دام برس:

لقد كتب المفكر الاستراتيجي الروسي كارل فون كلاوزفيتز ( 1780 – 1831 ) في كتابه فن الحرب ,( إن بلوغ النصر لايتحقق من خلال تدمير وسائط الخصم القتالية وإنما بكسر ارادته على الاستمرار في الصراع وصولا إلى إخضاعه ).

إن مايؤكد هذه الحقيقة الصمود السوري على مدى أكثر من أربع سنوات في وجه كل آلات العدوان والشر من أكثر من ثمانين دولة في العالم . وإن هذا الصمود ماكان ليتحقق لولا وجود الارادة لصد العدوان والإنتصار عليه . وقد تجلى ذلك من خلال :

إرادة القائد

إن الصمود والتحدي الذي أبداه القائد بإرادته القوية ضد كل مختلف الضغوط العسكرية والسياسية والاعلامية والنفسية , وإدارته المتميزه للأزمة شكل العامل الأول في هذا الصمود المنقطع النظيروالانتصار في كثير من المراحل .

إرادة الشعب

لقد جاءت إرادة الصمود الشعبي من خلال إرادة صمود القائد , فقد أعطى القائد الصمود للشعب ومن ثم اكتسب القائد الدعم والصمود من الشعب للإستمرار بهذه الارادة الصلبة المنيعة.

إرادة صمود حماة الديار

إن التربية العقائدية للجيش والقوات المسلحة بحماية الوطن والدفاع عنه ومحاربة كل المعتدين وصمود القائد مع الشعب أكسب حماة الديار المناعة الكبرى لإرادة الصمود والتصدي الذي تعرضت له البلاد . وقد تجلى ذلك في كل المعارك التي خاضوها على مساحة الوطن . إذ كيف لحامية قليلة العدد والعتاد في سجن حلب المركزي , أن تصمد أكثر من عام في وجه كل هجمات الارهابيين التي تعرضت لها بمختلف أنواع الأسلحة والتفجيرات وجحوش البشر لولا إرادة الصمود !!!؟؟؟

كيف لعدد من الأبطال في مشفى جسر الشغور أن يصمدوا كل هذا الصمود رغم كل الهجمات والسيارات المفخخة لولا إرادة الصمود هذه !!!؟؟؟؟

وهناك الكثير من الأمثلة في دير الزور والحسكة وحلب ودرعا والقنيطرة وحماه وكل بقاع الوطن التي سيسجلها المؤرخون بكل فخر واعتزازكأندر مظاهر الصمود في التاريخ .

إرادة الأصدقاء القوية في الدفاع عن الحق وعن استقلال الدول ومحاربة كل أنواع الارهاب ووسائله.

لقد شكلت إرادة الدفاع لدى الأصدقاء عن الحق والقانون الدولي ودعمهم المستمد من إيمانهم بضرورة دعم الشعب والبلد المعتدى عليه من قوى التكبر العالمية , عاملا إضافيا لتحقيق  هذا الصمود الاسطوري.

إن إرادة الصمود والتصدي هي التي أمنت الامكانات والوسائل والهمم لتحقيق ذلك , وهذا بدوره سيؤدي إلى تحقيق الانتصار المحتوم على كل قوى الشر والارهاب التي اعتدت على هذا البلد .

إذن فالحرب في النهاية صراع إرادات وإرادتنا الأقوى هي التي ستنتصر.

تحية لإرادة الصمود والتصدي لدى القائد والجيش والشعب والأصدقاء.