برس وموقع وكالة الشام الاخبارية , قلت بما معناه إن على الروس أن يروا العين الحمراء للحلف المعادي قبل أن يصل البل لذقنهم اذا خسرت سورية بتحريك قطعانهم في المقاطعات الاسلامية الروسية .
الآن وبعد الاندفاع الروسي وإظهار العين الحمراء وقبل بدء المعارك الجديدة لتحرير ما اختطف من تراب سورية . الكل بدأ بالتكويع بتصريحات سريعة بدءا" من واشنطن مرورا بباريس ولندن وبرلين وصولا لانقرة والحبل عالجرار.
وحتى العدو الصهيوني الأبن المدلل لديهم أصيب بالصدمة وهرول سريعا" ليقبل القدم الروسية لأخذ الاطمئنان .
عندما تبدأ معارك التحرير الجديدة ويعود كل تراب سورية لحضنها, ستجد الجميع يستجدونك ليس للجلوس على الطاولة فقط , بل وحتى الوقوف بجانبها بإمرتك وأنت متكئ. .